تراتيل هجر في عيد ميلاد

رَسَائِلُ هَجْرٍ فِي عِيدِ مِيلادٍ
(1)
عِيدُكِ عَادْ
جَاءَ الْيَوم عَلَى المِيعَادْ
فَتَجَمَّعْتُ مِنْ الأَغْمَاد
وَتَخَلَّصْتُ مِنْ الأَصْفَاد
وَنَثَرْتُ النَّشْوَةَ وَالبَهجَةَ كَرَمَادٍ
فِي كُلِّ بِلادْ
عَشْرُ تَرَاتِيلٍ أَذْرِفُهَا
عِنْدَكِ فِي عِيدِ المِيلَادْ.

( 2 )
تَارِيخُ اليَومْ
ذَكَّرَنِي بِزَمَانٍ حَرَّمْتُ عَلَى أَجْفَانِي فِيهِ النَّوم
هُوَ تَارِيخٌ أَقْتَصُّ بِهِ
مِنْ كُلِّ ظَلَامِكِ سَيِّدَتِي
هُوَ تَارِيخٌ أَدْفِنُ فِيهِ تَرَانِيمِي ..
أُفْنِي أَزْمِنَتِي
هُوَ تَارِيخٌ أَتَمَزَّقُ فِيهِ
أُعَاتِبُنِي وَأَزِيدُ اللَّوم
كَمْ أَحْفَظُهُ فِي كُلِّ سِنِيِّ الحُبِّ
وَكَمْ أَنْسَاهُ اليَوم
تَارِيخُ اليَوم

( 3 )
بُثِّي أَحْزَانِي يَا أَقْلام
مَحْبُوبِي غَادَرَ ذَاتَ ظَلام
فِي عُمْرِي تَتَهَاوَى الأَحْلَام
أَتَفَتَّقُ مِنْ رَحْمِ الآلام
وأنادي في صمت الأيام
مَنْ سَأُهَنِّئُ فِي هَذَا العام

( 4 )
فِي عِيدِ مِيلادِكِ لَنْ تَسْعَدِي
فَلَنْ أَقُولَ اليَومَ ( ( happy birth day


( 5 )
بِاسْمِ الحُبِّ
كُنَّا نَخْدَعُ أَنْفُسَنَا
بِاسْمِ الحُبِّ
كُنَّا نَجْلِدُ كُلَّ مَعَاِني الحُبِّ وَنَجْلِدُنَا مَعَنَا
ضِعْنَا فِيهِ وَضَيَّعْنَاهْ
ْتهُنْاَ بَحْثًا عَنْ مَعْنَاهْ
وَنَسِينَاه
لَكِنَّ الحُبَّ المِسْكِينَ لَا يَنْسَانَا
فِي ذِكْرَى مِيلادِكِ صَمَّمَ أَنْ يَذْكُرَنَا
جَاءَ يُلَمْلِمُ كُلَّ حُرُوفٍ ضَاعَتْ فِي أَوْهَامِ هَوَاكِ
وَيُذَكِّرُنِي أَنْ أنْسَاكِ

(6)
كُلُّ عَامٍ وَأَنْتِ بَعِيدَة
وَالفِرَاقُ يُلَمْلِمُ عِيدَه
وَالغَرَامُ الِّذِي غَابَ عَنَّا
لا نُحَاوِل أَنْ نَسْتَعِيدَه
وَهَوَىً عَاشَ دَهْرًا بِقَلْبِي
قَدْ قَطَعْتُ بِكَفِّيْ وَرِيدَه
كُلُّ عَامٍ وَقَلْبِي يُفَتِشُ
عَنْ َمَعَالِمِ حُبٍّ جَدِيدَة
لا أُجِيدُ البُكَاءَ وَحَرْفِي
بِتَحَدٍّ نَوَى أَنْ يُجِيدَه
إِنَّنِي أَلْفِظُ اليومَ حُبِّي
فِي مَسَاءَاتِ تِلْكَ العَنِيدَة
فِي اِحْتِفَالاتِ عِيدِكِ أَهْذِي
كُلُّ عَامٍ وَأَنْتِ بَعِيدَة

