أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: الأثافي الثلاثة

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي الأثافي الثلاثة

    الأثافي الثلاثة

    ثلاثة أمور، هزت كياني، وأمسكت بتلابيب عقلي وذهني، واستبدت بمكونات فؤادي وقلبي، واندفعت بأغوار ذاتي مكتسحة كل ما فيها من موروث ومنقول، وقديم وحديث، حتى شعرت بدونية وجودي وعبثية الحياة واحتضار الحق وإهانة الحقيقة.
    بل ووصلت إلى نقطة اللاعودة إلى أي حالة من الاستقرار والثقة بكل معتقد وموروث، يمت إلى العرب أو المسلمين بأي صلة أو جانب، وبدت روايات التاريخ بكل ما فيها من موثوق النقل وتواتر الحق، تلوح أمامي كأشباح تتمايل وتتراقص كظل وهم تحييه ذبالة شمعة متهاوية.

    وانزويت، بعيدا عن الناس، عن الحياة، عن الصخب والضجيج، وأصبحت غابات المدينة مؤنسي وصديقي، وبدت وجوه البشر، على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم، مجرد أقنعة تخفي شرور النفس المتوثبة للخيانة والرذيلة، وللانغماس بترهات الباطل الذي تحول إلى سيد يقود العصر ومعطياته، وطوحت بالكتب تطويح منتقم غاضب، من سطورها وحروفها، من مثاليتها التي كونت مشاعري نحو الخير والجمال ذات يوم.

    وأصبحت وجوه المفكرين المتشدقين المربوطين بربطات العنق المزركشة، بخطوط بدائية القرون الأولى، تبدو كنكتة ومهزلة، تستحق ممارسة اللطم على الخدود، وشق الصدور، والتعفر بتراب الأرض التي لا تعرف عنهم أو عن كروشهم المنفوخة وأوداجهم النافرة، سوى التحلل الذي سيؤذيها يوم يزجون بأعماقها صامتين مغادرين

    قالت زوجتي: أتود الموت والرحيل؟ نحن بحاجة إليك، لوجودك، لدخلتك علينا، لنفسك العابق بالمحبة والحنان، الدنيا هي الدنيا، والناس هم الناس، ارفق بنفسك، بي، بأولادك الذين يتحلقون حولك كل ليلة، واترك الأمر لله، فهو اعلم بعباده، واعلم بخلقه.

    ابنتك حامل، قاربت على وضع مولودتها الأولى، حفيدتك قادمة، من عمق الغيب والمجهول، تتوسل الدنيا والوجود، لتستقر بحضنك، ولتنقل من شفتيك إلى خديها الطريين الناعمين دفء الحنان ودفء المودة.

    قال أولادي: أنت تحملنا فوق ما نحمتل، تصنع العذاب لتزرقه بأوردتنا وشراييننا، العجز عن انتشالك مما أنت فيه من حزن وغضب، من كمد وقهر، من حيرة وتقهقر، من ضياع وتيه، يجرنا نحو هاوية الألم والعذاب، بل ويسحبنا نحو هاوية التلاشي والاندثار.

    أصدقائي، وهل لي في ارض الغربة صديق، يستطيع أن يحس بخفق خطواتي قبل أن ارفع له سماعة الهاتف، أم يحس بآلامي قبل أن تتفجر في ذاتي.

    أصدقائي، تركتهم هناك، على بساط الوطن، يوم قررت الفرار والرحيل من جوع وحاجة، إلى ذل واهانة، تركتهم جميعا يلوكون عذوبة الموت المفاجئ، وصبر الرباط برباطة إيمان وعزم وطن.

    وظللت وحيدا، معرى أمام النوازل والنوائب، كشجرة وسط صحراء، يلطمها الريح، ويسحقها التراب المتشكل زوابع دوارة، وحيدا أصارع الأثافي الثلاثة، مصارعة الشجرة الجرداء لصحراء تفيض وتتفجر قيظا وغضبا.

    كانت الأولى: اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين، على مرأى ومسمع العالم، بطريقة منظمة مدروسة، من قبل عصابات الإرهاب الأمريكي، وعصابات الخيانة التي انضوت تحت لواء ارهاب لم يعرف التاريخ مثله على الإطلاق.

