السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد المزوغي
--------
جميل هذا النص ومثمرة هذه الحوارات التي جرت حوله وأقدر حرص الأستاذ نزار على اللغة والإملاء لكنني لم أفهم وجه اعتراضه على تسكين الراء في تخبرك والفعل ورد مجزوما لكونه جواب شرط ، كذلك في قوله يأتون أخطاءا لم أفهم وجه إيراد الألف بعد الهمزة وكذلك في تشكيله لكلمة عتمة بضم العين في قوله بل الظلمة أو العُتمة وما أعرفه هو فتح العين والتاء أيضا ،لكن ربما للأستاذ نزار وجه آخر لا أعرفه فحبذا لو أورده لنستفيد جميعا
محبتي للجميع
لستُ أُستاذًا أخي الكريم بدليل العُتْمَةُ ينتشرُ هنا في واحة الأحباب وباءُ التعظيم،وأرى أن يُبادرَ العمري تطعيم الوافدين الجُدُد ضِدَّ هذا المرض الفتاك.
أخي العزيز محمد حبذا لو ناديتني بإسمي أو بلقبي،هذا أقربُ للمودة وأسرعُ للتآخي منَ التعظيم والتفخيم،كما أنَّ حجمي في لغة الضاد لايتعدى الطاء(طالب) وها أنت تراني كثير الحن.أما حرصي على اللغة،فَمِن نفسي قبلَ غيري،وَتَراني أحرصُ على تشكيل الحروف حتى الساكن منها،ولي من هذا هدف،والهدفُ أخي الكريم أن أَتَبَّينَ لحني من خلالكَ وكذلك الباقين،فَأُقَوَّمُ اعوجاجَ لساني كل مرة،العَتَمَة مِن عَتَمْ كُنتُ أقولها بضم العين وسكون التاء وقد قَوَّمتَني فيها،والظُلمَةُ كنتُ أقولها بفتح الظاء الظَلْمَةُ هكذا،فعدتُ إلى القرآن بالأمس لأتَبَيَّن صِحَّةُ نُطقي لها،فوجدتُ الفتحَ لحن،ليست أخطاءَ طباعة إنما أخطاء لسان.أما (أخطاءًا،وجوابًا،وسَمعًا) وضعُ الألف بعد تنوين الفتح،فحالها كحال أَإِمَّة ورءُوس أم أئمة ورؤس أم أءِمة ورؤوس هكذا،ليسَ وقتها ولامكانها،الآن وهنا.
أما تخبركَ أخي الفاضل في: عَنِّي،سَلِ الجَوزَاءَ تُخْبِرْكَ الَّذي تَبْغِي،وتروِ رواية الأمجاد.
بَحَثْتُ عَنِ الشَّرطِ كما ذكرتَ وعن الطلب كما زَعَمَ أستاذيَّ د.جمال ود.سلطان وأخي الشاعر وعن سبب الجزمِ،فلم أجد في هذه الجملة إلا سل:وسل أمر،لو سُبِقَت بلام لَصحَ الجزم(لِتَسأَل)؛الكلام يبدأ بِعَنْ وهيَ من حروف الجر،ومعناها هنا(معنى عن) الاستعلاء،وياء المتحدث ثُمَّ سَل أعلى صِيَغِ الأمر وهيَ اسمُ فعل الأمر لا فعل الأمر كما ذكرَ أستاذنا د.سلطان،فعل الأمر: خُذْ أُكْتُبْ ونحوها،واسمه قُلْ وسَلْ وبلغ ونحوها،غيرَ مَسبوقَةٍ بشيء للتخفيف كما زعمتم من أنها طلب،فلو سَبِقَهَا رجاء كهَلاَّ أو لو أو لَولا لكانت طلباً،لاتخرجُ سل عن معناها الأصلي(وَهُوَ الأمرُ مِن أعلى) إلى الطلب وهوَ الإلتماس إلا إذا أفادَ سياق الحديث بذلك،نحوَ(أخي الحبيب جمال سل فلان عن كذا) المساوات بيني وبين جمال جعلت من الأمر التماساً،طلباً((لستُ مساوياً لجمال هوَ أستاذي إنما هوَ مثال))،لام الأمر هوَ الذي يجزم المضارع لافعلهُ أو اسمه حسب ما أعتقد،ثُم الجوزاء أسمٌ مجرورٌ بِعَنْ،ثم تُخْبِرُكَ فعلٌ مضارعٌ والكافُ ضميرُ المُخاطَب. أين الشرط وأين الطلب في هذا؟ هذا اقتباس من كلام أستاذي د.سلطان(أما تسكين ( يخبرك) ، فهي فعل مضارع مجزوم ؛ لأنه جواب الطلب ، لقوله : عني سل الجوزاء تخبرْك الذي ..والطلب تحقق في فعل الأمر ( سل) ) هل جعلتَ من سل سؤال طلب،وتخبرك جواب إخبار كيفَ هذا أستاذي؟ وسل:إفعل،إسمُ أمرٍ يُفيد السؤال من باب الإستعلاء وليسَ التسوية،بل القصيدة كلها(فوطئت،أنا،سأظل،سأذل، ِنِّي،وإلخ)،لاأتفق معَ ماجئتَ بهِ أخي الكريم د.سلطان ولاأقطع برأيي.
سأعود إلى هذا البيت: سأظل أقلع ليل كلِّ مضلِّلٍ في الأرض،أبدله بنور رشادي
ليسَ تأويلاً، إنما للصورة والإستعارة والكناية كما زعمتم،والمفردات المستخدمة.
لاأقطعُ بصوابِ ماجئتُ بهِ،ولاأدَّعي تمام العلم،ولاأُحبُّ التشنج
مودتي أخي محمد
الكعبي