الراشد..
القصيدة عند الشاعر ليست دلالة او رمز او اشارة تقود الى عالم عياني يشير اليه، كما وانها ليست عالما او شيئا تغيب وراءه الاشياء الحقيقة، فالقصيدة هي الشيء والدلالة وهذا المفهوم الوحيد الذي يزيل أي التابس.
ولقد اثرت في النص موضوعا ذا وقع خاص، في وجودنا، من حيث الوهم والحقيقة والصدق والخيانة، والزيف واللازيف، واستخدمت بحرفية اهنئك عليها اداة هي المتداولة بلاشك في رسم ملامح الكائن البشري، الفرشاة هنا ليست مجرد كلمة تقال ويمكن ان نطمس مدلولاتها بل لها صلة بالشء صولة مباشرة ومكلمة فهذه الفرشاة معنية بتوضيح ملامح الغموض في الوجه الاخر والوجه نفسه، وهي بذلك تكون الركيزة المكلمة للوجه، وتبرز مع هذه المدلولات والاشياء سمة الذات الاصيلة التي تؤمن بكينونتها الانسانية ولاتستطيع ان تستلهم غيرها قناعتها بكونها ذات صالحة، لذلك تتساقط الالوان تحت قدميها تئن وتبكي، ومن جهة اخرى تغوي وتطرز، لكن لثبات الذات تلك تبقى صامدة حتى بعد مزجها الالوان واختلاطها لاتستطيع الا ان تكون كما هي ذات تعي ذاتها ولاتنخرط تحت اوهام اللاحقيقة في متاهات الحقيقة ذاتها فتبقى امامها مساحة واسعة قبل ان تصل الى رؤيتها النهاية لتخلق في الاخر ذات ذاتها.. وهكذا تاتي النهاية منكسرة للذات لمنها من جهة اخرى حامية لها ذلها وخضوعها للزيف الذي لم يكن لتعتنقها الا جراء مسارات ورغبة للصول للاخر الذي تعمد الزيف في الوانه.
النص رائع هذا اقل ما يمكنني ان اقوله
محبتي لك
جوتيار