أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصيدة وامعتصماه للشاعر "د.وائل القويسني "بين الرؤية والتحليل

  1. #1
    الصورة الرمزية شيماء وفا قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 42
    المشاركات : 1,347
    المواضيع : 20
    الردود : 1347
    المعدل اليومي : 0.23

    Talking

    وامعتصماه
    ‎.‎
    فِي يَوْمِ العَارِ انْتَفَضَ الكَلْبُ لِيَنْفُثَ شَرَّهْ
    وَانْتَفَضَتْ -قَبْلَ رِجَالِ الوَطَنِ الثَّائِرِ‎- ‎حُرَّةْ
    كَانَتْ تِلْكَ اللقْطَةُ رَغْمَ مَرَارَتِهَا لا تُنْسَى
    مَاتَ الكَلْبُ الحَيُّ‎ ‎
    وَعَاشَتْ تِلْكَ الدُّرَّةْ
    &&&
    كَانَتْ
    ‎–‎بِاسْمِ ذُكُورٍ قَدْ خَذَلُوهَا‎-‎
    تَطْلُبُ فِي المِيدَانِ قَلِيلًا مِنْ حُرِّيَّةْ
    حِينَ تَحَرَّرَ بَعْضُ جُنُودِ الوَالِي
    ‎-‎وِفْقًا لأَوَامِرِ سَيِّدِهِمْ‎-‎
    مِنْ كُلِّ رِبَاطٍ يَرْبِطُهُمْ بِالإِنْسَانِيَّةْ
    طَرَحُوهَا أَرْضًا ؛
    سَحَلُوهَا ؛
    رَقَصُوا فَوْقَ الجَسَدِ العَارِي
    وَاغْتَالُوا طُهْرَ الجُنْدِيَّةْ
    نَادَتْ: "وَامُعْتَصِمَاهُ .. أَجِرْ عِرْضِي‎"‎
    وَالمُعْتَصِمُ بِغَيْرِ سِلاحٍ فِي المِيدَانِ‎ ‎
    وَثَوْرَتُهُ سِلْمِيَّةْ
    &&&
    رَحِمَ اللهُ زَمَانًا
    كَانَ المُعْتَصِمُ إِذَا نَادَى وَجَدَ رِجَالا
    فَالمُعْتَصِمُ اليَوْمَ يُنَادِي
    لا يُسْمِعُ عَمًّا أَوْ خَالا
    وَجُيُوشِ الوَالِي تَتَوَالَى ؛ وَجُيُوشِ المُعْتَصِمِ‎ ‎ثَكَالَى
    وَسَفِيهُ القَوْمِ مُحَدِّثُهُمْ
    وَالنُّخْبَةُ تَلْبِسُ خَلْخَالا
    &&&
    يَا أَشْرَافَ القَوْمِ اخْتَبِئوا
    فَحَيَاةٌ فِي ذُلٍّ خَيْرٌ مِنْ مَوْتٍ فِي ثَوْبِ‏‎ ‎كَرَامَةْ
    وَالوَالِي كَالنَّهْرِ الجَارِي
    وَعَرُوسُ النِّيلِ تَقُرُّبِكُمْ
    وَجُفُونُ الوَطَنِ تَقَرُّ بِكُمْ
    فَالمَرْأَةُ قُرْبَانٌ‎ .. ‎
    قُدِّمَ مِنْكُمْ لِجُنُودٍ تَحْمِيكُمْ
    وَالبَوْحُ بِقُرْبَانٍ خِزْيٌ ؛ وَالصَّمْتُ -مَعَ الجُودِ‎- ‎شَهَامَةْ
    لا تَشْتَعِلُوا حَرْبًا
    مَنْ أَخْبَرَكُمْ أَنَّ الحَرْبَ سَتَجْمَعُ يَوْمًا مَا بَيْنَ‎ ‎جِهَادٍ وَسَلامَةْ؟
    لا تَنْتَظِرُوا جَيْشًا مِنْ فِرْسَانٍ
    تَعْرِفُ كَيْفَ يَكُونُ جِهَادُ النَّفْسِ
    وَكَيْفَ يَكُونُ الدَّمُّ حَرَامًا
    لا تَنْتَظِرُوا
    لا تَنْتَظِرُوا
    لا تَنْتَظِرُوا
    فَلَقَدْ مَاتَ أُسَامَةْ
    &&&
    صِرْتَ ضَعِيفًا يَا مُعْتَصِمُ
    فَقَدْ تَرَكُوكَ وَحِيدَا
    مَا بَيْنَ عَدُوٍّ
    مُلِّكَ أَمْرَكَ
    وَاسْتَقْوَى بِالغَدْرِ لِيَشْرَبَ مِنْ دَمِكَ المَسْفُوكِ‎ ‎مَزِيدَا
    وَرُوَيْبِضُةٍ
    أَفْتَى جَهْلًا حَتَّى دَخَلَ قُلُوبَ النَّاسِ
    وَصَارَ عَدِيدَا
    وَشُيُوخٍ مِنْ حَوْلِ الكُرْسِيِّ نَرَاهُمْ
    لا نَسْمَعُ مِنْهُمْ تَنْدِيدَا
    وَدُعَاةٍ –زُورًا- لِلسِّلْمِ .. أَشَاعُوا فِي الأُمَّةِ‎ ‎تَهْوِيدَا
    ‎.‎
    صَبْرًا صَبْرًا يَا مُعْتَصِمُ فَلَيْسَ عِمَادُ الدِّينِ‏‎ ‎فَقِيدَا
    وَلَكَ الحُسْنَى
    فَارْجِعَ مَنْصُورًا
    أَوْ فَاصْعَدَ -مِثْلَ عِمَادِ الدِّينِ- شَهِيدَا‏
    &&&
    يَا مُعْتَصِمُ
    أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهْ؟
    نَصْرُكَ لَيْسَ بِسَيْفِ النَّاسِ
    فَكُنْ سَيْفَ اللهِ المَسْلُولَ عَلَى مَنْ ظَلَمَ وَقَتَلَ وَصَعَّرَ‎ ‎خَدَّهْ
    يَا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ اغْتُصِبَتْ فِينَا امْرَأَةٌ
    وَرَأَيْنَاهَا‎ ‎
    لَكِنْ لَمْ نَتَحَرَّكْ
    أَنْتَ الفَارُوقُ
    وَلا فَارُوقَ اليَوْمَ لِيَدْفَعَ جُنْدَهْ
    مَاذَا نَفْعَلُ يَا فَارُوقُ؟
    وَقَدْ وَعَدَ الحَاكِمُ أَنْ يَنْصُرَهَا
    لَكِنْ أَخْلَفَ وَعْدَهْ‏‎!‎
    &&&
    يَا أَيَّتُهَا المَرْأَةُ
    لَسْنَا مِثْلَكِ شَرَفًا وَعَطَاءً وَإِبَاءْ
    لا تَسْتَجْدِي قَوْمًا مَاتُوا
    ظَنًّا أَنَّهُمُ أَحْيَاءْ
    فَلَقَدْ سَقَطَ رِدَاؤُكِ عَنَّا
    وَسَيَنْصُرُكِ اليَوْمَ نِسَاءْ
    لا تَبْتَئِسِي
    فَلَقَدْ مَاتَ رِجَالُ العُرْبِ
    وَلَكِنْ‎ ...‎
    قَدْ بَقِيَتْ حَوَّاءْ
    ‎***‎
    وائل القويسني



