بيني وبين طرفة بن العبد[1]( الجزء 1 )
ــــــــــــــــــــ
مقدمة :
ما تنظرون بحقّ وردة[2] فيكــــمُ **** صَغُرَ البنون ورهط وردة غُيَّبُ .
قد يبعثُ الأمرَ العظيم صغيــــرهُ **** حتى تظلّ له الدماء تَصبّــبُ .
والظلم فرّق بين حيّيْ[3] وائــــلٍ **** بكرٌ تُساقيها المنايا تغْلــــبُ .
قد يوردُ الظلمُ المبيّن آجنــــاً[4] **** مِلْحا ، يُخالطُ بالذّعاف[5] ويقشبُ[6] .
وقِرافُ[7] من لا يستفيق ، دعـارة[8] **** يُعْدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ .
والإثم داءٌ ، ليس يرجى بُـــرؤهُ **** والبِرُّ بُرءٌ ، ليس فيه معطــبُ .
والصدق يألفه الكريم المُرتجـــى **** والكذب يألفه الدّنيء الأخيــبُ .
ولقد بدا لي أنه سيغولنـــــي[9] **** ما غال عاداً والقرون فأشعبـوا[10] .
أدّوا الحقوقَ تَفِرْ[11] لكم أعراضكـم **** إنّ الكريم إذا يُحرّبُ[12] يغضــبُ .
ــــــــــــــــ
إنه الغُلام القتيل ، طرفة بن العبد ، أحد أربعة من العمالقة الذين ماتوا ، فباغتهم الحتف وهم غلمة لم يتذوقوا بعد معسول الحياة الذي هو في حقيقته سُمّ قاتل ، والتي هي في حقيقتها خضراء الدّمَن[13] .
وُلِد على الأغلب في العام 543 م وقُتل في العام 569 م. ، على يد عامل البحرين الذليل ( المُكَعْبَر ) وكان تابعا مٌنقادا كالتيس لملك الحيرة ( عمرو بن هند ) الذي كان بدوره منقادا لأكاسرة الفرس ، غير أنه أبدى مواقفا مشرِّفة في أواخر حكمه وذلك غيرة منه على نساء العرب ، حين أراد سيّده الكسرى الزواج من عربية ، فأبى الملك وقال مقولته الشهيرة ( ألم يكفه ما في فارس وسواد العراق حتى يطلب ما عندنا ) ،،، مما أدى إلى إباحة دمه من قبل الكسرى فهرب .
هروب وتنازل :
أما الهروب : فهو من الموت !!! ليت شِعري كيف آثر حبّ الحياة وضَنّ بها على الغلام طرفة بن العبد .
وأما التنازل : فهو غيرته على نساء العرب ، وأنه ترك الملك وآثر الفرار على الرغم من قدرته على تنفيذ رغبة الكسرى والإبقاء على المنصب .
وفيما يتعلق بمقتل طرفة فقد اتبع الملك أسلوب اليربوع ( الجربوع بلغة العامة ) في النفاق في قتل الغلام ،،، حيث عُرف عند العرب أن اليربوع داهية !!! أدهى من الساسة والعسكر ،،، حيث يجعل في جُحره طريقين ، الأولى تعرف بـ . ( القاصعاء ) ، وهي الطريق التي يتخذها لدخوله وخروجه عادة .
والأخرى تُعرف بـ . ( النافقاء ) ، وهي طريق مخفية غير معروفة ، يسدها بحجر !!! حتى إذ أحس بالخطر أو السطو على جحره من خلال القاصعاء ،،، عمد إلى النافقاء فضرب الحجر برأسه فتنفتح فينتفقها ثم يخرج بسلام دون أن يراه أحدا .
ومن اليربوع ومن نافقائه أخذ العرب كلمة منافق !!! أي يخفي بسره ما لا يبديه للناس ، وتوالت الإشتقاقات على مرّ العصور فصارت الأنفاق في الطرقات ومخارج الطوارئ في المباني والعمارات ،،، والتي يعود فضل علومها إلى المعلم الأكبر المهندس معالي الجنرال : يربوع .
وحيث أن الملك كان قد عرف أن طرفة بن العبد كان قائد فيلق من فيالق بكر[14] في حرب البسوس الشهيرة ، بسبب مقتل ناقة بالأصل ثم مقتل كليب ، فقد فكر مليا أن قتل هذا الغلام يُحسب له ألف حساب .
