|
تعبتُ من الشعْر الذي لا يقـولُ |
وليسَ له بعدَ الكلام عـُدولُ |
ومنْ مُبهماتٍ مُدلهمَّاتِ مطلـع |
إذا وردَ الإيهامَ نـدَّ القـفولُ |
ومنْ شارداتٍ سارداتٍ شؤونُها |
تطولُ إذا الإبهامُ ليسَ يحولُ |
ومنْ شذراتٍ والمتاهة معطفٌ |
ومنْ خطراتٍ والخيوط ُ ذهولُ |
ومنكَ، وآهٍ منكَ، يا نازلَ السُّرى |
ولما يزلْ للسَّارياتِ نـزولُ |
. |
. |
حَبابٌ كما برْق الأحبةِ مُصلتٌ |
إذا ما صليلُ الرائـياتِ دخولُ |
صهيلٌ وأمداءُ التنادي كؤوسُه |
.. السنيَّاتُ، والخيلُ اندلاقٌ يجولُ |
. |
. |
وللعـتباتِ العاتباتِ مـعارجٌ |
وللورقـاتِ البارقـاتِ حُلولُ |
وللعرباتِ المُغرباتِ مـدارجٌ |
وللكلـماتِ المالكـاتِ شَمولُ |
وللواصلاتِ الناكصاتِ، ولا يدٌ |
خيولٌ تراءتْ حيثما لا خيولُ |
وللراقصاتِ الواقصاتِ تخاوصٌ |
وإيقاعُها همْسٌ رأى وطبولُ |
. |
. |
رأى المدْنفـاتِ الواجفاتِ من النـدا |
ومَندلها مِنديله لا يقولُ |
يلوحُ، بلبْلابِ الدموع، مُلوحـًا |
كأنه نخـلٌ ما احْتوته الطلولُ |
كأنه بـذلٌ والبداياتُ ذبَّـلٌ |
وللرمْـح عمْرٌ، والمطايا ذلولُ |
. |
. |
فمنْ خببٍ أدْمى إلى خببٍ نما |
إليكَ شكـاة النجم حينَ يؤولُ |
وحينَ المسافات انثـناءة آيـةٍ |
كأنكَ، منها، خطوُها إذ يطولُ |
. |
. |
كأنكَ إفرندٌ ولا صدأ برى |
تحـوَّلَ، بالرؤيا، الذي لا يحولُ |
كأنكَ ما كنتَ العراءَ ولا الرِّدا |
سوى لحظةٍ، والذكرياتُ ذيولُ |
كأنَّ الحكاياتِ انحراقٌ بموقدِ |
.. الحكاياتِ، لا فرعٌ لها أوْ أصولُ |
مديدٌ شهيقُ النار. ماءٌ مُذهَّبٌ |
وفضة ليـل، والرقيبُ يجـولُ |
. |
. |
هنا قمرٌ. ليـلٌ إلى قمر هـفا |
بمرْوحةٍ. ليلي عـليلٌ عذولُ |
هناكَ أرى قلبي وقلبي مراوحٌ |
إذا الوقدُ يصحو ما لديه عدولُ |
وقـلبي معي. ليلي مديدٌ مُعرْبدٌ |
هناكَ أراني، والمديدُ نصولُ |
بكلِّ يدٍ طخياءَ، تلتقمُ الصَّدى |
مُضرَّجةٍ بالصَّوتِ ليسَ تـقولُ |
وما كانَ لي عندَ الرسُول عباءة |
تلملمني إما استرابَ الرسولُ |
. |
. |
وأسلمه النسيانُ صخرتَه التي |
تعابثـه منْ حيْثـما لا وُعولُ |
وللذكرياتِ الذارياتِ جنونَها |
على واحةِ المهْوى الأسيل مُثولُ |
لترسُمَ ما يندى عبيرًا، ليحلمَ |
..الكلامُ بأقـباءٍ .. فـعولنْ فعولُ |
ليبسمَ ما يعْرى استعارة غربةٍ |
فكـلٌّ غريبٌ أيُّهـذي الحقولُ |
. |
. |
وكلٌّ قريبٌ منْ مغارته التي |
تُولولُ مشتىً، والبراري فُصولُ |
وما ولولتْ لكنْ دوائرُها غوتْ |
فهمَّتْ وما همَّ القريبُ. دخولُ |
. |
. |
توارى عن الليل المهيبِ إصاخة |
فمالتْ نجومٌ. للدخول فـلولُ .. |
من الكلماتِ النائماتِ. ولي أتى |
.. السؤالُ كأني للسؤال عـُدولُ |
. |
. |
عن الكلماتِ الناسياتِ قصيدة .. |
تعبتُ من الشعْر الذي لا يقولُ |
. |
. |
وغزَّة ليلٌ يعرُبيٌّ بخوفِه |
عليه من التاريخ تُلقى ذيولُ |
وغزةُ ترقى بالجهادِ زمانَها |
وترقى لترقى .. فالزمانُ ذلولُ |
. |
. |
نقولُ ولا شعرٌ .. وغزةُ وحدها |
بكلِّ القصيدِ اليعرُبيِّ تقولُ |