|
1- أقبَـلْـتُ مُنْتَحِباً من الخَـــلَجــاتِ |
متأبِّطَ الآهـــــــــاتِ والعبــــراتِ |
2- أقبَلْتُ أشعلُ مهجـةً يمنيةً |
منــذورةً لغـوائـلِ الســـــكراتِ |
3- وكعادتي أسْتلُّ لحظةَ شـاعـــرٍ |
مُتَمَرِّسٍ.. في الحُزنِ والحَسَـرات |
4- أسْتلُّ من قلبي المشاعرَ غَضَّةً |
وأجَرِّدُ الكلمـــــــاتِ من شهقاتي |
5- وأمورُ في (آفاقِ صورةِ) طفلةٍ |
عند الـ(مساءِ) تََمَلَّكَتْ مُهُجــاتي |
6- أفضــَتْ إلى جَدَثٍ يُغَـيِّبُ أمَّها |
وكفى بذكر القبر أخذ عِظاتِ! |
7- تشتَمُّ –عن قرْبٍ- حبيبةَ قلبِها |
حدّ انبثاق الروحِ بالنفحات |
8- وتراجع الآياتِ فوق ضريحِهـــا |
بعد انتهـــاء الحِفظِ في الحلقات |
9- فتفيض شوقاً من تلافيف الحشا |
مُتَضَوِّعاً بالذكــر والدعــــواتِ |
10- ويظل ديدنها الدعـاء لأمِّها |
ينثـالُ في درسٍ، وفي صـلوات |
11- يا لليتيمةِ ! مَنْ لها إذْ قد غدتْ |
كلُّ البلاد.. تعيْشُ شَرَّ مَواتِ؟! |
12- تمضي على ألمِ افتنانٍ عارمٍ |
مُخْضَـلَّةَ الوجدانِ، والحدقاتِ! |
13- وكأنني بشجونها وحنينها |
قدَرَاً من اللفحات والزَّفَرات |
14- وكذلك اشتعلَتْ أسىً .. وصبابةً |
أرأيتَ حُزناً مُحْدِقاً بفتاةِ ؟! |
15- أماه ، ما فتئ المدى متسائلاً |
عن كائنٍ مَتَوَهِّجِ النَبَضاتِ |
16- واليوم غَيَّبَكِ المماتُ ، فليس لي |
-من بعدُ- حِضْنٌ نافحَ الدَّفَقاتِ |
17- من ذا يمازجني الحياةَ بهيةً |
ويَبُشُّ للأطيارِ والزَّهَرَات؟ |
18- من ذا يلقنني (التكاثرَ) و (الضُّحَى) |
وبقيَّة الآياتِ ، والسُّوَرَات |
19- ويقُصُّ لي قَصَصَ الشجاعةِ والتُّقى |
لتشِعَّ من شِيَمِ الكِرَامِ صِفاتي |
20- ها قد رجِعْتُ مَشُوقةً -لا تعجبي |
شَفَّ الفراقُ حقيبتي ودواتي- |
21- أ ستصرخُ الروحَ الزكيةَ ومضةً |
فلعلها تُجْلَى سنون حياتي |