سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الاديبة والشاعرة الاستاذة زاهيـــــة
لقد كنا في الأمس , في الجلسة الاسبوعية الأدبية , لأدباء الواحة , على شاطىء الخليج العربي , وكنا نقوم بقراءة ونقد لنص قصصي , ثم رحنا نناقش فنيات القص , واستشهد البعض بأدباء كبار , ومنهم أدباء الواحة , كانت لنا وقفات مع نصوص قصصية , للأدباء القاصين : الاستاذ سمير الفيل , والأستاذ المبدع مجدي جعفر , والأستاذ حسام القاضي , وغيرهم طبعا ..., وقد كنت أصر شخصيا , على وجود اختلاف في التقنيات , بين مدارس فن القصة , في الوطن العربي , وعندما قرأت قصتك هذه , وجدت انموذجا جميلا , يدعم وجهة نظري واستقراءاتي , فلقد وفقت في قصتك جدا , في تقديم الرسالة و بادوات فنية ناجحة , مع بناء متزايد التوتر , يغري بالمتابعة , ثم جاءت النهاية صارخة , غير متوقعة , تشكل ضربة موفقة ناجحة , واسجّل لك هذه البراعة , في ملامسة دافع الامومة , لدرجة الحدية , بعيدا عن الدافع الجنسي , وربما اشار الى مثل هذا الاخ الفاضل الاديب القاص والناقد الاستاذ مجدي جعفر , في معرض قراءته للنص , حتى انك عندما اردت الاشارة الى الجنس , كانت الاشارة , من وراء الافق , في منتهى الرقي والذكاء :
"وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر "
ولم يكن تسلل القمر , إلا من خلال دافع الامومة , والقصة نجحت في طرح مشكلة , وتقديم رسالة .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان