أحدث المشاركات
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 60

الموضوع: على مشارف الستين

  1. #21
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن شاهين المناور مشاهدة المشاركة
    أخي يحي السماوي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عشنا معك لحظات تقطر ألما وعزاؤنا بحرفك السامق
    وما جاء من القلب صدقا فهو إلى القلب وهكذا أنت أيها الحبيب
    ندعو الله الفرج . . ودمت بكل الخير أيها الحبيب
    نسقتها تقدير أتمنى أن تنال رضاك
    **
    سيدي الأخ والصديق الشاعر الشاعر محسن شاهين المناور : تحية دافئة دفء خبز صباحات بيتك ... نقية نقاء دموع الغربة ، صادقة صدق صلواتك ..
    مرورك في تخوم قصيدتي قد أسرج لصحرائها قنديل الخضرة مثلما أسرج في كهف غربتي نافذة ضوئية للحبور ... أسرج الله لك شموس المسرة والرغد .
    عبق ذائقتك قد جعل من أشواك القصيدة قرنفلا فلك مني نهر شكر يمتد من أغصان جفوني حتى جذور قلبي .
    أنحني لك محبة ياصديقي الصدوق .

  2. #22
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارالسلمي مشاهدة المشاركة
    من بادية السماوة , حيث كان المتنبي يسحب ذيول قوافيه ..سما هذا النص وامتزج بأصالة السماوي ..
    ليلخص الرحلة بين العشير والصديق والوطن ..
    نص باذخ من شاعر ملهم ..
    شاعرنا الكبير يحيى السماوي
    أطال الله عمرك على طاعته , ومتعنا بإبداعك ..
    **
    يانوار : لا أعرف المسافة بين " أديلايد " حيث أقيم في آخر شبر من اليابسة ـ وبين عتبة بابك ... لكنها قطعا ليست أقلّ من مليون آهة ... فلك مني نهر محبة يمتد من كهف غربتي المزدحم بالآهات ، إلى عتبة دارك التي أرجو أن يجعل الله منها فردوسا أرضيا يفيض حبورا ورغدا وطمأنينة .
    شكرا لك حتى آخر قطرة نبض في قارورة قلبي .

  3. #23
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى السماوى مشاهدة المشاركة
    على مشارف الستين
    ( كتبت عشية تشييعي جثمان الشجرة التاسعة والخمسين من أشجار بستان العمر )



