هل أنتم موافقون ؟
من وحي موقعي كقارىء ،أكتب اليكم ، فما أنا بينكم بشاعر ولا ناقد ولا متخصص في دراسة الادب العربي ورحم الله امرىء عرف قدر نفسه ، وما هذه ألأسطر سوى التماعات هيجت قلمي ليساند شعار الواحة ( الفكر قبل الشعر )
فلا يؤخذ من كلامي الا ماعّد نافعا" لكم سادتي وأحبتي ، ولتطرح في البحر حروفي أن لم تؤد هذا الغرض فلن أبالي
أننا مع هذا الشعار أزاء تحدي لاثارة شاعرية الشعراء وتبني التفكر والتدبر وصناعة الرؤى الاكثر جدوى وربما طرح بعض البنى ( الشائعة ) ،
انها دعوة لعقلنة المشاعر وبالتالي تحفيز القراء الى التبصير وتشجيعهم على المعاضدة لتحمل المسؤؤلية جنبا" الى جنب مع أصحاب الاقلام ليحمل كلا" منهما همومه ويعيد النظر فيما ألفناه ورسخ في الاذهان من متون ومسلمات وبديهيات واتخاذ الموقف الاصلح تجاه منظومة الاعراف والعادات ، وهذا هو مانعنيه باعادة الصياغة ولنقل ( الغربلة ) وهي عملية ذات محورين
\
1\ فبضع ملايين من كتب التراث لايستطيع أن يعيش لها فرد مهما اوتي من عزم وهمة لانها مهمة جيل كامل من الناضجين وربما صح ان يدعو الى هذه المهمة فرد ناصح ينصت الى حسن نواياه الاف المتحمسبن
فالبذرة الواحدة اذا ماوضعت في تربتها الصالحة للانبات أثمرت وصارت بحول الله تعالى شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء وستؤتي اؤكلها باذن الله
\
2\ وعشرات المصطلحات المتداولة في ساحتنا الثقافية اليوم والتي اشاعها مخالفونا وازلامهم حتى لكأني ارانا في متاهة المصطلح نضرب الحابل بالنابل والخاسر الوحيد هو ( الوعي ) الذي نكاد نتشبث به مابقي من عمرنا المحاصر من قبل التماسيح التي عبرت الى منطقتنا الحزينة
أن حرب المتون وطريقة المخالفين في التشويه والتشويش تستدعي من المخلصين تحري الحذر وفتح العين المستبصرة الناقدة لاعداد ( الفكرة ) التي ستحارب فكرة المخالف ومن خلال منهجية امتاز بها خطابنا المستوحى من منهاجنا المعصوم الداعي دوما" الى مقاتلة الظالمين بغاية كف أذاهم
أن جنود ( الفكرة القرآنية )وما يواجهونه من عصف فكري لم يسبق له مثيل أمامهم مهمة عسيرة بعد شيوع (ثقافة الصورة ) وأكتساح بناتها من فضائيات ومنتديات وما يحمله الفضاء الممتع والرخيص وهما أشد أقترابا" لعين المتلقي من عقله
\
ناهيك عن تراجع وتذبذب العديد من اقلامنا العاملة في ساحتنا اللاهبة وما درويش عنا ببعيد
انني اطرح عليكم احبتي
بل واستصرخ واستنجد كيما نتكافل لنؤسس (المنظومة الفكرية ) لشاعريتكم المحصنة بثوابت الشرع الحنيف لنحرس اختلاف التنوع فلا نتطرق لاختلافات التضاد لنصل في نهاية المطاف الى اثراء بيتنا التوعوي بتلقيح فواجع الواقع ومراراته مع الرؤية الشرعية ونصها المقدس
انني احفز فيكم أحبتي الهمة للتحرك الفاعل وليحمل كل جندي ( أعني مثقف )سلاحه ( أعني قلمه) في واحتنا وهي أحدى مستشفيات المصير في معارك التقرير
ولينصت القارىء منا والكاتب الى قول الله تعالى لنا : ( قال : لاتخافا أنني معكما أسمع وأرى )
والله كفيل بتوفيق الصادقين
وأنتظروا
الرسالة الاولى