    سيق الرجل، صباح العيد، بنية مبيتة واضحة، إلى حبل المشنقة، تماما كما يساق الخروف إلى الجزار وبريق السكين، والعالم العربي، بكل ملوكه ورؤساءه وزعماءه، بكل شعوبه وأفراده، يجلسون مقعدين مشلولين، أمام الشاشات، يراقبون المشهد، بمشاعر مختلطة، مبهمة، مجهولة، ينتظرون نهايته، رحيله، عن ساحة وجود كان سيدها وزعيمها، وكان رجلها وفارسها، بل بقي حتى لحظته الأخيرة، سيد الموقف وفارس الكلمة والمشهد.

    بقي العرب مغلولين، إلى أن هوى جسده وهو يودع الوجود بجملتين، على العرب أن يضعوها بمناهج تعليمهم، ومبادئ تربيتهم.

    قال للإرهابي الذي كان متخفيا " هاي هيه المرجلة "؟ نعم، مثل هذا الرجل، الذي قاد عراق العراقة والنخيل والصمود، يشهد له تاريخه بالرجولة، الرجولة التي تتضمنها حروف الكلمة، بكل ما فيها من عمق المعنى، وغزارة الفحوى، فهو كرجل، لامس الرجولة منذ صباه، منذ نعومة أظفاره، يعرف معنى أن يتستر القاتل خوفا ورعبا من ضحيته المقيدة العاجزة عن الحركة، لكنها غاصة بالحق والرجولة.

    وجملته الثانية: كانت شهادة بوحدانية الله، واعترافا بنبوة محمد، وتبرءا من عالم يشهد أقصى درجات الانحطاط والهزيمة.

    ذبح الشهيد، بذات اللحظة التي كانت تذبح بها الخراف على امتداد العالم احتفالا واقتداء بابي الأنبياء عليه السلام، دون أن يتمعر وجه زعيم أو ملك، ودون أن يجرؤ رئيس أو أمير عن التبرؤ مما فعلت عصابات الموت الأمريكي، وعصابات الصفويين الحاقدين الطامعين بتفتتيت الآمة وتمزيقها.

    عجزت الدول كلها، وعجز الحق والحقيقة، وانتصرت عصابات الموت وفرق الاغتيال المدربة في معاهد الجريمة والقتل والتنكيل والاغتصاب والقهر.

    اغتيل الشهيد باسم طائفة غادرة، وباسم رجل تعاف اسمه الآذان والقلوب، اغتيل الشهيد باسم مجموعة لم يفرز تاريخها إلا الموت والدمار.

    وخرج العرب، محفوفين بالانكسار والهزيمة، بالعجز والشلل، وخرج زعماء الأمة وملوكها، يجللهم الخجل لاستنكار موت قائد أذهلهم وعراهم ووضعهم على قمة جبل من جليد متهاوي.

    خسروا هم، وفاز هو، فليس من العيب ولا من العار أن يساق الأبطال إلى أعواد المشانق، بل هي نهايتهم التي يعرفون، ونهايتهم التي يتمنون، فعمر المختار رفع قدميه فوق هامة ايطاليا، وجيفارا رفع قدميه فوق هامة أمريكا، واحمد ياسين رفع قدماه فوق هامة الصهيونية وأمريكا وأوربا، وجاء صدام، ليرفع نعليه فوق هامة التخاذل والعصابات والإرهاب، ليسجل بلحظة من تاريخ مفقود، وجود بطل يستطيع أن يجبر مغتاليه أن يتواروا ويتلثموا خوفا من سطوة رجولته وقوة عزيمته حتى وهو يمضي نحو الموت.

    والثانية: الاقتتال الداخلي بين تنظيمات الشعب الفلسطيني.

    الاقتتال الذي اسقط ما يربو عن الخمسين قتيلا بأيدي قادة الشعب وأجهزته، الاقتتال الذي دار حول السلطة ومن يستحق الاحتفاظ بها.

    ونحن هنا لا نحاسب حركة فتح، فهي صفحة مفتوحة، تعلن وبوضوح لا يقبل التأويل أو التفسير، بأنها تعترف بالاحتلال، بل وتمنحه شرعية لم يمنحها شعب لمستعمر من قبل، ووصلت إلى حد دعوة التنظيمات الأخرى بنبذ حقها في المقاومة والتحرير، والاعتراف بالاستعمار وحماية وجوده من أي حركة تحرر موجودة أو قد تتشكل في المستقبل، وأبانت عن كل ذلك بصريح العبارة، ووضوح الفكرة، وقوة المعتقد.

    وانضوائها بعد ذلك تحت راية المستعمر ومن يواليه من عرب وغير عرب، لا يشكل دهشة ولا يأتي بذهول، فبعد التنازل عن الأرض والعرض، لا يتبق مكان للرجولة أو الحق أو الحقيقة، وبالتالي، فليس من المنطق أن يسأل من تبرأ من الفضيلة والحق عن معان ومدلولات أي منهما.