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[gasida= font="simplified



    arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    سـتـون .. في ركض ٍ ولـمْ أصِـل ِ=نـهـرَ الأمــان ِ.. وواحـة َ الأمَـــل ِ
    سـتون َ .. أحسَـبُ يـومَـهـا سـنـة ً =ضـوئـيَّـة ً.. مــوؤودة َ الـشُّــعَـل ِ
    عـشـرون مـنهـا : خـيـمـتي قـلـق ٌ =بـيـن الـمـنـافـي عـاثـرُ الـسُّـــبُـل ِ
    والـباقـياتُ ؟ رهـيـنُ مَـسْـغَـبَـة ٍ=حينا ً .. وحينا ً رهـن مُـعْـتَـقَـل ِ
    شـاخ َ الطريقُ وخطوتي اكتهلتْ=ودَجَتْ شموسُ الصبح ِ في مُقلي
    يعـدو المكان ُ مُـفارقــا ً قـدمـي=أمّـا الـزمان ُ فخـطوُ ذي كـسَــل ِ
    مــا إنْ أُصـادِح شــدوَ فـاخِـتَـة ٍ =حـتى أُنـاوِح َ دمـع َ مُـنْـثـَــكِـل ِ
    حَـيـرانُ .. لا أدري أمِنْ بَـطَـر ٍ=غـادرتُ أرض الـنخلِ أم ْ خَـبَـل ِ ؟
    تـلـك الـديـارُ علام َ أعــبـدُهـا ؟=لا نـاقَـتي فـيهـا .. ولا جَـمَـلي !
    أما الـطـيـورُ فـغـيـرُ سـابِـحـة ٍ=فـكـأنَّـهـا شُـــدَّت ْ إلــى جَـبَـل ِ !
    لـطـمَـتْ نـوافِـذُهـا سـتائِـرَهــا=جَزَعـا ً من الأسْحارِ والأصُـل ِ !
    سـتون َ .. حينا ً لـهْـوُ ذي نَـزَق ٍ=عـاة ٍ .. وحينا ً صَمْتُ مُـعْـتـَزِل ِ !
    بعـضي يُـريـدُ الـدّهْـرَ يـلـبَـسُـه ُ=ثـوباً .. وبعضي يشتهي أجَـلي !
    سـتون .. مَـرّتْ غـيـرَ مُـمطِرة ٍ=مـرَّ الـطيـوفِ بجـفـن ِ مُـكـتَحِـل ِ
    ســتون .. لا أهــلا ً بــقـافِــلــة ٍ=تُـدْني ذِئابَ الحَتْف ِ من حَمَـلي !
    سـتون َ بـيـن الـجِلـف ِ والجَـفَـل ِ=مُـسْـتَوحَـشُ الإشـراق ِ والـطَفَـل ِ !(1)
    جيشان ِ يـشتَـجـران ِ في جسدي :=نَـزَق ُ الـشباب ِ وهَـدْيُ مُـبْـتَهِـل ِ !
    قَـدَّ الـحَـبـيـبُ الـقـلـبَ مـن دُبُـر ٍ=والأصـدقـاءُ الـزّورُ مـنْ قِـبَـل ِ !(2)
    يا صَـبْـرُ: كم أطْـمَـعْـتَ فاجـعـة ً=بتجَـلُّـدي وسَـخَـرت َ من حِـيَـلي ؟
    دالـتْ بيَ الأشـواقُ واحتَـطـبَـتْ=صـرحي فما أبقَـتْ سـوى طـلـل ِ
    أفـأشْــتـكـي غـدرَ الـهـوى وأنـا =سـوطي وجـلّادي ومُـعْـتَـقـلــي ؟
    ســتـون عـامــا ً فـي مـجَـرَّتِـه ِ=لـيـلـي .. وبدري غـيرُ مُـكْـتَمِـل ِ !
    خمري نـزيفُ دمي .. ومائـدتي=كهـفُ الهموم ِ..وعلقَم ٌ عَـسَـلي !
    جسدي طريدةُ خنجري.. ويـدي=ما اسْـتَجْلبَتْ غـيرَ الرزيئة ِ ليْ !