كيف لا وهو أي طرفة يشغل منصبين من المناصب التي يفخر بها العرب :
الأول : أنه أحد جنرالات الجيش ، حيث قام بتقليده ذاك المنصب الحارث بن عباد البكري في موقعة ( تَحْلاق اللِّمَمْ ) وكان النصر حليف البكريين في هذه الموقعة .
الثاني : أنه كان أحد وزراء الإعلام البكريين ، حيث كان شاعرا مفوّها حصيفا أريبا حكيما ، يبتدع الحكمة تلو الحكمة ، ويتلو القصيدة تتبعها أخرى ،،، وصّافا للموقف بشعره كأنك عُدت إلى الحدث تراه عيانا .
من هنا راغ الملك وذهب ينتفق نافقاءً كاليربوع علّه يقتل من خلال نفاقه البطل الصغير طرفة بن العبد .
فكتب الملك إلى طرفة وإلى خاله : جرير بن عبد المسيح ، المعروف بالمُتَلَمِّسْ ، وأوهمهما بعطاء مكذوب يجدانه عند المُكَعبر القائم بأعمال الملك في البحرين[15] .
فسارا ،،، ولما بلغا مجمع بينهما وجدا أعرابيا كان يَخْرَأ[16] ويأكل ويَقْصع القُمّل ، في جلسة واحدة !!! .
فتعجبا وضحكا منه وقالا له :
لم نر أحمق منك ،،، كيف تأكل وتقصع القمّل وتتغوّط !؟ .
بقي الأعرابي كما هو لم يتحرك وأمعن النظر فرأى الخطابات المختومة بأيديهما ، ثم قال :
بل أنا لم أر أحمق منكما !!! .
أما أنا ،،، فإني أُدخلُ طيّبا ،،، وأخرجُ خبيثا ،،، وأقتلُ عدوّا !!! .
أما أنتما ،،، فتحملان حتفكما بأيديكما !!! .
( ملاحظة : الأعرابي لا يعلم الغيب ولا هو بساحر ، ولكن بفطرته ونقاء هوائه وسمائه وسعة إدراكه ،،، أدرك حين رأى الخطابين المختومين المحمولين ، أنه مجرد بريد من فلان إلى فلان ، وأن حامل الشيء دون أن يعرف ما هو حماقة لأنه ربما يكون فيه الحتف والهلاك كما فيه غير ذلك الخير ،،، وأدرك بفراسته أن الرجلين لا يعرفان القراءة )
وهذا الفكر لدى الأعرابي رغم قيامه بالأكل وكذا وكذا بآن واحد يدل على الحكمة والفراسة وبعد النظر حيث نطق بحكمة بليغة : أدخل طيبا ، وأخرج خبيثا ، وأقتل عدوا ،،، الله ،،، الله ،،، لقد أوجز الرجل وأوفى ، قال فأسمع ، وأرسل فأقنع ، تخلّص من حرجِه وموقفه بذكاء حاد وبصيرة وأخرس من أمامه ( طرفة والمتلمس ) ،،، ثم كَرّ عليهما : أنهما يحملان الحتف وبأيديهما ، مما أدخلهما في صمت تام حيث لا تسمع منهما إلا همسا[17] .
فقالا للأعرابي بعد أن انتهى : أتقرأ ؟
قال : نعم .
فناوله المتلمس كتابه فقرأه ، فقال الأعرابي :
من منكما المتلمس ؟
قال المتلمس : أنا .
قال : أنج نجاتك ،،، فقد أُمِر بقتلكَ !!! .
بُهِر المتلمس ثم نظر إلى ابن أخته الغلام وقال :
والله لإن في كتابك ما في كتابي ، فادفع بكتابك إلى الأعرابي ليقرأه .
فأبى طرفة ذلك ،،، وقال : لإن تجرأ عليك وأمر بقتلك ، فلا أظنه يتجرّأ عليّ ، بل أمر لي بعطاء ،،، وركب رأسه مفاخرا ، وهذه حماقة وهيجان شباب يؤخذ عليه ،،، ومن أخرى أن فضّ الخطاب يعتبر خيانة وسوء ظن ، وهذه محمدة من محامد العرب التي يفخرون بها ، فيحمد عليها .