    ولكن أن تخرج حركة حماس من بوتقتها، ومن كينونتها، ومن خاصيتها المنشدة نحو القرآن والسنة، لتعلن ولاءها للصفويين، وتنضوي تحت إبطهم، من اجل موازنة قوة تبحث عنها، فهذا بحد ذاته يمثل خطرا أقوى واعتى بتأثيره المستقبلي على فلسطين وقضيتها.

    حماس التي قادها الرنتيسي واحمد ياسين، تبدلت اليوم، وتحولت من ولاءها لفلسطين لولائها لإيران، تماما كفتح التي تركت انتماءها للقضية، لتحوله إلى أوروبا وأمريكا.

    نحن لا نحب فتح، لأنها رهنت القضية بأيدي مجموعة من الكهنة، تتصرف بحقوق الله والمسلمين حسب رؤيتها ومنطقها، ولأنها حين أحست بالعجز وبدء التلاشي، قررت اغتنام فرصة الموالاة من اجل مصالح قادتها وتنظميها، ونبذت الوطن وكل ما يمت له بصلة.

    وحماس، لم تصنع شيئا غير ذلك، بل اندفعت بكل قوتها نحو إيران الصفوية، تستجديها وتتوسلها، وتقدم من اجلها التنازلات، وتغض الطرف عن المراكز الشيعية التي بدأت بالتشكل وبأسماء خفية داخل فلسطين.

    ومن اجل السلطة، السلطة فقط، لم يسأل خالد مشعل أي من قادة الرافضة عن مزارا أبي لؤلؤة الفارسي، ولم يسأل لا هنيه ولا أفراد حكومته إيران عن استعمار عربستان، أو الجزر الامارتية، ولا عن عدم وجود مسجد واحد للسنة في طهران، ولا عن قمع أجهزة الأمن الإيرانية لأهل السنة على امتداد التراب الإيراني، ولم يسألوها عن مقتدى الصدر الذي ولغ بدماء أهل السنة بجيشه المدعوم من إيران، وحتى لم يسألوا إيران عن مشاركتها باغتيال الرئيس العراقي الذي مرغ جبهة حلمهم بإمبراطورية فارسية جديدة بوحل العراق العريق.

    لم يسألوا عن أي شيء، بل اندفعوا وبكل قوتهم، بتثبيت وجودهم على رأس السلطة، بنفس النهج الذي انتهجته فتح سابقا، والغريب أنهم يأخذون المآخذ ذاتها على فتح ولا يأخذوها على أنفسهم، تماما كالجمل الذي لا يرى اعوجاج رقبته.

    نحن نرفض أن يوالي قادة الشعب- أو من يسمون بقادة الشعب- الاستعمار وأمريكا وأوروبا، وحتى أنظمة الحكم العربية التي توالي شرعية الاستعمار.

    وبنفس القدر، وبنفس الحجم، بل وبصورة اشد، نرفض أن نكون تابعين للرافضة والصفويين تحت أي مسمى وتحت أي هدف، فالمسيحية واليهودية، لا تشكل خطرا على المسلم السني، لأنه وبيقين قاطع يرفض الانتقال لليهودية أو النصرانية، بدافع من تعصب ديني وعرقي متمكن في ذواتنا كمسلمين.

    ولكنهم لا يرون ضيرا – بحكم الجهل – الانتقال من مذهب إلى مذهب، في حضن الشريعة ذاتها.

    المسالة كلها تتوقف على إرادة الوعي، ووعي الإرادة، اللتان يجب أن تحكما من يحاول الوصول إلى القيادة التي تخص فلسطين وقضيتها، القضية التي أذهلت التاريخ وأوقفت العالم على رأس الرمح، والتي لم تتشرف حتى الآن بقيادة تستطيع أن تأخذ بقوة الحق الكامن بنواتها.

    حماس اليوم، تقف أمام مسؤولية عظيمة، تخص أمانتها ووجودها، قبل أن تخص فلسطين والشعب الفلسطيني، وعليها أن تعرف بوضوح الفكرة وجلائها، بان الدين أغلى من وجودها وكينونتها، وأغلى من فلسطين وترابها وحجارتها، وان دم المسلم المراق على ارض الوطن اعز على الله من الكعبة والأقصى، عليها أن تعلم بان النصر منوط بالقدرة على الرفض، وليس بالقدرة على العودة إلى فن الممكن.

