على مدى تاريخنا الثقافي والأدبي المجيد نرى أن هناك الكثير من الأعمال التي تدعونا للفخر، وهي أكثر من أن تحصى.فنتذكر المعلقات ودواين الشعراء والنثر الجاهلي وبعد العصر الجاهلي..وحتى يومنا هذا.
كما يلفت انتباهنا العديد من رجالات الشعر الأدب ومختلف فنون العربية مما أثروا بأعمالهم تراثنا من القديم ومن الحديث،كما نرى أن الغرب أحياناً يحتفي بعدد كبير من أدبائنا هؤلاء ويوليهم العناية التي تليق بهم.
بينما نرى نحن الذين نعد أولى من الغرب يالإحتفاء بهؤلاء الأدباء والشعراء الذين سطروا أمجاد تراثنا العظيم نحاربهم في شتى الميادين.
وعلى الرغم من وجود هؤلاء الأعلام الأفذاذ إلا أننا نرى تنكر العديد من نقادنا إليهم، بالهجوم المباشر حيناً وبالتلميح حيناً آخر !
والمتنبي والمعري من أكثر من ولج الناس بالتنكيل بهم من القديم ..
وإذا مررنا على العصر الحديث نرى الناس مازالت تفتش عن مثالب الشعراء والأدباء للنيل منهم، وأغلب الأحيان يكون الدافع هو حراسة العقيدة من عبث هؤلاء الشعراء الأفذاذ، فنرى التحذيرات الشديدة للجيل من أن يقترب منهم.
ولو سألنا هؤلاء النقاد هل تطبقون نفس المقياس على بقية الأدباء والشعراء في العالم ، وفتشتم عن سلامة عقيدتهم وحذرتم الجيل من الاقتراب منهم كما عندنا في الشرق ؟!
أم أن العقيدة لايهمكم أمرها إلا من بني جلدتنا ؟!
فكلنا يقرأ لهوجو وديكنز وتولستوي وشكسبير وغيرهم..
ومامررت على ناقد يحذر من عقيدة هؤلاء الأدباء العالميين.
أفلا ترون معي التطرف النقدي المنحاز للغرب على حساب الشرق أم أني وحدي أشعر بذلك؟
موضوع أرجو من المهتمين بالحركة الأدبية أن يسهموا معنا في الحوار تفضلاً منهم للوصول إلى الحقيقة من أقرب أبوابها.
ونشكر كل من سيمر هنا ويسكر فكره الحصيف.
ولكم مني عاطر التحيات ،