    لـم يَـبـق َ في بـسـتان ِ عـافـيـتي=إلآ هـشـيـمُ العـشـب ِ والـدَّغَــل ِ !
    جَـفَّـتْ يـنابـيـعـي ســوى ثَـمَـد ٍ (3)=أمــتـارُهُ مـن غَـيْـمَـة ِ الـمَــلــل ِ
    لـم أدّخِـرْ جـمـرا ً لـخـبـزِ مُـنى ً=في العِشـق ِأو صبرا ًعلى عِـلل ِ
    وشربْـتُ ـ لا كالشاربين ـ طلىً =مـن دمع ِ أعـنـاب ٍ ومـن قُـبَـل ِ (4)
    الخمرُ ؟ أشـربُـهُ فـيسـكـرُ من =شفـتي ويُـثـمِلُ كأسَـهُ ثَـمَـلي !(5)
    نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ=ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !
    ستون .. لا صُلحي ولا زَعَـلـي=أدنى نَـزيل َ الـقلـب ِ من مُـقـلي !
    إن َّ الـتي بـالأمــس ِ تُـلـحِـفـنـي=دفءَ الـنهود ِ وبُرْدَة َ الخُـصَـل ِ
    جَحَـدَتْ شِـراعـاتي مَـرافِـئـهـا=واسْـتذأبَت نـسْـرا ًعـلى حَجَـل ِ !
    هيَ" قسمة ٌضيزى "لها مطري=وبيادري .. وأنا العواصِفُ ليْ !(6)
    أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا=لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !
    يا حـرقـة َ الـصحـراءِ مـعـذرة ً =ما عادَ في كوزي سوى وشَـل ِ
    ضوئـيّـةَ الـ .. ماعادَ يجـمـعـنـا=خـيط ٌ من السلوى فلا تَصِـلي
    قـد يـسْـتَـفِـزُّ مـخـاوفـي فـرَحي=ويـسـيـرُ بيْ لـمـسَـرَّة ٍ وجَـلـي !
    سـتون .. لا جِـدّي ولا هَـزلــي=قـد أغْــوَيـا بيْ هُـدهُـدَ الـجَـذل ِ !
    يا مُـرْدِفـا ً شـمسـا ً إلـى قَـمَـر ٍ=طاوي الطِماح ِ مُـشَـيَّـعَ الأمَـل ِ
    آنَ الـتَـرَجّـلُ عن ثـراكَ .. فهلْ=جـهَّـَـزتَ زادَ غــد ٍ لـمُـرتـحِـل ِ ؟
    الـجـاهــلـيّـة ُ مــا يـزالُ لـهـــا=في دار ِ نخـلـة َ ألفُ مُـشـتَغِـل ِ!
    مـن طـائـفـيّ ٍ لـيـس يُـشـغِـلـهُ=إلآ تــسَـيّـدهُ عـلى " الـمِـلـل "
    ومُـكبّرينَ وتحـتَ عِـمَّـتِـهِـم=مليونُ (شِمر ٍ) أو( أبو جَهَل ِ)
    الآمـرون بـنسـف ِ أضرحـة ٍ =وبذبـحِ مُـرضِـعـة ٍ ومـكـتهِـل ِ
    ومن اللصوص البائعين قِرى=أجـيالِـنـا في ألـف ِ مُحْـتَـفـل ِ
    مَـنْ ذا تعـاتـبُـهُ ولــيـس بـهــمْ =مْنْ صادق ٍ ديـنـا ً ومن رجُـل ِ ؟
    مُـتـلـوّنـون َ... فـكـلَّ آونــة ٍ=لـون ٌ ورأيٌ غـيـرُ مُـتـَّـصِـل ِ
    المُـظـهرون هوى " مُـعـاوية ٍ "=جَـهـرا ً ولكن في الخفاء ِ" علي"
    مـولايَ ـ يانخل الفرات ِـ أما =للعـدل ِ في واديـك مـن أمـل ِ ؟
    من أين يُـرجى لـلعـراق غـدٌ=و"الأجنـبيُّ" أبٌ لـهُ و" وليْ "؟

