أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 33

الموضوع: ألم تستعجل الرحيل......؟!

  1. #1
    الصورة الرمزية يمنى سالم قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    الدولة : يـــوتـــوبيـــــــا
    العمر : 48
    المشاركات : 399
    المواضيع : 20
    الردود : 399
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي ألم تستعجل الرحيل......؟!

    لماذا كان هذا الرحيل قاسياً...له طعم يعلق في ذاكرة الوجع..ورائحته تعانق ضفاف الروح بأسى..
    لماذا لملمت أحرفك..وقصائدك ..وبقايا صوتك..ويممت وجهك شطر الفقد..!!
    لماذا أنهيت القصة الأفلاطونية بجنونِ يائسٍ يعرف جيداً أن بعض الطرق لن تلتقي مثلما يريد..
    مازلتَ عالقاً في مكان ما من ذلك القلب..العنيد..القاسي..سيد اللظى.وحارق المشاعر الجميلة..أو فلنقل مازلت عالقاً في روح طفلة استيقظت من غفوة طويلة على يديك..لتجد أن هناك يداً حانية تربت على قلبها المتعب..وتمسح بيد طاهرة على آلامها..قد غادرتها وبلا رجعة..!!
    عرفتَ كيف تسكنها وتؤثث حضورك فيها..وتبني لك درباً خاصاً..تسلكه حين ينتهي بكما البعد..فتكون أقرب لها من الروح وأغلى.
    ألم تستعجل الرحيل..!!
    ألم تترك الأيادي السمراء ملطخة بدم عشقك المهدور..وأدمعٍ سفكها اللظى على وجنتيها..وهي التي أعطتك يوماً بعد يوم ثقة لا تنتهي..وآماناً لا يفنى وليس له مثيل..؟!
    كادت تغرق في نهر عميق من أدمعها..سفكه رحيلك على وجنتيها كلما لثمته زادها عذاباً وتأنيباً..!!
    راودتها لحظة ضعف..لو كانت أفلتت العنان..لكان مثلها مثل كثيرات عبرن بقلبك ودنسنه..وآثرت أن تترك عبورها طاهراً..جميلاً..شفافاً..معتق برائحة البراءة والصدق..والطفولة الجميلة.
    كادت أن تغرق..فلفظت أنفاس ضعفها..ووقفت تناضل لآخر لحظة لعلك تستفيق..وتقول لها انه مجرد كابوس..لم يراودها..بل روادك أنت..!!
    لم يكن حباً البتة..ولكنه كان أقوى..وأنقى..وأثمن من كنوز الدنيا..
    ألم تستعجل الرحيل..!!
    وتركت نفسك للحزن يفترسك..وللأسى يمزج قهرك بغضبك ويؤججه على نار الولع والوله المكبوت..ففقدتها وكنت تخشى الفقد..وفقدتك..وأصبحت تخشى ولأول مرة الموت..!!
    هلاَّ انتظرت قليلاً..
    لتستمع لصمتك الحارق يخترق كيانها..وصوتك المخضب بالعشق الجميل..وزفراتك الحرى..لعلها تكن المرة الأخيرة..!!
    هلاَّ انتظرت قليلاً..
    لتقيم لك وداعاً يليق بك..وبتلك القصة الأفلاطونية التي عشقت تفاصيلها..ودقائقها وساعتها..لتقيم لنفسها مأتماً..فقد جدد غيابك يتُمها..وأسدل ستارة سوداء على روحها..فلا من يؤنس حتى وحشة موتها..
    استعجلت برحيلك موتها..
    سكنها الاستياء..والوحدة..وبقايا أصداء..
    ودربك في القلب خالٍ لم ولن يملؤه وجود آخر..
    أكانت تملك حيلة تحتال بها على نفسها؟!!
    أكانت تملك أن تهبك ما ليس لها؟!!
    استعجلت الرحيل..
    ويممت وجهها شطر الجنون..وشطر درب لا يعيد المارين..
    ولا يهب للحزن منديلاً يمسح أدمعه..ولا يهب للروح المتعبة رصاصة أخيرة لترأف بها..
    رحلتَ..وكانت ترجو ألا يكون رحيلك هكذا..
    أو على الأقل أن ترحل قبلك..
    عجيب هذا الموت..حين نطلبه لا يلبي..وحين نطلب الحياة يلبينا الموت..!!
    استعجلت..واستعجلت..
    فلطالما حلمتْ بهذا الرحيل..الصامت..رحيلٌ يحررها من ذنبك..و لا يكبلها به..كنت سباقاً -ولأول مرة – فجرحتها وسكبت ملحك على جراحها..ومضيت لا تلوي على شيء..!!
    ونسيت أو تناسيت أنها ما زالت تنتظر منطقاً واحداً معقولاً يفسر لها..
    كيف غادرت السحب حقولها..!!
    وكيف فقدت الوردة عطرها..!!
    وكيف ماتت النوارس على شواطئها..!!
    وكيف غفت الطفلة مرة أخرى ..ولم تستيقظ بعد..!!
    28/8/1427هـ
    لَمْ أتوكأ بعد على شرف حضورك في قلبي، أنت موجود لكنك كـ ضمير الغائب، أفهمه ولا أراه، ويعرب دوماً حسب محله من حالات قلبي!

