سـحابة غـزل
للشاعر عبدالسلام حسين المحمدي
شـَـفـتـاكِ أبعـدُ من شِــفاهِ الأنجــم ِ وشوارعي حملتْ رســـالة مُغرم ِ ماذا عســـــاني فاعــــلٌ فتأمـَّلـــوا فِعـْلَ النصارى في قليب المســلم ِ وعلى السطوح تعثـَّرتْ عيناي تبـ ـحثُ عنكِ في الوترالخفيِّ المُلهم ِ وســـحابة ٌ بيضاء ينبض قلبـــُــها شرفاتُهــــا مثل الربيـــــع المُفعم ِ شُـرُفاتُها نزلتْ إليَّ ولامســــــــتْ هَـمَســـاتُهـا أذنيَّ وذابتْ أعظمي هَمَساتـــُــها وجعُ السنين وليتـَـها حُلُـمُ الهوى بزمانـهِ المتهشِّـــــم ِ لغـــة اللغاةِ إذا تبسَّــــم ثغرُهــــــا والترجمانُ بثغرهـــــا المتبسِّـــم ِ لَمَساتـُــها ثلـجٌ يذوبُ أصابـــــــعاً تحيى بهــا روح الشـــقيِّ المُعدم ِ فيها أســافر شهقـــة خلف الضبـا بِ أنام في كـنـَفِ السـُــراة النـوَّم ِ وأتيــــهُ فـي نومي أقـلِّـب جـنـتـي فهـو إمتحــان فافهمـي وتعـــلّمي كَرَمُ السجايا في العطــاءِ ســجيــة ٌ زخّي السحائبَ واسقنيها في فمي فلكَمْ ضمئت وكم أبيتُ على الطوى ولكـَم بحثتُ عن النديِّ الأكـــــرم