(7)
بَينَ آلامٍ وَغَصَّة
وَابْتهَالاتِ فُؤادٍ جَاهِلٍ ضَيَّعَ حِرْصَه
لَمْ يَعُدْ لِي فِي زَوَايَا العِشْقِ حِصَّة
رَقَصَ الحُبُّ عَلَى بَابِ النَّوَى
آخِرَ رَقْصَة
اِذْهَبِي أَيَّ مَكَانٍ
وَارْتَقِي أَيَّ مَنَصَة
وَاَزْرَعِي فِي عُمْرِكِ الذَّاهِبِ غَيرِي
عَلَّهُ يُكْمِّلُ نَقْصَه
وَابْحَثِي بَينَ قَوَامِيسِ الهَوَى
عَنْ عَالِمٍ لِلحُبِّ
قَدْ يَعْطِيكِ لِلنِّسْيَانِ رُخْصَة
لَمْ يَعُدْ لِلحُبِّ فِي قَلْبِي بَرِيقْ
لَمْ يَعُدْ لِلشَّوقِ
فِي سَاعَاتِنَا أَيَّ طَرِيقْ
عِيدُ مِيلادِك كَانَ اليَومَ
لَكَنِّي تَعَمَّدْتُ بَأَنْ أَنْسَاهُ يَذْوِي
بَينَ آلامٍ وَغَصَّة
عِنْدَمَا ضَيَّعْتِ يَا سَيِّدَتِي ..
آخِرَ فُرْصَة


(8)
أَعَوامٌ مَرَتْ لَسْتِ مَعِي
ذِكَرَى مِيلادِكِ سَوفَ تمَرُّ اليومَ
وَلَنْ أُهْدِيَكِ بِهَا إِلا وَجَعِي
اِسْتَمِعِي إِنْ شِئْتِ لِقَولِي
سَيِّدَتِي أَو لا تَسْتَمِعِي
إِنِّي أَحْبَبْتُكِ حُبًّا مَا سَاوَانِي فِيهِ
جمِيلُ بُثَينٍ وَلا المَجْنُونُ
وَلَسْتُ دَعِي
وَنَسِيتُ النَّومَ لأعوامٍ
وَزَرَعَتُ الشوكَ بِمُضْطَجَعِي
لَمْ أَتَوَقَعْ فِي ذَاتِ جُحُودٍ مِنْ حُبِّي أَنْ تَقْتَنِعِي
أَعَوامٌ مَرَّتْ .. لَسْتِ مَعِي
ذِكَرَى مِيلادِكِ سَيِّدَتِي سَتَمُرُّ اليومَ عَلَى أَشْلائِي
قَدْ تَتَذَكَّرُهَا قِطَعِي
لَكِنِّي حَتْمًا لَنْ أَحْضُرْ..
سَأَقُولُ كَمَا قُلْتِ بِذِكْرَى مِيلادِي ..
عَفْواً لَمْ أَذْكُرْ
مَعْذِرَة حَقًا لَمْ أَذْكَرْ
-أَوَ أُذْكُرُ مِيلادَكِ وَجَعِي؟؟!!!