  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأخت / يمنى سالم ..
    على ضفاف بحر الألم ، جلست أرقب موجات ألمك التي كانت تتكسر على شواطئ القلب ، تئن وجعا في رحلة فوق السطور .
    نص مؤلم ، وعتابك الرقيق بحزنه الصاخب ، أيقظ الطفلة التي غفت ، منذ صفع الرحيل بابه في وجهها .

    ألم تستعجل الرحيل !!

    رائعة هذه الكلمات حد الوجع ..

    ودي ...
    دخون .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3
    الصورة الرمزية مينا عبد الله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : حيث تكون روحي
    العمر : 42
    المشاركات : 2,091
    المواضيع : 110
    الردود : 2091
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    الاخت العزيزة ... يمنى سالم
    كل الرحيل موجع ومخيف
    ما كان منه بموعد أم بغيره
    ما كنا نتوقعه .. وما جاء على غفلة منا
    ألم تستعجل الرحيل ؟؟؟ سؤال موجع

    احتراماتي
    أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة

  4. #4
    الصورة الرمزية زاهية شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    المشاركات : 10,345
    المواضيع : 575
    الردود : 10345
    المعدل اليومي : 1.42

    افتراضي


    لاأدري والله ماذا سأقول
    ولكن ثمة حزن تعمشق قلبي
    وألجم حروفي
    دمت عروس الكون دون منازع
    أختك
    بنت البحر
    حسبي اللهُ ونعم الوكيل

  5. #5
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    "عجبا لـ قلب
    يهرب
    منه
    إليهْ"

    المبدعة يمنى:
    هل لي أن أتفيأ تحت ظلال حرفك ؟
    مدهشــة بـ حق انت..!
    رائع هو نزفك
    بحق رائع
    سلم قلمك ودمت بسعادة
    لك حبي وباقة رد

