(غَاغَارْ) سيد الظلام
ها أنا ...
أبحتُ للظلامِ أنْ ينادي باسمي ... لأشعرَ بي
أنْ يعيدَ لنهري أسماكهُ الضائعةْ .
ولأني ...
أُتَرجِمُ غيمَ الطينِ الذبيحِ
وأحتفظُ بأثرِ الوفاءِ إنْ خطى فوقي كفاجعةٍ حزينةْ.
ومنذُ أنْ...
توكأتُ على ذبحهِ لأتحقَّقَ من جنوني
لأسافر في نقطةٍ سوداءَ لأجلِ السماءِ لأجلِ عينيهِ الدفينةْ
كانَ فِينا كُلنا وغيرنا ما كانَ فينا.
هل تذكر ....؟
يامنْ خرجَتَ في ليلِ النجومِ الساقطةْ
لترمِّمَ صبرَ القناديلِ وأنتَ تبكي بجوارِ جثَّتِكَ الطافية ْ.
فحينَ خرجَت لمْ تعودْ ... لأنَّ الطريقَ لا يدلُّ على شيء.... لأنَّ الأرضَ تجهلك
والحوانيت شفاهُكَ المريرةْ.
هلْ تذكر ...؟
حينَ بدأَ العالمُ كموجةٍ تعلو لتسقطَ في قلبكَ
كنتَ أنتَ منْ رسمَ عينيكَ لها بحارَ المدى
وأنِّي حينَ نسيتُ صمتي في شفاهكَ نطقتُ بلغةٍ جديدةْ
وأنَّكَ قديمٌ .. قديمٌ .. قديمْ .. حضارةٌ ما كشفها الزمان
( كغَاغَارَ ) الذي انقرضَ في شرقيةِ الأفكارِ
ها أنتَ ...
تعودُ لتعلنَ أنَّ نبوءتكَ ظليلة الأنهارِ
ها أنتَ...
تعودُ سيداً للظلامِ .. كمعدةٍ تقبرُ الأكوانَ .. تسردُ ( لدُرْغا ) ملحمةَ التوابيت ِ
قدْ علمتَ ...
أنَّها تحملُ أيدي المحاربينَ ... تمتطي أسديَّةَ ظلامكِ
جائعةٌ للموتِ هنا .. حيث لا أحدْ .... لا أحد
غير فريسةِ الإنتظارْ.... غير مسافةِ القارةِ المعزولةْ .
*
*
نجلاء الرسول
غَاغَارْ / نهر أنقرض شرق نهر السند / مسقط رأسي
دُرْغَا / الهة مقدسة تحمل عشر أيادي محاربة وتمتطي الأسد ( الأسطورة )