( 8 )
التعليم في ألمانيا.. يصنع " المرسيدس"
يبلغ عدد المدارس في ألمانيا أكثر من 52400 مدرسة يتعلم فيها أكثر من 12.2 مليون تلميذ، ويعلم فيها على ما يزيد على 772600
معلم، ويمنح القانون الأساسي كل شخص الحق في أن ينمي شخصيته بحرية كاملة وأن يختار بملء حريته المدرسة والمؤسسة التدريبية والمهنية التي تتناسب مع ميوله وكفاءاته. وهدف السياسة التعليمية هو تمكين كل فرد من الحصول على التشجيع الأمثل والتعليم التأهيلي الذي يتناسب مع اهتماماته.
وبما أن ألمانيا دولة صناعية فقيرة بالمواد الخام، فهي مضطرة إلى الاعتماد على الأيدي العاملة الفنية المؤهلة تأهيلاً جيداً. لذلك توظف في ألمانيا مبالغ كبيرة من الأموال في مجال التعليم. في عام 1994 أنفقت الجهات الحكومية وحدها 151.9 مليار مارك على التعليم المدرسي والجامعي بما في ذلك المنح المدرسية والمساعدات المالية التي تقدمها الحكومة للطلاب.
وتنص المادة السابعة من القانون الأساسي على أن التعليم المدرسي بكامله يخضع لإشراف الدولة. واستناداً إلى البنية الفيدرالية لجمهورية ألمانيا فإن الصلاحيات في مجال التعليم موزعة بين الاتحاد والولايات. غير أن الولايات تتمتع بالجزء الأكبر من الصلاحيات فيما يتعلق بإدارة الشؤون التعليمية ووضع التشريعات الناظمة لها. وتلتزم الولايات بقواعد محددة تتعلق بالتعليم الإلزامي والأشكال التنظيمية والاعتراف بالشهادات والوثائق المدرسية وما شابه ذلك.
كما أن المؤتمر الدائم لوزراء التعليم في الولايات الألمانية اتخذ عدداً من القرارات التكميلية التي تنص على الاعتراف بالشهادات والوثائق الصادرة عن مختلف المدارس العامة والمهنية في جميع الولايات، وتحقق مزيداً من التقارب بين مناهج التعليم والشؤون المدرسية، ومنها مثلاً، تنظيم المرحلة الثانوية وتحقيق مستوى موحد في اختبارات الشهادة الثانوية، والاعتراف المتبادل بالشهادات المدرسية التي تكفل القدر اللازم من التماثل في النظام المدرسي. ولقد أدى التعاون بين الولايات في إطار مؤتمر وزراء التعليم إلى تحقيق تطورات موحدة أو متشابهة في مجالات أخرى من الشؤون المدرسية.
إلزامية التعليم
التعليم إلزامي من سن السادسة وحتى الثامنة عشرة، أي لمدة 12 عاماً. ينبغي على التلاميذ خلال هذه المدة قضاء تسع (وفي بعض الولايات عشر) سنوات دراسية بدوام كامل لأداء إلزامية التعليم العام، وبعد ذلك سنتين دراسيتين في المدرسة المهنية بدوام جزئي لأداء إلزامية التعليم المهني. والتعليم مجاني في جميع المدارس الحكومية. كما أن بعض وسائل التعليم، وعلى رأسها الكتب المدرسية، تقدم للتلاميذ مجاناً أيضاً، أو تعار لهم دون مقابل. وإذا ما أراد التلميذ الاحتفاظ بوسائل التعليم التي يحصل عليها يتوجب عليه دفع جزء من ثمنها يتناسب طرداً مع دخل ذويه.
ويكفل القانون الأساسي حق فتح المدارس وإدارتها من قبل أصحابها. لكن المدارس الخاصة تحتاج إلى تراخيص من الدولة إذا كانت تصلح بديلاً للمدارس الحكومية، أي تؤدي وظيفة مماثلة، إلا أنها ولكي تتمتع بصلاحية إجراء الاختبارات ومنح الشهادات حسب التعليمات النافذة في المدارس الحكومية، تحتاج إلى اعتراف السلطات التعليمية بها.