  6. #6
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    اليمنى اجمل
    ونص لحرف ينثر الورد والوجع احترت هل اثني على النص ام اعزي على المشاعر
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمنى سالم مشاهدة المشاركة
    لماذا كان هذا الرحيل قاسياً...له طعم يعلق في ذاكرة الوجع..ورائحته تعانق ضفاف الروح بأسى..
    لماذا لملمت أحرفك..وقصائدك ..وبقايا صوتك..ويممت وجهك شطر الفقد..!!
    لماذا أنهيت القصة الأفلاطونية بجنونِ يائسٍ يعرف جيداً أن بعض الطرق لن تلتقي مثلما يريد..
    مازلتَ عالقاً في مكان ما من ذلك القلب..العنيد..القاسي..سيد اللظى.وحارق المشاعر الجميلة..أو فلنقل مازلت عالقاً في روح طفلة استيقظت من غفوة طويلة على يديك..لتجد أن هناك يداً حانية تربت على قلبها المتعب..وتمسح بيد طاهرة على آلامها..قد غادرتها وبلا رجعة..!!
    عرفتَ كيف تسكنها وتؤثث حضورك فيها..وتبني لك درباً خاصاً..تسلكه حين ينتهي بكما البعد..فتكون أقرب لها من الروح وأغلى.
    ألم تستعجل الرحيل..!!
    ألم تترك الأيادي السمراء ملطخة بدم عشقك المهدور..وأدمعٍ سفكها اللظى على وجنتيها..وهي التي أعطتك يوماً بعد يوم ثقة لا تنتهي..وآماناً لا يفنى وليس له مثيل..؟!
    كادت تغرق في نهر عميق من أدمعها..سفكه رحيلك على وجنتيها كلما لثمته زادها عذاباً وتأنيباً..!!
    راودتها لحظة ضعف..لو كانت أفلتت العنان..لكان مثلها مثل كثيرات عبرن بقلبك ودنسنه..وآثرت أن تترك عبورها طاهراً..جميلاً..شفافاً..معتق برائحة البراءة والصدق..والطفولة الجميلة.
    كادت أن تغرق..فلفظت أنفاس ضعفها..ووقفت تناضل لآخر لحظة لعلك تستفيق..وتقول لها انه مجرد كابوس..لم يراودها..بل روادك أنت..!!
    لم يكن حباً البتة..ولكنه كان أقوى..وأنقى..وأثمن من كنوز الدنيا..
    ألم تستعجل الرحيل..!!
    وتركت نفسك للحزن يفترسك..وللأسى يمزج قهرك بغضبك ويؤججه على نار الولع والوله المكبوت..ففقدتها وكنت تخشى الفقد..وفقدتك..وأصبحت تخشى ولأول مرة الموت..!!
    هلاَّ انتظرت قليلاً..
    لتستمع لصمتك الحارق يخترق كيانها..وصوتك المخضب بالعشق الجميل..وزفراتك الحرى..لعلها تكن المرة الأخيرة..!!
    هلاَّ انتظرت قليلاً..
    لتقيم لك وداعاً يليق بك..وبتلك القصة الأفلاطونية التي عشقت تفاصيلها..ودقائقها وساعتها..لتقيم لنفسها مأتماً..فقد جدد غيابك يتُمها..وأسدل ستارة سوداء على روحها..فلا من يؤنس حتى وحشة موتها..
    استعجلت برحيلك موتها..
    سكنها الاستياء..والوحدة..وبقايا أصداء..
    ودربك في القلب خالٍ لم ولن يملؤه وجود آخر..
    أكانت تملك حيلة تحتال بها على نفسها؟!!
    أكانت تملك أن تهبك ما ليس لها؟!!
    استعجلت الرحيل..
    ويممت وجهها شطر الجنون..وشطر درب لا يعيد المارين..
    ولا يهب للحزن منديلاً يمسح أدمعه..ولا يهب للروح المتعبة رصاصة أخيرة لترأف بها..
    رحلتَ..وكانت ترجو ألا يكون رحيلك هكذا..
    أو على الأقل أن ترحل قبلك..
    عجيب هذا الموت..حين نطلبه لا يلبي..وحين نطلب الحياة يلبينا الموت..!!
    استعجلت..واستعجلت..
    فلطالما حلمتْ بهذا الرحيل..الصامت..رحيلٌ يحررها من ذنبك..و لا يكبلها به..كنت سباقاً -ولأول مرة – فجرحتها وسكبت ملحك على جراحها..ومضيت لا تلوي على شيء..!!
    ونسيت أو تناسيت أنها ما زالت تنتظر منطقاً واحداً معقولاً يفسر لها..
    كيف غادرت السحب حقولها..!!
    وكيف فقدت الوردة عطرها..!!
    وكيف ماتت النوارس على شواطئها..!!
    وكيف غفت الطفلة مرة أخرى ..ولم تستيقظ بعد..!!
    28/8/1427هـ
    الأخت يمنى ـ تحية
    كيف ينسى قلب صب
    من حبا في مهد قرب
    لا أرى الأنات تخلو
    من تواشيح المحب
    ما درى أو سوء قصد
    لست أدري
    لكن الاقلام تهمي
    مطرا يجري عيونا
    من أغاريد تحار
    الآنفس الثكلى
    ورب
    بلهيب شق من جمر
    التردي
    وبقايا سيرة
    كانت صداحا من حمام
    سوف يغري
    أوبة العشاق من
    اشواك درب
    ـــــــــــــــــــــ
    تحياتي أختي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد

