رغم حدوثه
---------------------------------------------------------
لقد حدث الامر.
بالفعل حدث.
تعرف ذالك من انحناء الظهور , وطقطقة الرؤس.
لا احد ينكر ذالك .
لكن ما كان يؤلمهم , ان من بينهم من كان يردد عليهم ما حدث له.
مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة القرآن الكريم.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» المنصة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الجِدار» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الأمانة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»»
رغم حدوثه
---------------------------------------------------------
لقد حدث الامر.
بالفعل حدث.
تعرف ذالك من انحناء الظهور , وطقطقة الرؤس.
لا احد ينكر ذالك .
لكن ما كان يؤلمهم , ان من بينهم من كان يردد عليهم ما حدث له.
الصديق العزيز / حسام السيد
تأملت الظهور المحنية واستمعت إلي أصحاب
شكوي الهياكل العظمية وتحيرت في الأسباب
هل من حمل الهموم أم من جلسة القرفصاء 00!!؟
خالص تحياتي
الأديب الفاضل: حسام
هذا العمل وقف فى منطقة وسطية بين القصة القصيرة جدا وبين الخاطرة, قد يعزى ذلك الى حالة الكاتب الشعورية التى تنضح باليأس والوجع. من المقومات الأساسية للقصة القصيرة جدا - مهما كان قصرها- وجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة, وتشترك المقومات جميعها فى توضيح هدف القاص, وهذا لم يتوافر فى العمل. ولأن الخيط الحبكى فلت من يد الكاتب فهى تقترب أكثر من الخاطرة. أقرأ لك قريبا عملا يفرز امكانياتك الأدبية كاملة.
شذى الوردة لهذا الوجع.
د. نجلاء طمان
الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!
السيد..الرائع..
النص رغم قصره الا انه اختزل الكثير من الاحداث بعضها عرضي وبعضها حدث يعنينا الان، ويحدث معنا الان، ويؤرق ليلنا الان، ويسبب لنا التصدع الان،
ويقتل فينا حتى قيم الرجولة الان، نعم كان العنوان ملازما للحدث منذ البدء للنهاية، رغم حدوثه، اذا ماذا كان الحدث هذا الذي بالرغم من حدوثه الا اننا لم ننتبه لمن يدخلنا في تلك الاجواء الانكسارية دائما، وربما نحن نعيش بين تيارين متناقضين، هناك من يذكرنا بحقيقة الامور وكثرة الانكسارات ومن جهة اخرى هناك من يلفق الهزيمة انتصارا ويزين الامور على غير ما هي عليه.!
لقد اظهرت لنا قيمة الحدث من خلال السرد القصير الذي اجدته..حيث التاكيد على حدوث الفعل جاء بصورة واضحة من خلال اوصاف ذكرتها هي بلاشك لصيقة بالمتخاذل المهزوم، حيث الانحناء وطقطقة الرؤس ليسا الا دليل الهزيمة والانكسار والمذلة.
