رسالة الجمود بعناوينها البالية ...
وانطفاءة الرؤى مقتولة الوجود ...
مخاضات في رحم الموت ..
تراتيل وليدة موؤدة النكهة
ذابلة الفصول لنهاية الدهر .
تصارعات باكية الصمت
ناحبة الحوائط مصدومة البوح إنكساراً في متاهات الموج
يرسمك شبح الوجود هلامي الذوب.
صمتٌ لعقلك مجنونَ النبض يا موتَ الميلاد ..
فمٌ ! لا لسانٌ يفقه امتدادات العيون..
مهلاً . أَمسك يديك عن عنق الليل ..
لملم أكفان النهاية .
كـُف عن انسكابات التيه في ظلامات اختناقات النور
هَدهِد أحلامك ودع الأمل يغـفو على كتف المعجزات يوم الميلاد .
وأسأل الريح تستر بعضاً من تضاريسك اليابسة
تظلل أمك الحياة ببعض الماء .
فصرخة ٌ تعني الميلاد.
وميلاد بلا صرخات ذلك الموت .
ثمالة الأحاديت لن تبهج إلا السكارى .
يومَ الحرف لا تبدأه في حانات وهمك العابث موتاً في وجه الميلاد .
لن ترضيك إلا فرارات الضجر .
مرفوعة السماء ترتلك لحوناً بلا عجزك المصلوب على انتفاضاتك المحاصرة منك .
ضياع موتك المحتوم مصلوب على ابتسامة .
وفرح الفناء يكسوك بائس الظلمة . حـِداداً بلا عـِدة تنتهي .
نُطقك المسروق يطهر بحار الرجس .. فلابأس !
خـُضْ غمار الموج ينتشرُ نقاءُ الهروب .
تحتويك تآويل النجاة وفـُيُوضات الرؤى المنداحة وجه الشروق ...
أسرارك لن تموت على سيف ترددك , ومهما سئمت الوصول فإن اللقيا تحاصرك . زاهية السطوع لن تعجز عن تتبع اتجاهاتك الهاربة .
يوماً ستجود الأرض حين يعانقها جبينك بأزهار النقاء .
وتنبع متاهات الإلتفاف استقامات الصعود .
أظنك الآن يتعانق فيك المبهم والهارب .
ويتصارعك قتيل العجز متردي الصمت .
حرفٌ سَيـُنجـِيك . حين يـَجـْنـِيكِ من تـِيهك
ويبحث عنك دليلُك البرئ
فلا وقفٌ لجريمة الرؤى ..