    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

    تحية قطفتُها من أقصى غيمـة


    الأديبة الرقيقة يمنـى،

    لن أخفيـك، شدّني العنوان بل هزّني هزّاً، حتّى أنّي قبل أن أدلفَ إلى مضاربـه، وضعتُ يدي على قلبي .. كان يراودني شعورٌ بأنّ شرفتَكِ تفيضُ بوحاً .. !

    الرحيـل، أقسى عقاب يُسقِط القلب بين يديْ الآه، بل يجلده جلْداً ويعصره عصْراً .. الرحيل هو الشهقة الأخيرة، قبلَ سقوط الروح ميتـة !

    تعلمين يمنـى ؟ وأنا أقرأ بعين قلبي حرفَكِ، كنتُ أحسّ وجعاً يتمشّى بداخلي، يدبّ كدبيب النبض، مرةً على مهلٍ، ومرة بتسارعٍ مخيف ..
    ماأظنّكِ كتبتِ نصّكِ إلاّ بدمعِ قلبك، فدموع القلب أقسـى وأكثر إيلاماً وأشدّ تنكيلاً، هي كما وصفها أديبنا وكاتبنا الكبير مصطفى صادق الرافعي : "دماء الروح " ..!

    لن أخفي انبهاري بقلمـك، وتأثّري الشديد والبالغ بمشاعرك الرقيقة . لن أخفي دمعةً سقطتْ مني، وهي تكفكف عن حرفك ألماً نازفاً، مسّ قلوبنا جميعاً .


    للتثبيـت تقديراً لحرفـك، واحتفاءً بهذا القلب النقي، الذي سيظلّ رغم الألم مورقاً، مزهراً، تُظلّـه الغيماتُ وبتلات الورد ..


    يمنـى، إن كان الدربُ لم يترك للحزن منديلا يجفف به أدمعَه، فليقطف الحزنُ وردةً، تكون له منديلاً ، ولْيهَبْ للروح المتعبة زجاجةَ عطرٍ، تتنفّسُ أنفاسَها. وثقي بأنّ عبيرَها الحاني سيضمّد الجرحَ المفتوح ..

    وإن كان الراحل لم يفهم بأنّ حبها كان "الأقوى والأنقى وأثمن من كنوز الدنيا، فعليها ألاّ تندم على حبّ طاهرٍ انزوى بجوانحها، يزرع بها الحدائق والغيمات، فالخاسرُ ليسَ "هي" .. يكفي انّها أحبّت بنقاء وبمنتهى الوفاء والصدق ..

    أمّا السحب التي غادرتْ حقولها، والوردة التي فقدت عطرها، والنوارس التي ماتت على شواطئها، فستنبعث الروحُ بها من جديد يوماً ما، لتستيقظ الطفلة التي غفتْ على صوتِ جرح، وهي تحلّق بين الربيع وروابيـه..!!


