|
يَتُـوقُ القـلـب نـحـوكِ للـوصـال |
أيــــا ظـبـيــاً تــفــرًَد بـالـجـمـال |
جعلتكِ فـي الفـؤاد نَديـمَ نبضـي |
وكـنـتِ قريـنَـه فــي كـــل حـــال |
سكبتُ الشوق مِسكاً من يَراعي |
ففـاح شـذاه بَوحـاً مــن مقـالـي |
ولحْظُ العيـن يـا حسنـاء عَـزْفٌ |
لـــه الأوتـــار تـشــدو بامـتـثـال |
فويـحَ العمْـر إذ مـا كنـتِ قُربـي |
وكيـف القلـب يبـقـى باحتـمـال؟ |
أيـا شَـعْـراً تـدفَّـقَ مـنـكِ مَـوجـاً |
كــشــلال تــحَــدّرَ مــــن أعــــالِ |
فَــرَوَّى صـبُّـه جِـيــداً وأرخـــى |
علـى الشطيـن سِتـراً مــن زُلال |
تـدلَّـى خَصْـلُـه صــدراً فـوشَّــى |
وروداً سِحـرُهـا وَهْــجُ الـلآلــي |
ولـمـا قـمـتِ يــا حـسـنـاءُ روًَى |
سهـولاً أبهجـتْ خَصـب الخيـال |
سهـولاً مــن لُجَـيـن هــنَّ سَـبْـكٌ |
تـنـدّرَ وصفُـهـا صِـنــوَ الـمـثـال |
تثـنَّـى نـحـو خصْرَيـهـا شُـــذورٌ |
كحِـلْـيـة كـاعــبٍ لـيــلَ احـتـفـال |
تمطَّـى إذ تجـاوزَ سفْـحَ دِعْــصٍ |
وهَــرْولَ بالـنـزول بـــلا عـقــال |
مضَى جَمْحاً فشارَفَ أخمصيهـا |
...تـلـفَّـتَ للـيـمـيـن ولـلـشـمـال |
فخـاف العيـنَ مـن حَسـدٍ فخلَّـىٍ |
أدِيمَ الأرض حَسْراً عـن وصـال |
إذا هــبَّ النسـيـم تـخــالُ شـــالاً |
مــن الديـبـاج هفْـهـفَ باختـيـال |
يُداعـبُ نُـعَّـسَ الأزهــار مَيْـسـاًَ |
فيبـسُـم ثَـغـرُهـا نـشــوَ الـــدلال |
لئن وصَفَ المداد شُطورَ حُسنٍ |
شكـا عـجـزاً لوصـفِـكِ بالكـمـال |