وتعتبر المدارس التي ترعاها هيئات أهلية إغناء للحياة التعليمية وتتلقى دعماً مالياً من الولايات. يبلغ عدد هذه المدارس في ألمانيا 2082 مدرسة ويتزايد باطراد عدد التلاميذ الذين يلتحقون بها.
رياض الأطفال
رياض الأطفال ابتكار ألماني اعتمده لاحقاً عدد من البلدان في العالم. وهي ليست جزءاً من النظام المدرسي الحكومي بل تندرج ضمن نطاق مساعدة الأحداث. أما الجهات المسؤولة عن رياض الأطفال فهي غالباً الكنائس والجمعيات الخيرية والبلديات، وفي بعض الأحيان المعامل والاتحادات. ويتركز العمل التربوي في رياض الأطفال على التربية الاجتماعية بهدف تنمية الشخصية وتأهيل الفرد لتحمل المسؤولية والعيش مع الجماعة.
وتعتبر رياض الأطفال دعماً للتربية داخل الأسرة واستكمالاً لها. وترمي إلى سد النواقص في نمو الشخصية كي يحصل الأطفال على أفضل فرص للتعليم والتطور. ويتم التعلم في المجال الأول، عن طريق اللعب. ويقضي معظم الأطفال في الروضة فترة ما قبل الظهر فقط، ويعودون بعد الظهر إلى أسرهم. غير أن بعض الأطفال يقضون النهار بكامله في الروضة.
وفي عام 1964 كان نحو 67% من الأطفال بين سن الثالثة والسادسة ملتحقين بإحدى رياض الأطفال. واعتباراً من أول عام 1996م صار الالتحاق في الروضة حقاً قانونياً تكفله الدولة.
النظام المدرسي
يلتحق الأطفال بالمدارس الابتدائية في السادسة من عمرهم ومدة الدراسة فيها أربع سنوات على وجه العموم، وفي برلين وبراندنبورغ ست سنوات. وفي غالبية الولايات لا يعطى الأطفال خلال العامين الدراسيين الأولين علامات، وإنما تقديرات عامة بصيغة تقرير يعبر عن التقدم الذي يحققه الطفل ويوضح نقاط الضعف التي يعانيها في المواد التعليمية كل على حدة. وبعد أن يمضي الأطفال معاً السنوات المشتركة في المدرسة الابتدائية، ينتقلون إلى المدارس الثانوية العامة المختلفة حيث يخضعون في الصفين الخامس والسادس، وبصرف النظر عن نوع المدرسة، لمرحلة توجيهية يستطلعون فيها بالتعاون مع أساتذتهم وذويهم ما لديهم من ميول ومواهب يحددون في ضوئها نوع المدرسة التي سيتابعون تعلمهم فيها. وتتم هذه المرحلة التوجيهية في معظم الولايات في إطار المدارس الثانوية المختلفة. أما في بعض الولايات فهي مرحلة مستقلة.
وبعد اختتام المرحلة الابتدائية يلتحق ربع الأطفال تقريباً بما يعرف بالمدارس الرئيسة. ومن يتخرج فيها بعد خمس أو ست سنوات يبدأ غالباً في التدريب المهني (ويلتحق إلى جانب ذلك وحتى الثامنة عشرة من عمره بمدرسة مهنية). ويستغل التلاميذ غالباً وثيقة التخرج من المدرسة الرئيسة للالتحاق بالتعليم المهني الثنائي، أي أن هذه المدرسة تفتح الطريق أمام المتخرجين فيها لتعلم مختلف المهن في مجال العمل اليدوي والصناعي. وتتميز المدرسة الرئيسة بأنها تقدم لتلاميذها معلومات أساسية عامة. وقد تحسن مستوى التعليم فيها باطراد: يتلقى اليوم جميع المنتسبين إلى هذه المدارس دروساً في اللغة الألمانية، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية، وفي لغة أجنبية (غالباً الإنجليزية) ودروساً في مجالات العمل التطبيقي كي تسهل عليهم الدراسة في المدارس المهنية.