    أحلـى الأماني أنْ أرى وطني=حُـرّا ً وقَـومـي دونما كـلـل ِ


    ****
    الجلف : الغليظ الطبع .. والجفل : الخوف .. الطفل : قبيل غروب الشمس أو قبيل شروقها .. .والظلمة بشكل عام .
    2 ـ إشارة إلى صديق استودعته بيتي وبستاني ومكتبتي فخان الأمانة ( والأنكى أن ابنه سرق مخطوطة ديواني وراح يقرأ قصائدي في السماوة قبل افتضاح أمره ) .
    3ـ الثمد : الماء القليل الذي يتجمع في الشتاء نتيجة المطر وينضب صيفا . أمتاره : أتزوّد به .
    4 ـ الطلى : بفتح الطاء اللذة والهوى .. وبضمها : الشربة من اللبن ونحوه .
    5ـ البيت أخذت معناه من أحد أبيات قصيدة قديمة لي نشرتها عام 1970وغنى بعضها آنذاك المطرب فاضل عواد .
    6ـ قسمة ضيزى : قسمة غير عادلة ..قال تعالى: تلك إذا قسمة ضيزى [النجم/
    **

    سيدي الأخ والصديق الشاعر الشاعر محسن شاهين المناور : لله درّ ذائقتك ياصديقي !! لقد أدخلت ُ قصيدتي الموقع شعثاء السطور فإذا بها تغدو بفعل مشط ذائقتك بستان قناديل مطرزا بفراشات الدهشة وعصافير الحبور ... فبأي لسان أشكر طيوبك ياصديقي المبدع ؟

    **

    ياصديقي الحبيب هلا جدتَ عليَّ بلطفك فتنوب عني في تصويب هنتين طباعيتين هما : " قِبَل " والصواب " قُبُل ِ " في البيت :
    قدّ الحبيب القلب من دبر
    والأصدقاء الزور من قبل

    والهنة الطباعية الثانية هي " عاة " والصواب " عاث ٍ " في البيت :
    ستون حينا لهو ذي نزق
    عاة وحينا صمت معتزل

    لقد أخطأ ولدي في هاتين الهنتين حين طباعته القصيدة ـ فمن سوء حظي ياصديقي أنني قليل خبرة حاسوبيا ـ فأنجدني أيها الحبيب ولك الفضل والامتنان .

  4. #24
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 51
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    الشاعر الكبير أستاذنا القدير يحيى السماوي

    دعني أصارحك بشيءٍ يخص شعرك وقد يشترك معي فيه كثير من المتذوقين

    أنا لا أحب قراءة شِعرك (بشكل عام ) هنا على شاشة الحاسوب ..!!

    عندما أجد قصائدك أدخلُ غابةً مؤنسة ولججاً نضرة ..، أدلجُ في ليلِ الأماني يؤنسني سراج الوحشة ويدثرني بُرد الغربة ، أغدو في نهار الهجيرو أروح في دجى الأعاصير ..

    أسارعُ إلى طباعة نشيج قصائدك على أديم الروح وأخرجُ من عالمي وأنتبذ مكاناً قصيّا لأعيش مراحلَ القصيدة وأعلمُ أني بصدد قولٍ ثقيل ..

    أستقي نهرَ العذوبة وأشربُ زلال الشعر ...

    أظمأ في بيداء اليأس.. وتلفحني سوافي الترحال ويدمي مهجتي حسك المواجع ..

    تذكرت مع مطلع القصيدة قصيدة الدكتور غازي القصيبي ..


    خمس وستون في أجفان إعصار ِ

    أما سئمت إرتحالا أيها الساري





    أما مللت من الأسفار ماهدأت

    إلا و أَلقتك في وعثاء أسفار ِ





    أما تعبت من الأعداء مابرحوا

    يحاورونك بالكبريتِ والنار ِ





    والصحب ؟ أين رفاق العمرِ؟ هل بقيت


    سوى ثمالة أيامٍ وتذكار ِ



    بلى.. اكتفيت وأضناني السرى وشكا


    قلبي العناءَ..ولكن تلك أقداري


    ************


    ولكن مراحل الألم هنا يوزعها شاعرنا بين خيام القلق ووحشة المنافي وظلام المعتقلات ..


    عـشـرون مـنهـا : خـيـمـتي قـلـق ٌ
    بـيـن الـمـنـافـي عـاثـرُ الـسُّـــبُـل ِ
    والـباقـياتُ ؟ رهـيـنُ مَـسْـغَـبَـة ٍ
    حينا ً .. وحينا ً رهـن مُـعْـتَـقَـل ِ

    كان الألم يمازج إعجابي فأجد نفسي أقول يا الله يا الله بدلاً من الله الله .. هكذا بدون شعور !!


