الــمَــهر الغالي ..

	جلستُ أشكو إلى صديقي لعلَّهُ يحسمُ القضيَّهْ فقلتُ: إني فتىً فقيرٌ وأبتغي زوجةً رَضيَّهْ ترضى بحالي.. تُحِبُّ فَقري تكون مِن أُسْرةٍ تقيَّهْ فقال لي صاحبي: "تجوَّلْ في الأرضِ وابحثْ عن الصبيَّهْ" فقمتُ أحضرتُ كلَّ زادي لأبدأَ الرحلةَ العتيَّهْ ***** سافرتُ نحو الشمالِ يوماً وجدتُ قوماً لهم شهيَّهْ فقلتُ: هل عندكم فتاةٌ تكون لي زوجةً نَدِيَّهْ؟ فقال شيخٌ لهم: "لدينا صَبِيَّةٌ غَضّةٌ حَيِيَّهْ ومَهْرُها ألفُ ألفِ ألفٍ..." فقلتُ: لا تُكْمِل البقيَّهْ !! ***** وسِرْتُ نحو الجنوبِ لكنْ وجدتُ أطماعَهمْ سَجِيَّهْ فمَهْرُهُمْ زادَ كلَّ حدٍّ كأنني أَخْطِبُ النبِيَّهْ!! ***** فقلتُ: للشرقِ سوف أمضي فكان لي مِنهمُ (الأذِيَّهْ)! إن قلتُ: إني فتىً فقيرٌ يُقَدَّمُ الضربُ لي تحيَّهْ!! ***** ذهبتُ للغَربِ... مَن تبقَّى! فعُدتُ بـ (الخيبةِ القويَّهْ) !!!! ***** ..... ..... ..... ..... رَجَعتُ كُلّي أسىً وهَمٌّ أقولُ: يااااااااا رحلتي الشقيَّهْ! متى سألقاكِ يا فتاتي؟ وأين ألقاكِ يا نقيَّهْ؟ وفجأةً... أقبلَتْ فتاةٌ بعينِها دمعةٌ عَصِيَّهْ ثيابُها أُشرِبَتْ دماءً فقلتُ: مَن أنتِ يا صبيَّه؟! قالت: أنا مَن بحثتَ عنها ولم تجدْها... أنا القضيَّهْ أنا مِن القُدسِ يا حبيبي وإنني حُرّةٌ أبِيَّهْ وعِزّتي غَزّتي، وأهلي هناك في الجَنة العَلِيَّهْ تعالَ إنْ كُنتَ ترتجيني (وأعطِني المَهْرَ بُنْدُقِيَّهْ) *****

الشاعر / مصطفى الجزار ..


( المهر الغالي )

هو مهرٌ أغلى من أن يُصوَّر

عندما تكون النعشوقةُ هي ( غزة ) ولكنها تستحق أضعاف أضعافه .


هنا قصيدةٌ كُتبت في سياقٍ اجتماعيٍ فُكاهي في بدايتها ..

ومع استرسالي في قراءتها .. فوجئتُ بهذه النهاية

النهايةِ التي تستحق أن تُختم بها القضية .. القصيدة ..

المسألةُ هنا أكبر من التغني بجسدٍ وجمالٍ زائل ..

هنا روحٌ .. وأمةٌ .. وألمٌ لا يعرفُ الصراخ ..



لك تحياتي .

ومَهْرُها ألفُ ألفِ ألـفٍ..."
فقلتُ: لا تُكْمِل البقيَّـهْ !!




حقيقة أعجز عن أن أنبس ببنت شفة أمام هذه الروعة
ماشاء الله..........شاعر شاعر
تقبل مروري المتواضع
أخوك

الاخ مصطفى الجزار/

رائعة كلماتك وثمينة جدا

لك شكري على هذه المقطوعة الرائعة

فلك يا مصطفى مني الف ألف تحية

كالعادة أخي الحبيب الغالي مصطفى أتحفتنا

بوركت

استمعت إليك في أمير الشعراء
وها أنا أقرأ لك هنا هذه الرائعة والتي تميز أسلوبك الخاص في الشعر
أبدعت في هذه القصيدة شاعرنا وشاعر القضية
ودمت ذخرا للوطن
...
خالد الجزار ........ غزة

أخانا الأستاذ الشاعر مصطفى الجزار
سلم حبرك الجميل ..
ما أجمل ما تكتب يا أخي ..
شعر جميل سلس .. قصصي .. مسرحي .. يشد السامع حتى آخر حرف فيه ..
لقد أسلمت لك الصورة الشعرية قيادها .. فكنت الفارس الذي لا يشق له غبار ..
وفلسطين الحبيبة.. تستاهل وزيادة ..
سلمت للشعر ولنا .. أيها الشاعر..
وتقبل خالص التحية والحب والتقدير ..
ودمت بخير وعافية.

شاعرنا القدير :
يالا روعتها !!!!!

لك مني ألف ألف تحية

الشاعر / مصطفى الجزار ..
( المهر الغالي )
هو مهرٌ أغلى من أن يُصوَّر
عندما تكون النعشوقةُ هي ( غزة ) ولكنها تستحق أضعاف أضعافه .
هنا قصيدةٌ كُتبت في سياقٍ اجتماعيٍ فُكاهي في بدايتها ..
ومع استرسالي في قراءتها .. فوجئتُ بهذه النهاية
النهايةِ التي تستحق أن تُختم بها القضية .. القصيدة ..
المسألةُ هنا أكبر من التغني بجسدٍ وجمالٍ زائل ..
هنا روحٌ .. وأمةٌ .. وألمٌ لا يعرفُ الصراخ ..
لك تحياتي .

أخي الكريم / عبد الله بيلا

بارك الله فيك وفي مرورك المعطر بمسك الإبداع، وشكراً لك على هذه الرؤية الموجزة المتبصّرة الواعية.

تقبل كل التحية والتقدير.

الشاعر الكريم : مصطفى الجزار
استأنست بسلاسة القصيدة وحسن التقسيم والعرض , وانشغلت باجتماعية الموضوع حتى فاجأتني الخاتمة التي نقلته نقلةً سريعةً إلى السياسة , وهو أمر مقصود منك , وذلك لنقل المتلقي من قضية شخصية عادية إلى قضية إسلامية .
رأيت في ذلك غير انسجام ويدل على ذلك اختصارك للمقطع الأخير أو الجزء الآخير من ذهابك للجهات بحثًا عن فتاة , وكأنك رأيت أن تدخل في الهدف وقد أشغلت المتلقي بما يكفي لكي تفاجئه .
أعجبني جدًا تخصيصك الجهة العلوية لفتاة فلسطين والجهات الأربعة الآخرى لطالبي الدنيا .
تحياتي