أما المدرسة المتوسطة فهي حلقة وسيطة بين نمطي المدرسة الرئيسة والمدرسة الثانوية العامة وهي تقدم لتلاميذها تعليماً عاماً موسعاً. وتبلغ مدة الدراسة فيها ـ بصورة عامة ـ ست سنوات، من الصف الخامس حتى الصف العاشر. ويحصل المتخرجون فيها على شهادة الدراسة المتوسطة التي تؤهلهم للانتساب إلى المدارس الفنية أوالمدارس الفنية العليا. وتعتبر هذه الشهادة مقدمة للدخول في حياة وظيفة متوسطة المستوى في القطاع الاقتصادي والخدمة العامة.
أما المدرسة الثانوية العامة فتبلغ مدة الدراسة فيها تسع سنوات (من الصف الخامس حتى الصف الثالث عشر، أما في الولايات الجديدة باستثناء ولاية براندنبورغ فحتى الصف الثاني عشر فقط)، وهي تقدم لتلاميذها تعليماً موسعاً في مختلف الفروع بحيث يلتحق خريجوها غالباً بالجامعات والمعاهد العليا. وكانت الدراسة فيها تنقسم في الماضي إلى ثلاثة أفرع هي: فرع اللغات القديمة،وفرع اللغات الحديثة، وفرع الرياضيات والعلوم الطبيعية. أما اليوم فإن هذا لم يعد موجوداً، وإنما هناك مرحلة ثانوية عليا تشمل الصفوف 11-13 (وفي 4 ولايات 10-12 أو 11-12)، حيث حل نظام الدورات محل الصفوف التقليدية. وعلى الرغم من أن دراسة المواد المختلفة في المرحلة الثانوية العليا يبقى إلزامياً فإن التلميذ لديه الإمكانية في هذه المرحلة أن يركز اهتمامه على مجموعة من المواد التي يميل إليها بشكل خاص. وهناك ثلاثة أفرع أو اتجاهات رئيسة هي: فرع اللغات والآداب والفنون، وفرع العلوم الاجتماعية، وفرع الرياضيات والعلوم الطبيعية والتقنية. وعندما يختار التلميذ أحد هذه الأفرع يجب أن يتابعه حتى انتهاء المرحلة الثانوية العليا، أي حتى الحصول على الشهادة الثانوية العامة. وهناك إلى جانب ذلك مادتان إلزاميتان أخريان هما الديانة والرياضة. وتنتهي المرحلة الثانوية العامة باختبار التلميذ في أربع مواد يحصل على من ينجح فيها على الشهادة الثانوية العامة (بعد 13 سنة دراسية).
تؤهل شهادة الدراسة الثانوية العامة، شهادة البكلوريا أو الـ«أبيتور» أو الشهادة الثانوية الفنية، للانتساب إلى الجامعات والمعاهد العليا. إلا أن خريجي المدارس الثانوية قد ازداد عددهم ازدياداً كبيراً إلى درجة أنه لم يعد هناك إمكان لقبولهم جميعاً في الاختصاصات التي يريدونها في الجامعات والمعاهد العليا. لذلك اضطرت هيئات التعليم العالي إلى فرض نظام القبول المشروط على الاختصاصات المطلوبة بشكل خاص يجري بموجبها توزيع المقاعد الدراسية المتوفرة فيها على طالبيها استناداً إلى علامات الشهادة الثانوية وإلى فترة الانتظار بين الشهادة الثانوية والتسجيل في الجامعة. وفي فرع الطب يضاف إلى ذلك معايير أخرى (الاختبار، والمقابلة الشفهية).