    وعليها في النهاية أن تعلن وبوضوح، انسلاخها الكامل عن المد الصفوي الزاحف نحو فلسطين بكل ما فيه من عزم ومن قوة، ومستفيدا من حاجة قيادتها إلى بعض الدولارات التي لا تساوي قطرة دم قد تراق في المستقبل بين الشعب الذي ستمزقه حرب طائفية بين سنة وشيعة، على ارض لم تعرف قبل ذلك سوى نقاوة الدين وبياض العقيدة.

    عندها ستكون حماس اليوم وغدا، ملطخة بدماء أهل فلسطين الذين بيعوا للصفوية بحفنة دولارات اقتضتها المرحلة واقتضاها فن الممكن.

    والأثفية الثالثة، كانت جمل الطبيب التي دقت طبلة أذني بقوة حتى كادت تمزقها، حين قال: الخيارات لزوجتك محدودة، فالليلة يمكن، وما أدراك ما يمكن، يمكن أن تتوفى، أو تفقد بصرها أو سمعها، ا وان تصاب بشلل كامل، ومن الممكن أن تتداخل العاهات وتجتمع.

    كانت الصاعقة، وما أدراك ما الصاعقة، حين تركتها جثة تتنفس ولا تحس، بغرفة على حافة الكون في أقصى الشمال الأوروبي، حيث الصقيع والموت يلتقيان في وجوه أهلها، وحيث تمر الجمل القاصمة للظهر، مرور قط متخم نحو رصيف مهجور.

    عدت للبيت، الثالثة صباحا، أولادي يغطون بنوم عميق، لا يعلمون سوى أن أمهم دخلت إغماء وأفاقت، وأنها ستعود بعد يوم أو يومين، تمعنت وجوههم، ففاضت الدموع وتدفقت، ماذا سأقول لهم بعد الغد؟ وكيف يمكن أن أعود لهم بجثة أمهم، أو كيف سأعود بها على كرسي متحرك، أو مستندة على عصى لتعرف أين تضع خطواتها؟

    عذاب، وعذاب، وألم، وجبل يتزحزح من مكانه ويتدلى، ليلامس كاهلي ويبدأ بالضغط المتأني، وأنا عاجز عن الحركة، عن الصراخ، عن التأوه، أو حتى الزفير.

    ومرت الأيام، زادنا فيها الصلاة والابتهال إلى الله، دعوته بحرقة المظلوم، وشعور العاجز، توسلته الرحمة بأولادي وغربتهم، وظللنا أنا وهم على ذات الحال، موزعين بين الرجاء وبين العجز، إلى أن جاء رنين الجوال...

    زوجتك تقف اليوم على قدميها، سنخرجها من العناية المركزة إلى قسم خاص.

    ضججنا بالفرح، وتشققنا سعادة، فقدت القدرة على القيادة، فقادنا صديق، وما هي إلا أيام حتى عدنا ونحن نحملها بين العيون وعلى الأجفان...

    وعاد الحزن ...

    حين سألتني زوجتي...
    هل وقف العرب وقفة رجال من اغتيال الشهيد صدام حسين؟

    مأمون احمد مصطفى
    فلسطين- مخيم طول كرم
    النرويج 30-3-2007

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الأديب مأمون أحمد مصطفى

    أيها النورس المهاجر , قسرتك العاصفات , وحملتك الى مجاهل صقيعية , اقتلعتك بعيدا عن حناء الارض المقدسة , تحمل معك همًا تنوء لحمله الجبال الراسيات , هم الوطن والأمة , ولقد لمحتك بيننا , أشعر بك هنا , اشعر بك هناك , على مقربة مني , وربما أبعد قليلا , تقاسمني قهوتي وحزني وآلامي , آلام الأمة وأحزانها , وأرى وأسمع نبرتك الاريحية , تخاف بحميتك على الأمة , مثلما تخاف بحميتك على زوجك الصالحة , التي أرفع يدي الى السماء , داعيا لك ولها بالصحة والمنعة وسعادة الدارين , اشتقت اليك ياصاحبي .

    تقبل محبتي

    أخوكم
    د. محمد حسن السمان

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 510
    المواضيع : 6
    الردود : 510
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    اسجل حضوري
    واكتفي بذلك
    لان في المشهد ما يجرح اكثر ما يسر

    ودي ومحبتي

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    يا سيدي ، أدميت القلب دمعًا
    لقد استغرقني مقالك من الشريان إلى الشريان ، وأوجعتنا الأوجاع فوق ما بنا أيها الرائع بكل ما كتبت ، وكل ما عانيت ، ودخلنا معك حالاتك كلها وعانينا معاناتك ، وأوجعتنا غربتنا واغترابنا .