فسار وحيدا حتى حطّ رحله ببلاط المكعبر ، فدفع إليه بالخطاب فقرأه بينه وبين طرفة ، ثم قال بعد أن أثنى على طرفة وعلى العلاقات الثنائية بين الطرفين وأنه أي طرفة بطلا فارسا وشاعرا لبيبا : ،،،،،،، أنه تلقى أمراً مباشرا بقتله !!! .
ثم أشار على طرفة بالفرار والنجاة قبل أن يقرأ الخطاب علنا أمام مجلس وزراءه ، ماذا وإلا ليس من التنفيذ بُدّ .
مرة أخرى يركب طرفة بن العبد رأسه ، ويأبى الفرار ،،،،،،،،،،، .
ـــــــــــــ
آخ خ خ خ خ ، لقد وضعتُ أصبعي بين أسناني وكدت أقطعه يا طرفة .
لماذا يا حبيب قلبي ؟
لماذا يا حبيبي وحبيب أمي وحبيب ولدي ؟
لماذا يا حبيبي وحبيب عماد ؟
لماذا يا حبيبي وحبيب مينا ؟
لماذا يا حبيبي وحبيب ماري ؟
لماذا يا حبيبي وحبيب نفين ؟
ألا تدري أن لقاءنا معك بات وشيكا بعد هذه المقدمة ، حيث سنجلس تحت سماء صافية ، بليلة طلقة ، وقمر زاهر منير ؟
ــــــــــــــ
ثم قرأ المكعبر الخطاب ، وبدأ يستعرض صنوف الولاء للملك وشموخ القدرة على فعل الشيء ،،، مع أنه مفوّض بصلاحيات أخرى ، حيث غلب على الساسة حسن التصرف ، والتسديد والمقاربة ، ثم الخروج من المأزق وحقن الدماء ،،، غير أنه لم يفعل .
إنه يا مكعبر السوء ما زال غلاما صغيرا ومن عجب أوتي حكمة لا تتأتى للشيوخ إلا ما ندر كأمثال زُهير ،،، فأوقفتَ بثها ونثرها بين ظهراني العرب ، كما بترتَ ديوان العرب فعاد ناقصا ، وأبكيت لغتهم فعادت حزينة .
وإنه أيها الدسم الأحمس[18] ، كان بطلا شجاعا يهرس رأس الأفعى هرسا ، وكان قائدا عظيما قاد فيلقه بيوم تحلاق اللمم وعاد بالنصر ،،، ولو قُدِّر لبكر أن يلي طرفة قيادة حروب البسوس لحسمها في أشهر معدودات ، لا سنوات طوال .
ـــــــــــــــــ
يُروى يا مكعبر أن أسدا فرّاسا هرّاسا كان يجوب الغابة وكان جائعا ، فبينا هو كذلك إذ رأى حمارا كبيرا فهابه ، فقال لنفسه لأعرفنّ كُنه هذا الوحش الكبير .
فقال : انتسب يا هذا ؟
قال : أنا الحمار بن الحمار .
لم تتضح الهوية بعد لدى الأسد .
فقال الأسد : ماذا تفعل هنا ؟
قال : أجوب الغابة أسترزق ، فإن وجدتُ ربعا من القوم جلست أستمع ، فإن قال أحدهم طُرْفة من الطرائف ضحكوا ، وأنا لا أدري علام يضحكون ، فأرجع لبيتي أتدبر طُرفتهم فأضحك بعد أسبوع .
فضحك الأسد وقال : أما من طرفة تُسمعنيها ؟
قال الحمار : بلى ،،، كنتُ ذات يوم أسمر مع زوجتي السيدة آتُن ، وهي ترضع ولدي الصغير تَوْلَب[19] ، وكانت حمارة باذخة الجمال أُحْسد عليها ، فلما نام الصغير جاء ولدي الأكبر الجحش وذلك بعد أن فرغ من اللعب مع أقرانه ، فجلس بيننا ثم نظر إلى أمه وقال لها :
أماه ،،، متى أتزوّج ؟
فنهقتْ ضاحكة وقالت له : عندما تكبر يا بُني وتصير حمارا كأبيك .
