عندما تأسرنا الأحزان وتكبلنا الآهات في انتظار موعد مزعوم أقل ما فيه أنه موسوم 0000ومشؤوم وإلى أن تنقشع السحب وينبلج كالفجر تصبح كالورقة اليابسة التي ليس بينها وبين السقوط سوى شعره !
ذلك الوعد وذلك المكان وتلك الساعة 000كانت عبثا هباء منثورا ! فنعود لتكبيل الآلام ولجام الآهات ونصرخ في أنفسنا حتى يفجرنا الغيظ وتفتت الأشلاء هنا 000وهناك ونصرع وتتكالب علينا المصائب وتتكاثر علينا السكاكين ونحن لا حول لنا ولا قوة !0000ثم نبكي ودائما ما نعلق هفواتنا بشماعة القدر والقدر بريء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب !
كنت اشعر بمرارة الأسئلة في نفسي كثيرا دون إجابة !
ما الذي يجعلني احزن حد البكاء ! أمل الأصدقاء وأعشق الصحراء !
لماذا اصرخ دائما بأعلى صوتي ودموعي تتقاطر من وجنتي كالجداول منسابة !
لماذا مللت الانتظار000أقرب الخطا واقرر الانتحار واشعر أنني في لحظات الاحتظار !
والبعض يحاول أن ينتشلني 000وأنا كالغريق الذي يحاول أن يتعلق " بقشة " والبعض الآخر يتلذذ بسماع تعذيبي !
والطرف الآخر يسدل نظارته حدقا فيما اكتب بسخرية واستهجان أو على الأقل بنظرة دونية 000لا يهم 0000قد يكون معهم حق وربما لأن فاقد الشيء لا يعطيه
باختصار هناك ألم 00ولكن الأكيد أن في الأفق ما يلوح بالأمل ولكن تحديد الأمل هنا يختلف من شخص لآخر00 أما أنا وغيري كثير فهو الأمل بالله سبحانه وتعالى
يعجبني قول الشاعر :
اعلل النفس بالآمال ارقبها ****** ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل
لله دره من شاعر ! الهب المشاعر واختزل كل آهاتنا وزفراتنا في بيت واحد
أعود وأقول " فككت قيدي تحررت من سلاسلي " أخذت سجادتي رفعت يدي إلى السماء وبكيت كثيرا بحتُ بكل ما يختلج فيّ 00كنت ارتجف عند الدعاء 00عرفت الفرق بين الدمعتين !! دمعة من أجل رقطاء ودمعة حانية ملتهبة أولى تسربل الخطا إلى المولى عز وجل 000انتفضت كمن ينتشط من عقال !
قررت بعدها أن لا اسمح لكائن من كان أن ينكأ جراحي أو يستلهم ذكريات آهاتي وطويت صفحة النسيان عندما عرفت في وقتها أني إنسان !!