في شيراز
كان "رحيم" يتمتمُ محترقا :
لستُ القاتلَ في بغدادَ
وإن شاركَ في القتلِ سَمِيُّونَ
ولستُ أفكّر في كسرى
بين يديّ كتابٌ عربيّ
أعشقُهُ رغم لساني
ولوجهي قِبلتهُ المكّيةُ
أعملُ في مُخْتَبَري
كي ألجمَ طاغوتَ العصرِ
وأشياعَ الطاغوتِ
فلا يرجُمْني أحدٌ بالتهمةِ جاهزةً
للساسةِ دربٌ
غيرُ دروب العامّةِ
لكنّ العامّةَ هُمْ حطبُ النيرانِ
إذا اشتعلت
هُمْ جثثٌ تتناثرُ
لو سقطت هيروشيما
وأنا رجلٌ من آحاد الناسِ
أحبُّ فتاةً وُلدت في بغدادَ
ولي جدٌّ
نزحَ إلى شيرازَ من الشامِ
وأكتبُ شعرا باللغتينِ
فلا ترموني
بالتهمةِ جاهزةً .