هاهمْ بنو "دنمرك" قد كَشَروا عن الأنياب حقدا وتوهموا أنْ يبلغوا بخساسة الأرذال مجدا حين انبروا يستهزئون بأحمدَ المختار حشدا جعلوه سِخريّاً أتوا بسبابهم إياه إدّا خابتْ جموعهمُ فلن يجنوا سوى جزّاً و هدّا فلقد كفاه الرب منذ الوهلة الأولى وشدَّا وتكسّرت حملاتهم قبل البعيث فلم تَسدَّا هي سنةٌ مذ أُرسلَ الرسلُ ابتُلوا لم تصْفُ سعدا وكذاك خير الخلق ذاق المرّ لكنْ كان سدّا حين اشتداد الأمر كان الجِدّ عند الصحبِ جدّا واليوم يومَ اليأسُ كاد يلفنا والوهنُ مَـدَّا حريةً زعم العدا وضَعت لذاك الحِلم حدّا زأرتْ جموعُ الأمة الغضبى تجاه البغي صدّا شهرَتْ على وجه التعنّت سيفَ عزٍّ ملّ غَمدا حريةُ الشعب الأبيّ اليوم تأبى أن تُحدَّا لا تفهم الدنمركُ إلا قطعَ حبل الرزق عمدا شلت يدٌ والَتهمُ تمتدّ نحو القوم رفدا
أبونزار- 7/1/1427هـ