المدرسة الشاملة
وهناك في المجال الثانوي نموذج مدرسي آخر يسمى المدرسة الشاملة التي يقضي فيها التلاميذ المرحلة الممتدة من الصف الخامس حتى الصف العاشر. وهناك بعض المدارس الشاملة التي توجد فيها مرحلة عليا خاصة بها تشبه المرحلة العليا في المدارس الثانوية العامة. والمدرسة الشاملة هي على وجه العموم مزيج يجمع على الصعيدين التنظيمي والتربوي بين الأشكال المدرسية الثلاثة: المدرسة الرئيسة، والمدرسة المتوسطة، والمدرسة الثانوية العامة. إذ يجري في هذه المدرسة واعتباراً من الصف السابع تدريس بعض المواد (الرياضيات، واللغة الأجنبية الأولى، واللغة الألمانية، والكيمياء والفيزياء) في دورات تشمل مادتين رئيستين على الأقل. أما مستوى الدورات فيتحدد تبعاً للشهادة التي سيحصل التلميذ عليها في نهاية الصف التاسع أو العاشر ( شهادة التخرج في المدرسة الرئيسة، أو في المدرسة المتوسطة، أو الشهادة التي تؤهل حاملها للانتقال إلى المدرسة الثانوية العامة).
أنواع أخرى من المدارس
وهناك أنواع أخرى من المدارس في الولايات الجديدة هي «المدرسة النظامية» و«المدرسة الوسطى» و«المدرسة الثانوية». وهي نوع من الدمج بين المدرسة الرئيسة والمدرسة المتوسطة، حيث يتبع اعتباراً من الصف السابع نظام الدورات أو الصفوف المختلفة التي يتحدد مستواها تبعاً لنوع شهادة التخرج.
أما الأطفال والفتيان الذين لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس المذكورة أعلاه، بسبب عاهة جسدية أو عقلية، فيتلقون تعليماً مستقلاً في مدارس خاصة بهم. ويخضع المعاقون لنظام التعليم الإلزامي شأنهم شأن الأصحاء.
الطرق الثانية للتعليم
وهناك ما يسمى «الطريق الثانية للتعليم»، وهي طريقة تتيح المجال للحصول على الشهادات المدرسية لمن فوت فرصة الحصول عليها في المدارس النظامية. ويحصل ذلك، مثلاً، في المدارس الثانوية المسائية حيث يستطيع العاملون، إلى جانب عملهم الوظيفي، متابعة تعليمهم للحصول على شهادة الدراسة الثانوية العامة.
المعلمون
لكل نوع من أنواع المدارس في ألمانيا معلمون مؤهلون تأهيلاً خاصاً ومختلفاً. وينبغي على جميع المدرسين أن يكونوا من حملة الشهادات الجامعية، لكن المواد التي يدرسونها في الجامعة تختلف من مدرس إلى آخر. فمن يريد أن يصبح معلماً في المدرسة الابتدائية أو الرئيسة يدرس في الجامعة، سبعة فصول دراسية (ثلاث سنوات ونصف). أما مدرسو المدارس المتوسطة، ومدارس الأغراض الخاصة، والمدارس الثانوية العامة، والمدارس المهنية، فيجب أن يدرسوا في الجامعة مدة أطول (ثمانية أو تسعة فصول دراسية). ويخضع جميع المرشحين للعمل في التدريس لاختبار خاص بعد إنهاء دراستهم، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التدريب التربوي العملي في المدارس وفي دورات تربوية خاصة يليها إجراء اختبار الدولة الثاني. ومن يعين بعد ذلك معلماً في إحدى المدارس يصبح، موظفاً لدى الولاية التي يعمل فيها.
التعليم المهني
يتعلم معظم الشباب الألمان (70% من مواليد العام الواحد) بعد إنهاء المدرسة إحدى المهن المعترف بها رسمياً في نظام التعليم المهني الثنائي. وغالبية الشباب والشابات الذين يقررون تعلم مهنة هم من خريجي المدرسة الرئيسة أو المدرسة المتوسطة. ولكن هناك أيضاً كثيراً من حملة الشهادة الثانوية العامة الذين يقررون تعلم مهنة.