    -----
    وآماناً = وأماناً
    معتق = معتقاً


    نصّكِ راقٍ راقٍ راقٍ أديبتنا يمنـى، سننتظرك دوماً على ضفاف الحرف والحلم
    تقبّلي خالص تقديري ووافر دعائي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف طاقة من الورد والندى

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    يمنى...

    هل قلت لك من قبل اهلا بك..

    اي رحيل هذا الذي سطرتيه هنا..
    رحيل مطرز بغصات واهات النديم...
    النديم الذي يسكن بين اضلع طفلة عرفت الصدق فاحبت به..
    وعانقت الالم لانها لم تجد غيره لتحب به..
    نعم..معك انا...لقد استعجل الرحيل...
    لقد..تاه هو مع الرحيل...وكيف لايتوه...وقد غرس الموت البطيئ في نفسها برحيله..
    انها لعنة..لعنة...لعنة....تسمى في عرف البشر الرحيل...
    ماذا لو كان الرحيل ليس الا صورة وهمية..نعانقها في اذهاننا ولانتلمسها في واقعنا...
    ماذا لو كان الرحيل ياتي فقط عندما تنتهي دورتنا الحياتية...؟
    ماذا....ماذا......؟
    لكان قبلها الذي ادمي الما..وتلظى حرقة...الان...قلب يداعبه النسيم...!
    ايها الرحيل..الا تكف عنا....؟
    محبتي لك
    جوتيار

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 648
    المواضيع : 67
    الردود : 648
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    الأخت المبدعة
    يمنى سالم
    السلام عليكم ورحمة ورحمة الله وبركاته
    نص ربما إذا قيل في وصفه إنه غير عادي لم أتجاوز الحقيقة بحقه ؛ فهو يحمل صدق التجربة ، وظزاجة التناول ، وطهر المعنى ورقي العبارة ، ويكشف عن أديبة متمكنة من أدواتها محيطة بتفاصيل موضوعها إحاطة واعية .
    والرحيل معنى من المعاني التي تستوقف المتأملين ، وموضوع قلما يتلبث من دونه أديب فيشبع فيه القول على هذا النحو المتفرد من جدة التصوير وقوة التأثير ، حتى لكأن القاريء يعيش لحظة الرحيل ويسترجع معها ذكرياته بكل دقائقها .
    وكأنما قصدت - أيتها المبدعة - قصدا وأنت تستهلين بهذه الاستفهامات المخيفة المقلقة ، ثم أتبعت استفهاماتك بوقفات تأمل عالية أحسنت فيها الوصف لما ينتاب النفس الوفية بعد الرحيل .
    وأستأذنك في بعض ما يستدعي حوارا هادئا حول بعض الأمور اليسيرة :
    - ألم تترك الأيادي السمراء ( ربما يكون الأفضل وصف الأيادي بالسمر ؛ لأنها جمع )
    - ملطخة بدم عشقك المهدور( المهدر ؛ لأن الفعل أهدر أما المهدور فهي والدم المهدور كالباب المغلوق كلاهما بعيد عن رونق الفصحى كما أشار شيخنا الجليل محمد الغزالي فب بعض كتبه رحمه الله ).
    - كادت أن تغرق( كادت تغرق كما عبرت سلفا وهو الأفصح والأكثر استعمالا ).
    - وتقول لها انه ( إنه) .
    - لعلها تكن ( تكون )المرة الأخيرة..!!
    وتقبلي تحيتي وتقديري لقلمك النابض ، وفنك الراقي.
    د. حسان الشناوي

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من ألم إلى ألم
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 23-09-2013, 12:27 PM
  2. ألم .. وملل .. وأمل
    بواسطة إبراهيم محمد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 31-03-2005, 12:29 AM
  3. صرخة ألم..............
    بواسطة فتات حلم في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-10-2004, 10:15 AM
  4. ألم الانكسار>>بمناسبة مسلسل الذل
    بواسطة ألم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-12-2003, 06:26 PM
  5. لست غريبة>>>أنا ألم
    بواسطة ألم في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-08-2003, 12:44 PM