أظنه صراخ الهمس حقا وصدقا وعدلا ..
يالحرفك الموجوع بألم العراق !
ما أوجع قولك :
لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..
تماما ً كالصيّاد ِ:
عيناه ُ محدقـتان بالمياه
لكنه
لا يرى من البحر
غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..
ولا من الفضاء
غيرَ الحمامة ِ..
ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ
غيرَ الظبية ِ ..
وما أصدق جزمك :
أجزم ُ:
إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..
فالجوع بكل صنوفه وضروب معانيه الحقيقية والمجازية شديد لايحتمل الإنتظار
أيها العراقي الثائر المتغرب رغما :
ارفق بنا وبنفسك من نفث تحرقنا به ومن بوح التصق بأضلاعنا كالفراش بعدما اشتعلت بلهيب تذكر العراق
تحيتي وكل تقديري
وسلمت دوما وسلم العراق أبدا أبدا
واصفح عنا من ملاحقة حرفك
مابأيدينا أن أدمنا القرع هنا