فضحك الأسد وقال : عرفت معنى اسمك مذ قلت لي أنك ضحكت بعد سبعة أيام من سماعك الطرفة ،،، ولكن قل لي :
هاتان الأذنان الكبيرتان ما تفعل بهما ؟
قال : أهش بهما الذباب .
قال الأسد لنفسه : أمنت شر أذنيه ،،، ثم قال :
وهذه الحوافر الكبيرة ما تفعل بها ؟
قال : هي للمشي على الحجارة ووعورة الطريق .
قال الأسد لنفسه : أمنت شر حوافره ،،، ثم قال :
وتلك الأسنان الكبيرة المصطفة ؟
قال : هي لأكل الحنظل والأعشاب .
فقال لنفسه : أمنت شر أسنانه ،،، ثم قال :
وهذا الكَرِش الكبير المستدير والبطن الضخم ؟
ضحك الحمار وقال : ضَرِطٌ ذلك ،،، لا لشيء غير أنه يثقلني إذا كان ممتلئاً بالطعام .
فكشّر الأسد عن أنيابه بزئير ضرب ما بين شاطئي[20] الغابة وقال :
من يمنعني من أكلك أيها الدسم الأحمس ؟
فخاف الحمار وقال : من أنت ؟
قال : ويحك ،،، أنا الأسد ،،، أنا الملك .
قال الحمار وهو يرتعد خوفا : يا صاحب الجلالة ، يا سيدي ومولاي ،،، ألا تستوزرني فأصير في جندك وحرسك وعسكرك ؟
قال الأسد هازئا متعجبا : أستوزر أحمق لا يُقلّب قداح الرأي ، ولا يحيل ولا يجيل ، إمّعة يطأطئ رأسه تابعا مُنقادا ،،، لو قيل له امتنع عن امرأتك لفعل !!! ؟؟؟ .
لا والله ،،، لأُصَيِّرنّ أم تَوْلَبِكَ أيِّمَاً[21].
ثم هجم عليه وافترسه .
ـــــــــــــــ
لا عُذرا إليك يا مكعبر ،،، غير أن الأسطورة تحدثت عن ( تقليب قداح الرأي ، إنفاذ الأمور إيرادا وإصدارا ، حسن التصرف في السياسة ) وهذه كلها لم تكن فيك .
كما تحدثت عن ( الإمّعة ، التابع المنقاد ، طأطأة الرأس ، سفك الدم ) وهذه كلها كانت فيك .
ماذا يا مكعبر ؟ هل هجا الغلامُ الملكَ ؟ عجبا لك ! .
أنظر ،،، تبعية الملك وإلى الأسباب السياسية التي جعلته ملكا للضغط على العرب ولحماية فارس ،،، وكم نفسا أزهقها في سبيل فارس ،،، الملك يا مكعبر ، من كان ملكا بحق كابرا عن كابر ، ومن خلال شعبه يحبهم ويحبونه .
ثم إن طرفة على رفعة مقامه وسمو مكانته ، تلقى إهانة من الملك بمكوثه طويلا أمام قصره فلم يؤذن له ، ثم يمّم شطر شقيقه قابوس بن هند فلم يكن ذا إلا أخا ذا ،،، وذلك قبل أن يهجوه .
ثم إن طرفة اعتذر من الملك ،،، أما كان أجدر بأن تحقن الدم وتنصر لغة العرب بالإبقاء على حياة الغلام ؟ .
ولكن سرعان ما قلتَ لطرفة اختر ميتة أقتلكَ بها ! .
قال طرفة : اسقني الخمر حتى إذا ثملتُ فافصد أكحلي .
ثم مسكتَ قبضة السكين وحززت بها لحم الغلام ، فسال دمه ولا زال يسيل حتى برد .
قتلت أخا لك كريما عزيزا ، قتلت بطلا شجاعا ، قتلت قائدا عظيما ، قتلت شاعرا مُفلقا ، قتلت ناطقا حكيما ، قتلت فتى صغيرا .
وكل ذلك نزولا عند رغبة الملك السفاح الذليل البخيل غير معروف الأب عمرو بن هند ؟
ألم يقل فيه طرفة وهو الصادق :
أنتَ ابن هند فأخبر من أبوك إذا **** لا يُصيح المُلك إلا كلّ بــذّاخ
أما الملوك فأنت اليوم ألأمهــم **** لؤما وأبيضهم سربال طبّــاخ
ما في المعالي لكم ظلٌ ولا وَرَق **** وفي المخازي لكم أسناخُ أسناخ
ـــــــــــــــ
نعم يا طرفة ،،، كان بخيلا بدليل أن سربال طباخه أبيضا لقلة الطبخ فلم يتّسخ .