    نرفع الأكف إلى الله مبتهلين ضار أن يمن على السيدة الفضلى الكريمة ، وعليك وأبناءك بالصحة والعافية ، وأن يجمعنا في يوم نسعد فيه جميعًا .

    أبهرتني ، بهذا البوح وهذا الأسلوب المشوق الراقي .

    لك المحبة والاحترام

    مأمون

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الاخ الكريم والفاضل د. محمد حسن السمان

    قد نلتقي يوما، لنرشف من الهموم المرافقة لفنجان قهوتنا اكثر مما نرشف من قهوة، حضورك في نصي يمنحني شرفا لا ادعيه، ولكني احسه من خلال خفق الحروف الغاصة بمشاعر المودة والصدق.

    انا بشوق اكثر الى حروفك الكريمة
    يا صاحب وجعي وألمي

    مع كل الشكر والتقدير والمودة

    مامون احمد مصطفى

  6. #6
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأخ الفاضل / مأمون أحمد مصطفى ..

    غبت كثيرا .. وها أنت تعود إلينا نحملا بالآلام ، والأثافي .. رعاك الله أخي الفاضل ، لقد أدميت القلوب ، لا أدري كم من الوقت مضى عليى وأنا على صفحتك ..

    بحق الصمت هنا خير رد .. والدعاء لك بظهر الغيب ..
    جعل الله لك في غربتك القسرية خيرا وجلعلك فيها من الصابرين .

    أرحب بعودتك لنا ..
    لك التحية والتقدير .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    العزيز مأمون...

    لاشك في انك رائع..لاشك في انك تسطر وتؤرخ في نفس الوقت...لاشك في ذلك...تؤرخ للذات الانسانية..بصورة عامة ولذاتك انت بصورة خاصة...لاشك في ذلك.

    لكن دع لي همسة قد اخالفك في الامر الاول..الذي بحت به هنا وارخته....!!

    انا وجدتك منصفا في الثانية والثالثة ..بل رائعا..وكأنك تتكلم عنا...
    لكن في الاولى...اختلف معك..لاسباب..لعل ابرزها كوني عانيت..منه..عانيت حد الوجع... عانيت حد الموت..ولست وحدي من عانى..فهنا في الداخل قد عانى الملايين مثلي..ولشخص مثلي مازالت صور حلبجة والانفال وهدم القرى ووووووو....تثير في رغبة في الموت...لاني حينها لم اكن استعب الموقف كما يجب وعندا استعبت الموقف كان قد فات الاوان...!

    هي وجهات نظر...
    ولاشيء يمنع الاخر من قول ما يريد...

    وبعيدا عن هذا وذاك...
    انت رائع وتبقى رائعا.

    محبتي لك
    جوتيار

  8. #8

  9. #9
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الاخ مأمون:-

    نلتقي في الاسم، ونلتقي بالغربة، وبنوازل اسقطت شعر الراس وجعلته مكشوفا لعواصف الحزن والالم.

    مع المحبة

  10. #10
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الاخت الكريمة وفاء:

    ليس على الارض اشق من الشعور بالدونية ، او الشعور بعبثية الحق، ومسخ الحقيقة، ليس على الارض اشق من الشعور بالعبودية المسلطة على الذات كلما حاولت الاعتراف بكينونتها، فحال الامة يقود بشعور ما الى انهيار النفس وتردمها، وشعور الغربة المسلط قوانينه على ارادة اختيارنا في الغربة، يقود الى الاحساس بندم الغزال الذي وقع بين فكي الضباع الكاسرة، فلا هو ميت، ولا الانياب مغروزة بالوريد لتتوقف الحياة.

    صعبة هي الغربة، ومؤلمة، الى حد وجع الوجع، والى حد البكاء.

    مع كل المودة

    مامون احمد مصطفى

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ثالثةُ الأثافي
    بواسطة مبارك الهاجري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 22-03-2012, 08:57 PM
  2. ثالثة الأثافي
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-04-2011, 01:39 PM
  3. ما بعد أبعادى الثلاثة
    بواسطة بثينة محمود في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-03-2005, 09:09 AM
  4. الأصول الثلاثة وأدلتها
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2003, 09:31 PM
  5. المتألقون-قصيدة مهداة لأرواح الشهداء الثلاثة
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-06-2003, 12:37 AM