سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الأديبة دخون
قصتك بعنوان صديقي , اعتمدت سرد الحالة , ولا اريد ان اعيب ذلك , فهناك الكثير من القاصين يستخدمون هذا الاسلوب في القص , ولكن ما يعيب القصة هنا , هو انها لم تكتب بلغة ادبية قوية , وانت كما عرفناك قادرة على ذلك , كما انك لم تقومي ببناء التوتر المحبب في الاحداث , وخلت القصة من عقدة , تتيح للقارىء التمتع بان يسرح في خياله حيالها , والقصة خلت من الصور المبتكرة والتداعيات , بشكل واضح , ثم جاءت القفلة بسيطة , دون اثارة لتعيدنا الى سرد الحالة , واضيف هنا ان شخصي قصتك ليس لهما هذا الحضور القوي.
القصة تتضمن فكرة هادفة وجيدة , لكنها ضاعت في غياهب السرد البسيط , وانما الشيء الذي يشد في القصة ويرفع من شأنها , انها تكاد تصور تفصيلا واقعيا , وان كان يخلو من الحرفية القصصية , كما سبق ان اسلفت .
اتساءل ايتها الاديبة , لماذا لم تنهي قصتك , عند قولك :
وبفراقه لها شعرت كأن جزءا منها قد فارقها . تتذكر كلماته " أنت إنسانة رائعة " ترددها , وتعود لنفسها , وكعادتها تقول أنا إنسانة عادية , ومن حيث لا تدري تسمع نفسها تضيف كلمة اخرى لم ترددها من قبل .. إنسانة عادية ووحيدة .
ولاضرورة للحشو الزائد بعدها , ولاضرورة للمناجاة الشعرية ايضا . ( مجرد رأي )
الاخت الفاضلة الاديبة دخون ارجو ان يتسع صدرك لآرائي , وان كنت اتمنى ان يقوم بالنقد والتحليل , الاخ الفاضل الاستاذ الدكتور سلطان الحريري , كما انني انتظر ان يمر بالقصة الادباء القاصون الكبار , في الواحة المباركة , وهم اعلام عمالقة , واقدر مني على اعطاء الراي الحصيف .
اخوكم
السمان