لكن الامر الذي يثير التساؤل الان، هل علينا ان نتذكر هزائمنا ام انتصاراتنا..؟
ام اننا نحتاج الى موازنة حقيقية بين الامرين حيث لانبالغ في هذه ولا في تلك..؟
النص رائع قد اختزل الكثير من المعاني
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
سيدتى الفاضلة/د. نجلاء طمان
سعيد جدا جدا بمداخلتك
ما تقوليه صحيح مئة بالمئة حين يطبق على القصة القصيرة
والقصة القصيرة ليست كما نعرف بعدد الاسطر او الكلماتوجود افتتاحية , ثم حبكية قصصية تليها خاتمة
ولكنها تلك اللحظة الفريدة او الحالة المقتنصة الدالة
اما القصة القصيرة جدا كما ارجح فهى شىء اخر شىء عالق بين الوجدانى والملموس
لا يمكننا ان نقيدها بقواعد لا تنتمى اليها
وهذا النوع من القصص بكر لم يتفق احد على تعريفه او تسميته لكنه موجود وله قواعد ثابتة
عند كل من يكتبه
اما عن قواعده فلا يهم الشكل او الهيكل
انما المهم هو الاثر الدى يعلق فى ذهن المتلقى
فقد تكون القصة كلمة لكنها تصيب الفكر فى صميمه وتحرك الوعى
اما عن النشأة
فهى نشأة غير قصصية انما هى تماس مع ما يسمى بقصيدة الهايكو
فاصناف الفن غير معزولة انما هى متشابكة وتترتب على بعضها
اما عن سبب سعادتى هو اننى ابحث منذ مدة عن احد يشاركنى حيرتى فى ايجاد تعريف او تسمية
مناسبة لهذا النوع من القصص
واتمنى ان تكونى انت والاخرون فى الواحة سبب فى بداية تعريف ذاللك النوع
انتظر ردك
شكرا لكى
الأديب الفاضل : حسام السيد
أما الحديث سيدى عن القصة القصيرة فهو يطول ويتشعب الى حد لا يوصف. وقد يختلف الأدباء والمفسرين فى تسمية هذا النوع الأدبى. لكنها تظل بين معارض لها ومؤيد وبرغم كل الاختلافات -تظل جنسا أدبيا حديثا يحمل نفس المقومات الأساسية والركائز التى تقوم عليها القصة القصيرة من
حيث: الزمان , والمكان , والعقدة او الصراع او المشكلة, والحل او فك العقدة, أو حتى تركها معلقة.
كل هذا بالاضافة الى الخط الدرامى المتسلسل، اما الاسلوب فيرجع الى الكاتب نفسه. وانواع القصة تختلف باختلاف الهدف منها ، وقد تلجأ القصة إلى فكرةٍ يقدّمها القاص إلى القارئ في صورةِ رمزٍ موحٍ، ولغةٍ شعريةٍ، أو همسةٍ دافئةٍ، أو لوحةٍ واضحةٍ وضوح اللقطة الواقعية القريبة من التسجيلية (الفوتوغرافية) وقد تمتزج هذه العناصر، اللغةُ والرمزُ والصورةُ لتشكّل المعمار الفني الذي تشدّ به القارئ وتجذبه لتضعه في مجالها (المغناطيسي) ويمكن أن نمثل لذلك بقصةٍ قصيرةٍ جداً عنوانها (رسالة) من مجموعة (أصداء) لنجيب محفوظ، هذا نصها:
"وردةٌ جافةٌ مبعثرةُ الأوراق، عثرتُ عليها وراء صفٍ من الكتب، وأنا أُعيد ترتيب مكتبتي ابتسمتُ انحسرتْ غيابات الماضي السحيق عن نورٍ عابرٍ وأُفلت من قبضة الزمن حنينٌ عاش دقائق خمساً. وندّ عن الأوراق الجافة عبير الهمس، وتذكرت قول الصديق الحكيم: قوة الذاكرة، تتجلّى في التذكر، كما تتجلّى في النسيان".
وأسلوب القصّ، في القصص القصيرة جداً – على الرغم من أنها مزاج فنيّ وشخصي- لا يبعد كثيراً عن أسلوب القصة القصيرة العادية، من حيث الفكرةُ، والهدفُ والاهتمامُ، والعاطفة، إن موضوع القصة القصيرة جداً، قد يكون مطروقاً أو معاداً، ولكن الطريقة الجديدة في التكثيف- هي التي تضفي عليه ألوان الجدّة والإثارة والإدهاش- وأحب أن أركّز على(الإثارة والدهشة) لأن القصة القصيرة جداً، تغدو بهما (كائناً حياً) قوامه التصوير السريع والفنيّ، الذي يخاطب الذهن، ولا يتسلّل إلى الوجدان فحسب، وإنما يخاطب العقل والفكر أيضاً، لأن من أوليات مهمات هذا الكائن الحي أن يتحوّل في عصر الكمبيوتر والإنترنت والفضائيات، إلى (شاشة) تحطّ عليها الأنظار لتُجسّد المشاهد الكبيرة والصغيرة ، التي تبعث في القارئ- المشاهد- لذّة الاستقبال والتلّقي، بتصويراتٍ عاطفيةٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ وحضاريةٍ، عَبْرَ حبكةٍ محكمةٍ تلحّ في النهاية على القيمة الإنسانية لمخلوق هذا العصر.