    رؤية تحليلية في قصيدة "وامعتصماه " والرمزية في شعر التفعيلة للشاعر د.وائل القويسني
    إنه أسلوب برع فيه الشاعر حيث أنه اعتمد الرمزية أسلوب أساسي في شعر التفعيلة لديه ‏
    على عكس قصائده العمودية والتي غالبا مايقل فيها استخدام مثل هذه الرمزية ‏
    واعتماد الرمزية في هذه القصيدة قد أثرى النص بشكل كبير فزاد القصيدة جمالا على جمالها‏
    والرمزية في شعر د. وائل رمزية مركبة ممايزيد القصيدة روعة ‏
    وهنا سأحاول الغوص معكم بين حروفها في محاولة للوصول لرؤية تحليلة أتمنى أن تفيها جزءا من حقها

    استهل الشاعر القصيدة بكلمة جامعة مانعة تحمل بين جوانبها الرمز والمباشرة ‏في آن واحد فهي مباشرة في معناها رمزية فيما يتعلق بالترابط الزمني بين الماضي ‏والحاضر فمعناها الذي أصبح يلتصق بكل عربيٌّ "العار"‏
    وكأنه كلمة مرادفة للعربيّ فهي تملك الكثير من الدلالات فالعار أصبح جزء من ‏حياتنا اليومية يتجسد في كل مايحيط بنا
    عار من أحوالنا في فلسطين عار من أحوال إخواننا الذين يحتمون من المطر ‏بجلودهم في ظل أن غيرهم يسكن القصور ولايبالون‏
    عار على كل رجل يستبيح لنفسه ماليس له ومالايملكه
    عار على كل امرأة تستبيح أسرار الآخريين وتغتابهم
    عار لكل من تسول له نفسه ممارسة الأخطاء تحت مسمَّى الحرية الشخصية
    ولقد تجسد هذا العار ذاك اليوم بشكل فاق الحد
    فلقد استباحوا كرامة هذه المرأة من بدء تمزيقهم لملابسها حتى تقاذفهم جسدها ‏وكأنه كرة يتقاذفونها بعنفٍ وضراوةٍ وشراسةٍ لامثيل لها‏
    فمزقت كرامتها أشلاء ومزقت معها كرامة كل نساء ورجال هذا الوطن‏
    انه يوم عار تجسد فيه العار بشكل لم يسبق له مثيل
    فهل ساهمت هذه اللقطة في إيقاظ النخوة فينا أم أننا نلوم الفريسة لأن الذئب ‏أجهز عليها
    التعديل الأخير تم بواسطة د. مختار محرم ; 25-12-2011 الساعة 11:09 PM

  2. #2
  3. #3
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 3,601
    المواضيع : 26
    الردود : 3601
    المعدل اليومي : 0.69

    افتراضي

    الاستاذة شيماء وفا
    كأنه كلمة مرادفة للعربيّ فهي تملك الكثير من الدلالات فالعار أصبح جزء من ‏حياتنا اليومية يتجسد في كل مايحيط بنا
    احسنت ِالوصف فكان كرمح بالصميم


    اختيار موفق وقراءة رائعة
    بانتظار البقية
    سلمت وسلم مدادك

  4. #4

المواضيع المتشابهه

  1. براعة التصوير ، واتساق البناء في قصة: "حرص" بين الرؤية والرؤيا
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 14-09-2017, 08:35 PM
  2. أنّى وطئت فقلبي في هواك ثرى // مهداة الى أخي وائل القويسني
    بواسطة محمد ذيب سليمان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 25-04-2016, 11:25 AM
  3. تحية مملوءة بالود للشاعر وائل محمد القويسني
    بواسطة مروة عبدالله في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 05-12-2008, 03:26 PM
  4. بين الرؤية واللغة في ديوان "الماء لنا والورود"
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-09-2006, 07:42 PM