ـــــــــــــــ
قالت الخِرْنِق[22] بنت العبد أخت طرفة ترثيه :
عددنا له ستاً وعشرين حجةً **** فلما توفاها استوى سيدا ضخما
فُجِعنا به لما رجونا إيابــه **** على خير حال لا وليدا ولا قحما
ــــــــــــــ
وهذا يدل على أن طرفة عاش ستا وعشرين سنة .
كانت هذه مقدمة يسيرة أستهل بها اللقاء .
___ انتهى الجزء الأول ______
حسين الطلاع
15/10/2009 م
المملكة العربية السعودية _ الجبيل
[1] : طرفة بن العبد وهو لقبه ، أما اسمه الصحيح فهو ( عمرو بن العبد بن سفيان البكري ) ،،، أما طرفة فهو من الطرفاء وهي شجرة الأثل المعروفة ، وهي شجرة شديدة الشبه بشجر الصنوبر .
[2] : وردة إسم أم طرفة بن العبد
[3] : حيّي وائل : قبيلتي بكر وتغلب .
[4] : الآجن : المياه التي تغيرت بالرواسب والأملاح فصارت فاسدة .
[5] : الذعاف هو السم القاتل الفوري الذي لا يمهل المصاب فرصة زيارة الطبيب .
[6] : يقشب هي نفسها يُخلط .
[7] : قراف : قصد منها المخالطة أي مخاطة الفساق .
[8] : الدعارة هي الفسوق ،،، تستعار حاليا في الفسوق المتعلق بالشرف والحياء ، وهي في الأصل ليست كذلك ، حيث وردت في وصف العود الخبيث النتن الرائحة الذي يملأ المكان دخانا إذا أحرق بـ ( عود داعر ) أي خبيت لا يتواني عن بعثه الدخان الذي يعمي العيون .
[9] : سيغولني : من الغَوْل وهو الموت .
[10] : أشعبوا : ماتوا ،،، وهي مشتقة من ( شَعُوْب ) أي الموت الشديد .
[11] : تفر : أي تسلم الأعراض وتُصان .
[12] : يحرّب أي يُنهب ويُسلب .
[13] : الدّمن : فضلات الحيوانات وروثها .
[14] : راجع حرب البسوس .
[15] : كلمة البحرين قديما تطلق على الساحل الشرقي لجزيرة العرب وليست جزيرة أو مملكة البحرين الحالية بالضرورة ، أي أن إقليم البحرين في العهد الغابريمتد من أقصى قطر إلى الأحساء والدمام والجبيل وحتى الخفجي بما في ذلك جزيرة البحرين الحالية .
[16] : هي الكلمة الأصل والأفصح والأصح لغة ، أما التغوّط والحدث الأصغر والأكبر وقضاء الحاجة وما إلى ذلك من مسميات فهي كنايات فقط تُعزى لأدب الخطاب ، أو تعزى للحدث الدال على الشيء تأدبا فقط ،،، وأرجو المعذرة لذكرها فما ذكرتها إلا لتوضيح فصاحتها .
[17] : الهمس : هو صوت بلع الريق في الحلق من الفجاءة والقلق والخزف والرعب ،،، وليس الهمس هو الوشوشة في الأذن كما يظن البعض ،،، ولا أدلّ على ذلك من قوله تعالى : وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ،،، أي بلع الريق خوفا ورعبا لا يتكلمون .
[18] : الدسم الأحمس هو الممتلئ مع تكوير البطن ولا خير فيه .
[19] : تولب هو ولد الحمار ما دام يرضع ، فإن فُطِم صار جحشاً .
[20] : الشاطئ هو حد وطرف الشيء وليس مقتصرا على البحر فقط .
[21] : الأيِّم هي الأرملة .
[22] : الخرنق بكسر الخاء وتسكين الراء وكسر النون هو اسم أخت طرفة ،،، ومعناه الأرنب الصغير اللطيف الجميل ، أو هو ولد الأرنب .