آتٍ ولستُ ككلِّ من سبقوا
غابتْ خطاهمْ..اذ همو مرقوا
آتٍ ولستُ ككلِّ من لبّى هنا
راحوا كفافًا..ليتهمْ عشِقوا!
لمّا أضئتِ الوجدَ فيهمْ مرةً
لم يسطعوا فاذا بهمْ صُعِقوا!
وأنا أتيتُكِ بالحنينِ مكللاً
وثقتْ خطاهُ بروحيَّ الأرقُ!
فمن الغيابِ حضرتِ في أقصى دمي
فدمي نجومٌ ضمَّها الشفقُ!
متعمدٌ بالحبِّ كي أرقى بهِ
أبغى هدىً،ويريدني النزقُ!
ضدَّانِ نمعنُ في الحياةِ بحزنِنا
فلو اجتمعنا يكمُلُ النسقُ!
"في العشقِ يعلو الصومُ كلُّ فريضةٍ
فاقنعْ بهِ..سيزيدُكَ الرَّمقُ !
بالحزن نعطي للحياةِ بريقَها
كنْ عاشقًا..بالعيدِ لا تثقُ!!
بغيابنا الضوئيِّ يسطعُ سرُّنا
فان التقينا كيف يأتلقُ ؟!
لا يستحلُّ بكَ الحنينُ مكامنًا
ضدّانِ نحنُ البَرقُ والغسقُ!!!
لي منكَ أغنيةُ اليمامِ اذا شدى
ولكَ الغمامُ يُريقُهُ الأفُقُ!
سأكون صوبَكَ حين تذكرُ مامضى
شَغَفًا يمسُّكَ حين تحترقُ
سأكونُ ذكرى فيكَ تهربُ دائمًا
غيبوبةً بالروحِ تفترقُ!. "