النظام الثنائي للتعلم المهني:
تحدد المهن التي يتعلمها الشباب في النظام الثنائي حسب حاجة السوق وبالتعاون الوثيق بين الاتحاد والولايات واتحادات أرباب العمل ونقابات العمال. وتتراوح فترة التعليم المهني بين عامين وثلاثة أعوام ونصف العام حسب نوع المهنة. أما المنهاج التعليمي فيتحدد تبعاً لمتطلبات المهنة التي سيمارسها المتدرب بعد تخرجه. ويتقاضى المتدربون أجراً لقاء عملهم خلال فترة التدريب. وتصرف أموال طائلة على تمويل النظام الثنائي للتعليم المهني تتحملها الدولة والشركات.
يتميز النظام الثنائي عن نظام التعليم المهني المدرسي الصرف المطبق في كثير من الدول بخاصتين رئيستين هما:
1ـ أن الجزء الأكبر من التعليم لا يتم في المدرسة وإنما في مواقع الإنتاج أو في مراكز الخدمات أو في مكاتب أصحاب المهن الحرة ...إلخ، أي في المكان الذي تمارس فيه المهنة التي يريد المتدرب تعلمها. وبين وقت وآخر يسمح للمتدرب بالذهاب إلى المدرسة المهنية، أي أنه يبقى خلال فترة التدريب تلميذاً في المدرسة. يقضي المتدرب عادة ثلاثة أو أربعة أيام في مكان التدريب ويوماً أو يومين في المدرسة المهنية.
2- يتولى مهمة التدريب في النظام الثنائي جهتان مختلفتان هما: الشركة والمدرسة المهنية، وبذلك يخضع التدريب المهني لقانونين مختلفين: يخضع في الشركة للقانون الاتحادي. أما التدريب المدرسي فهو اختصاص الولايات.
يتم التدريب في المعمل ضمن الشروط وعلى الآلات والتجهيزات المطابقة للمستوى التقني السائد. ويتم في الشركات الكبيرة في ورشات تدريب خاصة وفي مكان العمل. أما في الشركات الصغيرة فيتم التدريب في مكان العمل مباشرة. وإذا ما كان المعمل متخصصاً جداً ولا يستطيع تزويد المتدرب بكل ما يحتاج إليه من معارف تقوم مراكز تدريب خارج المعمل بتقديم العون اللازم أو ينقل المتدرب إلى معامل أخرى لإكمال تدريبه.
أما الدروس في المدرسة المهنية فترمي إلى استكمال التدريب العملي بمعلومات نظرية عن الاختصاص (الدروس الاختصاصية) وإلى تزويد الطالب بمعلومات ثقافية عامة (دروس الثقافة العامة). وتشكل الدروس الاختصاصية نحو الثلثين وتشكل دروس الثقافة العامة نحو الثلث. أما التحاق المتدربين بالمدرسة المهنية أثناء فترة التدريب فهو إلزامي وتنص عليه قوانين التعليم المدرسي في الولايات.
يساهم أكثر من 500.000 معمل ومشغل ومكتب وعيادة وشركة عامة وخاصة في عملية التدريب المهني. وفي الوقت الحاضر يوجد نحو 1.6 مليون شاب وشابة يتلقون التدريب المهني لتعلم إحدى المهن المعترف بها رسمياً والبالغ عددها نحو 360 مهنة تتفاوت درجة الإقبال على تعلمها ودرجة الحاجة إليها في القطاعات الاقتصادية. فهناك عشر مهن يفضلها نحو 42% من المتدربين وعشر مهن أخرى يفضلها نحو 55 % من المتدربات الإناث ويختار الذكور غالباً التدرب على إحدى المهن التالية: ميكانيكا السيارات، أو التمديدات الكهربائية، أو مهنة البناء، أو النجارة. أما البنات فيفضلن مهناً أخرى مثل : الأعمال التجارية، مساعدة طبيب، مساعدة طبيب أسنان، أو بائعة في المحلات التجارية.
( يتبع )