مـضـيـنا عــلـى دربٍ عـتـيـقٍ بـــلا هُــدى
وكـــلُّ يَـــدٍ فـــي الـــدَّربِ تـسْـلـمنا يَـــدَا
نـــســيــرُ وإنّـــــــا لا نـــســيــرُ لأنَّـــنـــا
نـسـيـرُ عــلـى دربٍ يـــؤول إلـــى سُــدى
ويــحــمـلـنـي مــــــاءٌ ثــمــيــدٌ وقـــصّـــةٌ
يـــكــرِّرهــا حـــــــادٍ يــلــقــنـه الــــــرَّدى
ويــحــرقُ مــنــى الــيـأس ظـــلَّ عـزيـمـةٍ
وغَــيْـظُ مَـصِـيفٍ أحــرق الـسـيرَ والـمَـدى
ســـــرابُ فَـــــلاةٍ قــــد شَــوتــه ظــهـيـرةٌ
فـيـجـري كـحـافٍ مــا لـصـرخته صــدى
وربـــداءُ هــاجـتْ مــثـل أنــثـى غـضـوبة
فـيـصـبح طـَــرف الـبـِيدِ أحــوصَ أرمــدا
وحــقــفُ رمــــالٍ وَسَّـــدَ الأرضَ جَــنْـبَـهُ
كــهــيـئـةِ ذئــــــبٍ لــلــقـوافـل أرْصَــــــدا
دنــــــوت أنــاغــيـهِ الــحــديـث مــداعــبـاً
فــقــلـت لـــــه: هـــــلَّا أذنــــت لـنـصـعَـدا
فـــهــددنــي ســــــافٍ تـــحـــرك رمـــلـــهُ
وقد جاء صمتُ الرمْل في السمع سَرمدا
خـــيــاراتُ أربـــــابِ الــقــوافـل جَــمَّــةٌ:
حـيـاةٌ عـلـى جُـهـدٍ، ومــوتٌ كـمَـا الـمُـدى