    يعـدو المكان ُ مُـفارقــا ً قـدمـي
    أمّـا الـزمان ُ فخـطوُ ذي كـسَــل ِ

    إشارة بليغة إلى أن الارتحال لم يكن خياراً بل كان اضطراراً (يعدو المكان) وقد كُتب على الشاعر التهجير والاغتراب (ويطولُ المسيرُ والقلبُ مضنى والآمالُ شتّى وأشوقُنا في مزيدِ )

    وفي بلاغة متفردة أخرى يقول أمّا الزمانُ فخطو ذي كسلِ

    من المعروف أن لحظات الهناء والسعادة تمضي سراعاً و كأنها (خلسة المختلسِ) بينما أيام التعاسة والشقاء تتمدد لِعقود وشاعرنا يتطاول الزمان لأنه في مرارة الإغتراب ووحشة المنافي لا زال يحمل أمل العودة لذلك يرى الزمان يطول ويطول !

    سـتون َ .. حينا ً لـهْـوُ ذي نَـزَق ٍ
    عـاة ٍ .. وحينا ً صَمْتُ مُـعْـتـَزِل ِ !
    بعـضي يُـريـدُ الـدّهْـرَ يـلـبَـسُـه
    ثـوباً .. وبعضي يشتهي أجَـلي !

    يا الله

    جيشان ِ يـشتَـجـران ِ في جسدي :
    نَـزَق ُ الـشباب ِ وهَـدْيُ مُـبْـتَهِـل ِ !

    **
    يا صَـبْـرُ: كم أطْـمَـعْـتَ فاجـعـة ً
    بتجَـلُّـدي وسَـخَـرت َ من حِـيَـلي ؟
    دالـتْ بيَ الأشـواقُ واحتَـطـبَـتْ
    صـرحي فما أبقَـتْ سـوى طـلـل ِ

    ****
    وشربْـتُ ـ لا كالشاربين ـ طلىً
    مـن دمع ِ أعـنـاب ٍ ومـن قُـبَـل ِ

    نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ
    ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !

    إن َّ الـتي بـالأمــس ِ تُـلـحِـفـنـي
    دفءَ الـنهود ِ وبُرْدَة َ الخُـصَـل ِ
    جَحَـدَتْ شِـراعـاتي مَـرافِـئـهـا
    واسْـتذأبَتْ نـسْـرا ًعـلى حَجَـل ِ !


    ************

    قـد يـسْـتَـفِـزُّ مـخـاوفـي فـرَحي
    ويـسـيـرُ بيْ لـمـسَـرَّة ٍ وجَـلـي !

    يا الله يا الله

    لايتذوق الفرح إلاّ ويجدهُ باعثاً للخوف و لا يصل للسرور إلاّ من قبو الوجل (أبكي وأضحكُ والأحوالُ واحدةٌ / أطوي عليها فؤاداً شفّهُ الألمُ)


    *****


    مَـنْ ذا تعـاتـبُـهُ ولــيـس بـهــمْ
    مْنْ صادق ٍ ديـنـا ً ومن رجُـل ِ ؟



    تحية إعجاب وتقدير ومحبّة
    كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

  5. #25
    الصورة الرمزية هشام مصطفى شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Jan 2008
    المشاركات : 838
    المواضيع : 50
    الردود : 838
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي



    الشاعر الكبير الجميل وأخي الرائع / يحيى
    من زمن لم أعانق حرفك ولعل تأخري ( الذي أعتذر لأجلك منه ) له عذره فالنص من الجمال والعمق ما يجعله يحتاج إلى رؤية متواضعة تحيلنا لفهم لبنيته واستراتيجيته فتقبلها مني لعلك ترضى وتتغاضى عن تأخري لمعانقة هذا الجمال
    مودتي وكل احترامي


