|
ياسائلي حائرا مستفسـرا قلقـا |
أي البـلية فاقت خدمـة العلم |
تصحو لتصبح بالبسطار منشغلا |
لا للصـلاة ولا للأكـل والادم |
يريد شاويشكم أن تبدو صورته |
على الحـذاء والا عاد بالنقـم |
إن العقوبة للميدان تذرعـه |
زحفاعلى البطن أو ركضاعلى القدم |
ناهيك عن مقذع الألفاظ تسمعها |
من فاحش القول والتقريع والشتم |
ويل لذاك الذي لم تبـد سحنتـه |
كخـد غانية في الليل لم تنـم |
واسمع الى البوق يدعو من منارته |
بوق اليهود من الحاخام منتظم |
حاشاك أن تسمع في الصبح حيعلا |
فضل الجهاد أو التوحيد والقيم |
إن الجهاد بهذا العصر مقتصر |
على التحيـة للأركـان والعلم |
والسير معتدلا يسـراك مبتدئا |
يمنـاك ملتـفتا للقادة الغشـم |
تقسم على مبدأ التثليث مبتدئا |
بالله ، بالمـلك , بالأوطان تختم |
تحمي حمى القصر مما قد يزلزله |
انت الفداء الى الحكام والنظم |
عليك طاعة من في القصر مقعده |
يوم الوقيعة فارجع غير مقتحم |
فالنصر عندهموا تنفيذ ما رسموا |
تسليمهم للأرض أو للقدس والحرم |
إن اليهود بني يعقوب كان لهم |
فضل عليك بنو عم وذو حرم |
أنتم أسود على من يبتغي سـفها |
بالحكم فاحـذر إياك إن تـنم |
تلك العساكر في مفهوم اردننــا |
لا كالعساكر مثل الدرع للأمم |
عامين تقضي اسير الذل محتجزا |
تعلو وتهبط بين البان والعلم |
هذي البلية قد اوجزت سيرتها |
صبرا عليها كريم النفس والشيم |
إن البديل إذا ما كنت مقتــدرا |
فقد الجــواز بلا يأس ولا ألم |
فقد الوثيقة يعني العيش مغتربا |
غفل الهوية إن ترحل.. وإن تقم |
حتى الشهادة او ما كنـت تبذله |
من الجهـود أو القرطاس والقـلم |
لم تجد نفعا فأنت اليوم في بلد |
لم تدر من أنت فأرحل غير محتشم |
وكيف ترحل والأبواب موصدة |
تبغى الجوازات لا تفتح بغيرهم |