حَدَّ النُّخَاعِ
وَمُهَدَّمٌ رُكْنِي المَنِيْعْ
وَجْهٌ يُطِلُّ مِنَ الفَرَاغِ ..
أ أَصُدُّهُ ..؟!
لا أَسْتَطِيْعْ
يَا سَارِقَاً مِنْيِ مَلامِحَ بَسْمَتي
لَو كَانَ لي وَطَنٌ سِوَاكَ،
سَرَيْتُ مِنْ ذُلِّ المُقَام
ِلَوْ كَانَ في عَيْنَيْكَ كَالمَاضِي لُحُونٌ مِثْلَ رَفْرَفَةِ اليَمَامِ
لَوْ عَادَ في قَلْبي الرَّبِيْعْ
لَوْ كَانَ لي ظِلٌّ هُنَا..
لَوْ كَانَ (بَيْتْ)
عَنْ أَيِّ شَيءٍ كُنْتُ أَبْحَثُ حِيْنَمَا جَذْلَى أَتَيْتْ..؟
يا أَيُّهَا الوَجْهُ المُضَمَّخُ بِالعَبِيْرِ...
..وَ يَا شَظَايا الذِّكْرَياتِ
لَمْ يَبْقَ شَيءٌ مِنْ كَرَامَتي المَهِيْضَةِ
يَا صَدَى قَلْبَي الوَجِيْعْ
أَنَا أَوَّلُ الآتِينَ مِنْ عَدَمٍ..
وَ أَوَّلُ مَنْ يَضِيْعْ
زَهْرَاتُكَ البَيْضَاءُ في قَلْبِي سَيَقْتُلُهَا الصَّقِيعْ
أَنَا لمْ يَعُدْ لي مَوْطِنٌ..
وَطَني أُبِيحَ ...
وَ كُلُّ مَا أهوَاهُ فَوْقَ الأَرْضِ مَوْطُوءٌ ذَبِيْحْ
المَاءُ ،
وَ الزَّرْقَاءُ ،
الزَّرْعُ الخَضِيْلْ
، وَصَوْتُ وَالِدَتِي الجَريحْ
هَلْ أَسْتَرِيحْ.. ؟
وَ الكُلُّ يَدْعُونِي إِلى
تَمْوُيِهِ ضِحْكَتِي البرِيئَة
ِوَ ارتِدَاءِ قِنَاعِ ذُلَّتي الوَضيعْ
حَتَّى الوَطَنْ
مَا عَادَ يُسْعِفُ خَافِقي المَسْلُولَ إِلا بِالوَجِعْ
فَيَعُودُ لي دَوْمَاً وَجِيْعْ
وَ أَعُوْدُ أَثْغُو مِثْلَ أَفْرَادِ القَطِيْعْ
أَبْنَاءُ جِلدَتِي الَّتي مِنْ فَرْطِ ذُلَّتِهَا اهْتَرَتْ
أَنا لَنْ أَبيعْ
بَاقِ البَقِيَّةِ مِنْ دِمَاءِ كَرَامَتي
أنَا لَنْ أُصَفِّقَ للوَثَن
إِنْ هُمْ أَرَادُوا ثَانِيَاً أَنْ يُغْرِقُوا
أشْلاءَ أَشْعَارِي
بِطُوْفَانِ النَّجِيْعْ