    تقاطع الذات والزمكانية

    ثانية الرؤية في نص على مشارف الستين


    للشاعر الكبير / يحيى السماوي

    تبدو الإشكالية الحقيقية في النص نابعة من تقاطع الزمان والمكان داخل حيز الذات ، ما يعكس ثنائية الرؤية وبروز رؤيتان تدور رحاهما في النفس ، مما يسبب الإشكالية الحقيقية في النص / الذات
    ولعل التكرارية لاسم الزمان ( الستون ) دال على مدى وقوع الذات / الشاعر تحت وطأت وسلطة الزمن كمتحكم في الثنائية ومشكل لبنيتها ، حيث ينقسم الزمن لديه إلى قسمين أساسيين ما يستدعي مغايرة الرؤية وثنائيتها ، وتبدو سمة التعلق والفاعلية الحقيقية للزمن الماضي والمشكل لرؤية الحاضر ذاته .
    ولعل ذلك أيضا ( سلطة الزمن ) من نواتجه الانقسام في المكان ذاته ، حيث ارتباط المكان / العراق بالماضي يشكل في ذات الشاعر / النص الوقود والمادة الخام للنص ويقتصر القسم الثاني من المكان ( ثنائية مكانية ) على انعكاس القسم الأول وسيطرته المطلقة على الذات ما يجعل القلق نتيجة حتمية لذلك .
    ويتحول الزمن في النص إلى المعادل الموضوعي للأطلال في أدبيات النص الجاهلي كأحد سماته المميزة له ، والبوابة الشرعية لانطلاقة الشاعر لطرح رؤاه أو موضوعاته ، حيث تركز الأبيات الأولى في النص على الرؤية الكلية للزمن / الطلل الزمني نرى من خلالها جدلية تحدد الإحساس العام للتجربة العمرية ( محور النص ككل ) ن فهي ( الستون ) خلاصة الفعل ( الركض ) وعبثية النتيجة ( لم أصل ) وذات ماهية ثقيلة على الذات ن وهي تتقاطع مع الزمن فتقسمه بين القلق والخيبات ، وعليه تكون النتيجة المتوقعة الشيخوخة المكانية والانطفاء الزمني وتصبح المدخل الطبيعي تبعا لذاك إلى ثنائية الرؤية لتضفي المنطقية عليها والاتساق للنص وعدم التفكك .
    فالمكان مفارق / الزمان ثقيل باق ـ الذات بينية الفعل حيث الشدو والنواح ـ ودافعية الفعل بين عدم الإدراك للقيمة وغيبتها الكلية ـ والانقسام للرغبة بين الجذور وبين الواقع الحالي .
    وبهذا يتحول إلى الدهشة ومنطقيتها إذ انجذاب النفس للجذور برغم كل شيء حاصل ووقوع الجذر في دائرة الماضوية أمام الآنية ما يجعلها مدخلا رائعا لثنائية الرؤية الآنية ( على اعتبار أن الآني حاصل للتزاوج بين الماضوية والآنية )
    فالستون تنقسم على أساس الحينية غير المحددة وتقع الذات بين اللهو وبين الصمت والاشتهاء بين المواصلة والانتهاء ، كما أن التكرارية تعطي الفسحة لتتابع الرؤية المنقسمة وتصاعدها الدرامي للحدث الداخلي في الذات جراء سلطة الزمان لا غير .
    فهي ( الستون ) منقسمة بين الغواية ( النزق ) والرشاد ( الهدى ) وبين قد القلب / وقد الأصدقاء ونواتجه الصدق والزور / وبين تمام البناء (الصرح ) وانهداميته ( الطلل ) .
    أما عن تماس الذات وتفاعلها مع التجادلية الزمنية متتحول معها الذات إلى ناتج لسطوتها ( التجادلية الزمنية ) فالدم النازف سبب للسكر وهمومه الاحتواء للذات والفعل جالب للأسى ويتتابع في رؤيته هذه للوصول إلى نتيجة مؤداها الظلم .
    أما عن تماس الجدلية الزمنية مع المكان فتبدو سلطتها كون الزمان العدسة لفهم أوسع لحقيقة المكان أو إشكاليته ما يجعل الثنائية ( رؤية زمنية للمكان / العراق ) متحكمة في مصيره وتركيبته الآنية فهو ( المكان حيث الرؤية الزمنية له ) يقع بين طائفي / مكبر ـ إرهابي / مفسد ـ منافق / مخادع ، فالنتيجة التلون كأمر طبيعي حتمي للثنائية ما يجعل الوقوع بين ثنائية المعتقد الأيدلوجي أمرا متسقا للحالية المكانية ( معاوية / على ) كإشارة رمزية إستعارية ما بين اتجاهين سياسيين لا معتقد ديني على أساس أن طائفية ليخلص إلى تشخيص الحالة ومسبباتها بأسلوب الثنائية حيث ذاتية السبب ( سقوط العدل ) وخارجي ( المحتل ) ليرى الأمل في وحداوية السبيل ( الحرية )
    مجرد محاولة لقراءة النص من خلال تماس الزمان مع الذات والمكان المشكلة لثنائية الرؤى
    مودتي

