بسم اللـه الرحمـن الرحيـم
أحبّتـي، أخوتي وأخواتـي بواحـة الخير ،
ينـزّ قلبي وينزف نزفـاً، ولكنّ طمعي في رحمـة ربّي أعظمُ وأعمقُ من أي شيء آخر، أكبرُ وأعمقُ من الحزن ومن الألـم نفسِـه ,. رحمتَكَ بنـا ربّنـا !
قصمَ قلبي خبرُ وجود والدة أختنـا الحبيبـة بسمـة في العنايـة المركّزة، بسمة التي كانت تحلّق بريشتها في قسم التصاميم بين الحين والآخر، عصفورةَ بياض ونقـاء، تُهدي لهذا وردة ما جرحتْ أنمـلَ أحدٍ قطُّ، وتُهدي للآخـر نافذةً لايتسلّلُ عبرَها إلاّ ضوءٌ أخضرُ، يشبـهُ أغرودةَ القمـر تارةً، وتاراتٍ يشبـهُ أهازيـجَ الورد .
لاأدري ما الذي انتابني ! شعرتُ بألـمٍ يمزّق صدري بل ويصعد إلى أقصى الرّوح، لكنّ أملي في ربّ العزّة الشّافي أرحـم الراحميـن أكبـرُ وآكـد ..
أحبّتي ، ادعوا وكثيراً ودائمـاً لوالدتنـا الغاليـة أمّ بسمـة :
اللهـمّ ربّ النّاس، أذهب البأس واشفِ، أنت الشافي، لاشفاء إلاّ شفاؤك، شفاءً لايغادر سقمـا .
اللهمّ اشفِ أمّي الثانيـة: أمَّ بسمـة شفاءً تامّـاً، وأعِدها إليَّ وإلى بسمة وإلى أسرتها، ترفل في ثياب الخير والعافيـة والصّحة يا اللـه ! آمين آمين آمين يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين
الفقيرة إليكَ ربّي، والراجيـة رحمتَـك، أخت بسمة في اللـه :
أمَتُـك أسمـاء