مضينا إلى.. سدرةِ الموكبِ وراح البئيس الدجى يختبي ُنسّطر في عرَصات المــُنى سناءً أعــز بني اليعرب أتدرين؟ يا أمتي كم مضى؟ نسود على ذروة المركب قروناً.. أقمْنا ننير الدروب بوادٍ, وحضر , وفي سبسب أضأنا المدى, وانتثلنا العدى وهبنا الورى يوَم فجٍر أبيْ حملنا على راحتينا اثنتين حمام السلام , وهدي النبيِْ مددنا إلى الناس أيدينا مخضبة بالشذى الطيّبِ وراحت معاهدنا تبتني صروح العلا, في سما الكوكبِ بتكبيرنا باد جيش الظلام وُدكت حصون ولم تُنْصبِ وأضحى التطبب ذاك الزمان كما الطب في الغرب لم يُغلبِ وعاش الأنام " كبرد اليقين " يغرد كالطائِر الأزغــبِ تحدثني... عن غياب لنا لقد عزّ في أمتي مطــلبي أثمة صبح بضوء الشموع ? أيأتي.. جنين بغير الأب ? أيصحو الربيع على بلدةٍ ? وبرد الشتا كالفتى الأشيب !! إذا أمتي آمنت.... ربها بقلبٍ نقيٍ.. كطُهر الصبي! ونادى المنادي لسلّ السيوف ! بذا أمتي - بعد - لن تغربي