  6. #26
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 463
    المواضيع : 20
    الردود : 463
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    صَبْـرُ: كـم أطْمَعْـتَ فاجعـة ً
    بتجَلُّدي وسَخَـرت َ مـن حِيَلـي ؟
    دالـتْ بـيَ الأشـواقُ واحتَطبَـتْ
    صرحي فما أبقَـتْ سـوى طلـل ِ
    أفأشْتكـي غـدرَ الهـوى وأنــا
    سوطـي وجـلّادي ومُعْتَقـلـي ؟
    ستـون عامـا ً فـي مجَـرَّتِـه ِ



    شاعرنا الكبير يحي السماوي


    كم استمتعت وأنا أتفيأ ظلال مشاعرك


    التي هي برغم شجوها تمعن في الرقة


    وتوحي بالجمال 00أفكارا طيبة ومعاني هادفة


    بوركت وبوركت الستين 00وعقبال الثمانين إن شاء الله


    ولك خالص تقديري واجلالي


    سكينة جوهر

  7. #27
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2003
    المشاركات : 292
    المواضيع : 30
    الردود : 292
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أستاذي : يحيى
    هربا من الإطالة أقول : أنك وغازي أشعر الأحياء .

    وهذه وجهة نظري التي أتمنى ألا يضيق بها أحد.
    تحياتي لك بقدر اعجابي وانبهاري بنصوصك المتوثبة .
    في أمان الله .

  8. #28
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.77

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أبي يحي السماوي
    ليتني قرأتها قبل ذلك
    قصيدة من روائع ما قرأناه لكم سيدي
    جمال في جمال أشجيتنا و أمتعتنا
    تحياتي لكم ايها المفضال الكريم
    ورضي الله عن معاوية وعلي امين
    تقديري لمعلقتك الرائعة
    وامتناني وتبجيلي لكم والدي يحي السماوي أطال الله عمرك في الخير امين

  9. #29
    الصورة الرمزية رضوان شراد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    العمر : 35
    المشاركات : 100
    المواضيع : 6
    الردود : 100
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    ذكرتني بقصيدة قرطبة للشاعر عبد المنعم الأنصاري

  10. #30
    الصورة الرمزية حامد أبوطلعة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2008
    الدولة : السعودية - جازان - أبو عريش
    العمر : 50
    المشاركات : 852
    المواضيع : 75
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    أيها الشاعر الكبير / يحيى السماوي
    تقبل مروري المتواضع
    دمت لنا شاعرا وللأدب منارة
    لا عدمناك

    www.hamedabutalah.com

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. على قمة الستين
    بواسطة محمد ابوحفص السماحي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 30-05-2016, 01:48 AM
  2. خواطرفي الستين
    بواسطة محمود مفلح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 17-05-2010, 05:56 PM
  3. حب في الستين ـ قصيدة لبدر بدير
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 29-07-2009, 06:10 AM
  4. ملحمة الله أكبر .. من وحي الستين عاماً
    بواسطة عبدالملك الخديدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 23-06-2008, 11:09 PM
  5. رجل في الستين
    بواسطة ليلك ناصر في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 21-10-2006, 05:22 AM