شظايا الحليب
تحاول ُ أن تتنـفـّس َ
ثم ّ تنفـّست َ
صرتَ تجيد ُ الهواء َ ببطء ٍ
يداك َ على الغصن ِ
منْ كان يفطن ُ
أنك َ كنت َ تصد ّ
مخاضا ً من َ الياسمين ؟
برغم ِ الخيول ِ الحبيبة ِ
والجند ِ ، صمتك َ لن ْ
يستطيع َ الدخول َ
إلى باحة ِ الحرف
كيما يفرّج َ عنها الصراخ َ
صرَخْت ُ أأخرج ُ للحي ّ أُمــّاه ؟
حتـّى يقال َ : بأن ّ دمي
شائع ٌ بين صبية ِ حزني
بـُنـَـي ّ، حبيبي ،جراحُك َ تكبر ُ
صار بوسعك َ ألا ّ تطأطئ َ
رأسك َ حين ستدخل ُ
بوّ ابة َ النزف ِ
فوجئت ُ أنك َ
قد ْ مـِتَّ من أوّل ِ الموت ِ
كيف َ ستنضج ُ
فيك َ العصافير ُ ؟
وأنت َ كما أنت َ
مازلت َ تخمد ُ نهدك َ
أمـّاه ُ أحلم ُ بالريش ِ أحلم ُ 0
من شدّة ِ الريش ِ أزداد ُ قبـّرة ً
أو أكاد ْ00000
مشيت ُ لأسأل َ
ما ذنبه ُ النهرُ ينتظر ُ
الآن فوق فمي ؟
و فمي مُعـْرِِض ٌ طيلة َ الماء ِ
نمتُ 00000
فآه ٍ لو ارتطم َ
الخبز بالعشب ِ جدا ً
فمن سوف يحصي الحليب َ
الذي في شظايا
الهواء 000 ؟
د . ماجد قاروط - فصل الانتحار