أما عن الخاطرة على حد علمى فلا يوجد في اى من التصنيفات الادبية شئ يسمى الخاطرة ولم يضمها اى من الكتاب في المجال الادبى من قريب او من بعيد ، ولكن الخاطرة بالمعنى الدارج يمكن ان نعتبره جزء من المقال او القصيدة النثرية أو الشعر على حسب اقترابه منهم وتحقيقه للشكل البنائى لهذا المجال,أو تكون ومضة خلجية لمشاعر جوانية للكاتب, وهذا ما يفصلها عن القصة القصيرة جدا .
أما عن القصة القصيرة جدا من وجهة نظرى أنا , فهى طفلة القصة القصيرة التى تمخضت عنها نتيجة لظروف متعددة ,اجتماعية وأدبية وفكرية, وتأتى الطفلة تختلف عن أمها فى الومضية والتكثيف والتركيز والتقنين , ولكنها أبدا تظل محتفظة بنفس الجينات الوراثية المحددة لها والتى تربطها بالقصة القصيرة الأم.
أما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.
شذى الوردة لحرصك الأدبى.
د. نجلاء طمان
السلام عليكم
أعتقد أنكم تفتحون جنسا أدبيا " جديدا " ... يعيد إلى الذاكرة تقنيات " الخبر " كما ورد عند العرب القدامى ... ولو أن الفروق بينهما كثيرة بل عميقة أحيانا ... هذه الومضة من الكتابة تلتقط مشهدا ثابتا من زاوية محددة ... صورة ثابتة لفيض من الحركة ... لذلك قلت إنكم تدشنون نمطا " جديدا " من الكتابة يسهم القارئ فيه إسهاما كبيرا لافي تخيل نهايته فقط أو تأويل أحداثه وفهم مراده ... بل الإسهام هنا يكون في الوقوف مع الكاتب في نقطة المشهد والاتفات معه إلى كل ناحية للملمة شتات الحكاية ( Fable ) من بدايتها إلى نهايتها على أن تتقاطع مع " اللقطة " المدونة ... أعتقد أن الواحة ستشرف قريبا بميلاد جنس أدبي جديد على يديك ... فهذا الذي أمامي هو تحت القصة وفوق الخاطرة وله تقاطعات مع الخبر ... نرجو منكم تأصيل هذا البدء ....
وإلى اللقاء
ما كنتُ أدري بأنّ الشِّعر يغرقـــني = من قمّة الرّأس حتّى أخمص القـدم
نبدء من النهاية
طبعا النص ملك لقارئه وانا لم ولا ولن اعتر ض فى يوم من الايام على اى رأى اومداخلةأما عن نصك سيدى فقد قلت فيه ما تريد, وللقارىء أن يقول حوله ما يريد. وتبقى هناك مساحة كبيرة من الود والتقدير لا يفسدها الاختلاف فى الرأى.
وارجوا ان لا تفهم مداخلتى على انها اعتراض او رفض لرأى اى زميل فلا تعرفى مدى سعادتى
واحترامى لكل من يمر بنصى مجرد مرور فما بالك بمن يتفاعل معه
طبعا سيدتى لكل نص قواعده
وتلك النوعية من النصوص لها ايضا قواعدها المميزة لها
واتمنى ان ترسخ هنا فى هذا المنتدى
انا اطلق عليها اسم القصة القصيرة جدا
ويسميها اخرون الومضة القصصية
وقد يكون لها اسماء اخرى
لكن لا خلاف على وجودها وان كانت لا تزال فى مراحلة التكوين
وكل ما تحتاجه هو وضع ملامح لها تميزها عن الاجناس الخرى
وانا اشرت الى انها وريث لقصيدة الهيكو
كمثال
وهى قصيدة مترجمة عن الادب اليابانىلا يزال وقع اقدامها يسمع عند نهاية الردهة
وهناك الكثيرون ممن يكتبون هذا النوع القصصى حول العالم
لكن لا اتفاق على ملامح معينة
وانا اكرر الدعوة لكل الزملاء فى الواحة للمشاركة فى ميلاد ذالك الجنس الادبى الجديد
تقبلى احترامى وامتنانى لكى