(9)
فِي عِيدِ مِيلادِ جَرحِي ... هَنَّأْتُ كُلَّ جِرَاحِي
لَبِسْتُ حُزْنِي وَصَمْتِي ... خَلَعْتُ ثَوبَ صَبَاحِي
وَصِرْتُ كَالطَّير أَشْدُو ... قَصَّ الزَّمَانُ جِنَاحِي
أَهْذِي بِصَوتٍ كَسِيرٍ ... يا ليلُ أَطْلِقْ سَرَاحِي
إِنَّكِ سَكِرْتِ بِدَمْعٍ ... مُرٍّ يُكِدِرُ رِاحِي
وَكْنْتُ فِي كُلِّ يَومٍ ... أُهْدِيكِ ذُلَّ اِكْتِسَاحِي
وَكَمْ بَكَتْنِي اللَّيالِي ... دَمْعًا بِلَوْنِ الْاَقَاحِ
وَحِيْنَ خُضْتْ حُرُوبَ الْـ ... هَوَى رَمَيْتُ سِلَاحِي
وَحَيرَتِي لَمْ تَذَرْنِي ... وَلَمْ تَذَرْ لِي صَبَاحِي
فِي عِيدِ مِيلادِ جَرحِي ... أُهْدِي إِلَيْكَ اِقْتِرَاحِي
تَعَالَ فِي كُلِّ عَامٍ ... يَا جُرْحُ وَانْكَأْ جِرَاحِي

(10)
يَا ليالٍ مَحَوتُهَا مِنْ حَيَاتِي ... مِنْ أَسَاهَا تَطَهَّرَتْ ذِكْرَيِاتِي
كَمْ ذَرَفَتُ الجِراحَ بُشْرًا بِمَوتِي... وَنَثَرْتُ الورودَ عِنْدَ رفَاتِي
عِيدُ مِيلادِكِ اِسْتَفَزَّ دُمُوعِي ... كُلُّ عَامٍ وَأَنْتِ لَسْتِ فَتَاتِي

هذه مشاعر ندية فواحة بأريج الجمال الماتع
نثرت هنا شاعرنا كل هذه الدرر البهية
فأمتعنا بوحها وأبهجنا لونها ووزنها وحسنها
أسأل الله أن يقر عينك بمن تحب دومًا
تحياتي

الدكتور الراقي محر م
تلاوين شعرية متعددة و متنوعة ولكنها تنعتق في صومعة الحب والعتب والغياب
أبدعت فيها واسهبت وأجدت وأنت القادر لغوياً ورؤيوياً على ذلك
احسدها تلك التي جعلتك تؤتي كل تلك الحروف المتشظية ألماً و حزناً وعتباً
اشعاع لغوي و حسي عالي بعاطفة متقدة و حيرة متسائلة ومجروحة
مناخات ادهاشية و صفية جامحة
أشد على يد لغتك وحسك
اشكرك و الحياة اجمل من أن تتوقف عند امرأة فيها
تحاياي

الله الله !!
يجرفني هذا السيل المتدفق
من أعلى شلالات الدنيا
هذا الـ"تسونامي"
لا يشبهه إلا نبضك
يا روحا مؤمنة
تتعبد في صومعة الكلمات*
****
دم مبدعا أيها الأخ الشاعر المبدع د. مختار محرم
مودتي .

كان الله في عونك فهذا نزف و ليس ترتيل
لقد تنقلت من ترتيل لآخر أنتظر مقطعا واحدا أجد به زخم الحزن و العتاب قد قل فلم أجد
بل العكس ؛ كان صوت العتاب يرتفع كلما علا صوت التراتيل هذه يوم ميلادها
أستاذي الفاضل مختار، مساؤك خير و شعر جميل
أجدت الحزن و العتاب فألهماك هذه التراتيل الشجية بشجنها و الرائعة في ترجمة ما أحسه الشاعر فنقشه على صفحة تبكي من لوعة و تئن من فراق و هجر.
كنت أظن أن العاشق يجيد العتاب في ترتيل واحد و لكني هنا وقفت أمام حرف يئن من ألفه إلى يائه
و لكنه الأنين الذي يأتي كهديل اليمام بعذوبته و كعزف ناي
أبدعت حماك الله في أخذنا معك إلى تراتيلك و عشنا معك حالة النزاع التي عشتها
فلولا بقايا حب عالقة بك و لا ترضى مغادرتك ما نزفت هذه المشاعر الجياشة المتألمة.
لك التحيات و التقدير أستاذي و مثلها لحرفك الجميل
و دعواتي إلى الله أن يجمع كل شتيتين، عسى أن يكون الحرف يفور و ينز فرحا في عيد ميلادها القادم.
حلق وجعك عاليا في عدة مقاطع:
في احتفالات عيدك أهذي
كل عام وأنت بعيدة
،،
أعوام مرت .. لست معي
ذكرى ميلادك سيدتي
ستمر اليوم على أشلائي
قد تتذكرها قطعي
لكني حتما لن أحضر..
سأقول كما قلت بذكرى
ميلادي ..
عفواً لم أذكر
معذرة حقا
لم أذكر
أوَ أذكر ميلادك وجعي؟؟!!!
،،
في عيد ميلاد جرحي ... أتلوك نص اقتراحي
تعال في كل عامٍ ... ياجرح وانكأ جراحي
،،،
ثم وصل الوجع حدود السماء عندما ختمها بالقول:
عيد ميلادك استفز دموعي ... كل عام وأنت لست فتاتي
لك الله، لك الله ففعلا القلب موجوع حد اللاطاقة على السكوت عن الصراخ و الأنين.

