بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد وضعت بداية هذه القصيدة
بعنوان عيد الأضاحي
و ها هي كاملة بين يديكم
إليكم
أتيت معزياً في يوم عيد ٍ به سفحت بلا ثمن ٍ دمانا أتيت معزياً في موت أسْد ٍ بمشنقة ٍ على أيدي عدانا أتيت معزيا يا عرْب فينا فيا رب القضا أحسن عزانا بصدام ٍ فجعنا يوم أضحى بليث ٍ صارم ٍ كنا و كانا كأنعام ٍ غدونا من أضاحي أجيبوني و قولوا ما دهانا أما كنا رجالاً يوم كنا على الإسلام نمشيها خطانا أما شدنا صروحاً في المعالي أما الأمجاد غنت في مدانا أما كنا و كنا بل و كنا كبحر ٍ هادر ٍ في مبتدانا فهل هذا ختامٌ للمعالي و هل هذي بداية منتهانا فوا أسفاه يا قومي علينا و يا ويلاه من ليل ٍ علانا فلا عشنا إذا عشنا بذلٍّ و لا و الله ما الله ابتلانا و لكنّا ألفناها المخازي و أشجع قومنا أضحى جبانا فباع الدين و الأوطان عمداً و أبدل عزنا ذلاًّ و خانا فلعناتٌ تحل عليه تترا على من يرتضي ذلاًّ و هانا فبالله الذي أرسى جبالاً و و الله الذي أعلى سمانا لننتقمنّ من أرباب شرك ٍ و من نجسٍ بنا عاثوا زمانا و من هود ٍ و من كل النصارى و من مسوا بسوء ٍ مصطفانا إليّ إليّ يا أهلي و هيا لميدان الوغى لبوا ندانا نجاهد في سبيل الله هيا فإما النصر أو موتٌ قضانا فذان الحسنيان بهم جنانٌ و ذان الحسنيان بهم علانا و هذا الوعد من ربٍّ عظيم ٍ لهذا المن فلتجري دمانا كسيل ٍ جارف ٍ يهوي بصخر ٍ و من دنس ٍ يطهرها ربانا هبوا أنا حيينا في خنوع ٍ فمن يا إخوتي يحمي حمانا تكاد الشمس تبكينا حداداً و تلبس ثوب ذلٍّ من أذانا و حتى الصمت يا أبناء أمي ملولاً من صراخ الصمت عانى فهيا يا بناة المجد هيا لماذا قد تخاذلنا أرانا لماذا بل لماذا بل لماذا ترانا أم ترانا أم ترانا أم التاريخ ولّى دون عود ٍ فكان الحل بالذل ارتضانا فعذرا يا صلاح الدين عذرا و يا فاروق إبليساً غوانا فقومي في الخنا عاشوا طويلاً فلا صلوا و لا أعلوا الأذانا فهم في غمرة ٍ ساهون عنا فهل للعز فرسانٌ سوانا فإن وُجدوا فعنيَ أبلغوهم لنا ثاراتُ في قدس ٍ و قانا و بغدادٌ بها جرحٌ عميقٌ يُداووا الجرح بغدادٌ شفانا و عذرا نحن أمواتٌ سكارى فكل الخلق أحياءٌ عدانا و نحن نهاب أسباب المنايا فكلا بل عليه القلب رانا فيا رباه يا رب البرايا إليك رفعت كفي يا رجانا تجاوز و اعف عن كل الخطايا عسى أن نهتدي يوما عسانا