مقطوعات مختلفة
مازجت الوانا من مختلفة من الشعر

العمودي والتفعيلة بألوان مختلفة

لتخدم هدفا واحدا

وما يميزها هذا اللون الذي ادمناه "" الوجع والعتاب""


حتى اصبح الوجع جزءا مميزا لنزفك وبوح كلماتك

انه الحب الكبير الذي ينقلنا الى تمازج جميل بين الألم و والعتناب

كنت ملهما رائعا

شكرا لك ايها الكريم
على جمال ما قدمت

لا شك أن قلبا استحق منك هذه التراتيل القاسية في عيد ميلاد، كان قد أوجعك حدا قلب فيه المعاني، حتى علّمك هذا اللون من القسوة والجفاء، فأنت هنا لم تعاتب بل طعنت بأنين حروفك صدر العفو، وأعلنت انعتاقا من أسر الهوى، ورفضا وصدودا ألبستهما حلّة العتاب تبريرا ، في نص جميل في نص جميل فاقت فيه حلاوة البوح حدّة الجرح فانساب برغم لوعته عذبا شجيا
وكل عام وأنت سعيد هانيء

دمت بألق

هذه مشاعر ندية فواحة بأريج الجمال الماتع

نثرت هنا شاعرنا كل هذه الدرر البهية
فأمتعنا بوحها وأبهجنا لونها ووزنها وحسنها
أسأل الله أن يقر عينك بمن تحب دومًا

تحياتي

شكرا لك أستاذي المحمود على كرم المرور وروعة الرد
مودتي

الدكتور الراقي محر م

تلاوين شعرية متعددة و متنوعة ولكنها تنعتق في صومعة الحب والعتب والغياب
أبدعت فيها واسهبت وأجدت وأنت القادر لغوياً ورؤيوياً على ذلك
احسدها تلك التي جعلتك تؤتي كل تلك الحروف المتشظية ألماً و حزناً وعتباً
اشعاع لغوي و حسي عالي بعاطفة متقدة و حيرة متسائلة ومجروحة
مناخات ادهاشية و صفية جامحة
أشد على يد لغتك وحسك
اشكرك و الحياة اجمل من أن تتوقف عند امرأة فيها
تحاياي

أشكر لك أيتها المرشدة كل ما كتب هنا
أنت حقا بذرة كمال

الله الله !!
يجرفني هذا السيل المتدفق
من أعلى شلالات الدنيا
هذا الـ"تسونامي"
لا يشبهه إلا نبضك
يا روحا مؤمنة
تتعبد في صومعة الكلمات*
****
دم مبدعا أيها الأخ الشاعر المبدع د. مختار محرم

مودتي .

الرائع والمبهر والمدهش عمار...
أخجلتني بكرم المرور صديقي
كن بخير سيدي الكريم