أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الرجل العقرب لفايزة شرف الدين - قراءة و عرض = نزار ب. الزين

  1. #1
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي الرجل العقرب لفايزة شرف الدين - قراءة و عرض = نزار ب. الزين

    الرجل العقرب



    رواية :
    فايزه شرف الدين
    قراءة و عرض :
    نزار ب. الزين*


    لطالما استهوتني روايات الخيال العلمي و لي فيها عدة أعمال مثل "رحلة إلى الأعماق" و "مملكة العجائب" و "وجه سيدونا" و التي نشرتها في دنيا الرأي و مواقع أخرى
    و لكنني لم أتوقع أن المبدعة فايزة شرف الدين تماثلني عشقا لهذا الجنس الروائي و أن لها الكثير من الأعمال تحت عنوانه .
    و قد أثبتت المبدعة فايزة أنها روائية من الدرجة الأولى ، كما تبين لي من خلال "الرجل العقرب " ؛ و لم أكن أتصور أنها تختزن في أعماق دماغها هذا الكم من الحقائق العلمية عن عملية الإستنساخ ، و التحكم بالجينات الحيوانية ، كما لم أكن أتصور أنها ستدخل عالم القصة البوليسية من أوسع الأبواب ، و أن تزاوج بين البوليسي و الخيال العلمي في حبكة روائية سلسة بزت فيها الكثير من الروائيين المعروفين .
    ثم أجريت بحثا على "الغوغل" ففاجأني الأديب ابراهيم خليل ابراهيم* ، بكم مميز من المعلومات* عن مبدعتنا ( فايزة السيد السيد شرف الدين ) مؤكدا أن "الرجل العقرب" ليست أولى رواياتها فلها إبداعات روائية متعددة قبل هذه ، و يضيف الأستاذ ابراهيم ، أن الأديبة من مواليد مدينة شربين .. فى بيت تحيطه الخضرة ، مما زرع في داخلها الرؤى الجمالية .. ومن هنا عشقت الطبيعية البكر ، كما تأثرت الأديبة بوالدها الذى عشق القراءة فخصص في بيت العائلة مكتبة كبيرة تضم امهات الكتب .
    مع نهاية الدراسة الاعدادية قرأت الأديبة فايزة الكثير و الكثير من الأدب العالمي لتوماس هاردي ، وما تتسم أعماله من ضخامة ، وبيرل بيك .. وأدب الرحلات .. ثم شغفت بالأدب الروسي ، فقرأت لديستوفسكي ، و تولوستوي ، وغيرهم ، و أيضا الأدب الفرنسي ..والإنكليزي لتشالز ديكنز .. ثم تعددت مناهل القراءة عندها .. فقرأت للعقاد ، والتاريخ الإسلامي والفرعوني ، واهتمت بدارسة تاريخ اليهود ، ومازالت .. تقرأ في شتي النواحي العلمية . هذا و قد تخرجت ( فايزة شرف الدين ) من كلية التجارة جامعة المنصورة .. ثم تزوجت ، و زوجها يعمل بمجال المحاماة ، و رزقهما الله بثلاثة أبناء .
    و من أعمالها الروائية -بخلاف الرجل العقرب - و التي ذكرها الأستاذ ابراهيم مشكورا :
    - سلسلة أجندة الأصدقاء
    - آدم الآخر
    - قصر الصمت
    - الخروج على الزمن
    - الشبح الراقص
    إضافة إلى الكثير من القصص الطويلة و القصيرة .

    *****

    الفصل الأول من الجزء الأول لرواية "الرجل العقرب" ، خصصته الأديبة لتسليط الضوء على شخوص الرواية الرئيسيين : الدكتور عزام ، سكينة ، و الدكتور أسعد
    الدكتور عزام الذي يحمل شخصيتين متباينتين ، الأولى منهما لعالم متواضع ، غزير العلم يحمل شهادتي دكتوراة ، واحدة بعلم الهندسة الوراثية التي أضاف إليه الكثير بجهده الشخصي ، و الثانية شخصية الإنسان المعتد بنفسه إلى درجة الغرور ، و الراغب بتحقيق نظرياته بكل الوسائل شرعية كانت أم غير شرعية : " فقد تمكن منه شعور قوي بأنه يملك مفاتيح هذا الكون وأسراره ، بعد أن بدأ يسبر أغوار تركيب الخلايا الأولية ، وأنه سوف يغير العالم بمخلوقاته الحيوانية والنباتية ، وأن الإنسان سيسود هذا الكون ، عندما يمتلك عقلا شديد الذكاء ممزوجا بتمكن الآلة ودقتها وسرعتها الهائلة ، وقوة حيوانية جبارة كالأسد"
    أما شخصية سكينة معاونته ،
    فهي شخصية تابعة رغم غزارة علمها و كونها مساعدة الدكتور عزام و التي يعتمد عليها كثيرا في أعماله غير المشروعة ، رغم كراهيته لها ، بسبب قبحها و خنوعها : " ارتجفت سكينة وبح صوتها من الخوف الشديد وهي تقول : لم يعد لدينا مخزون من البويضات لنجري عليها أبحاثنا ، يجب أن نتحايل مرة أخرى على السيدات اللاتي يترددن على عيادتك ، ونحصل منهن على بويضاتهن ."
    و أما الدكتور أسعد فقد عرفتنا الأديبة فايزة عليه من خلال حادث رهيب كاد يفقده حياته لولا تدخل الدكتور عزام السريع ، فبينما كان يتفقد المسوخ التي ولَّفها ثلاثتهم ، تمكن أحدهم من فتح قفصه :
    " لقد نسيت المفتاح في قفص المسخ جيجي ، وبينما كنت عاكفا على إحدى العينات ، استطاع أن يحرك المفتاح و يفتح قفصه ، ثم فتح قفص الآخرين ، وهجموا عليَّ وكادوا أن يقتلوني ."
    و قد اتفق كلا المساعدين الدكتور أسعد و سكينة أن الدكتور عزام لا قلب له ؛ "إنه يستعبدنا ، كما يستعبد المسوخ التي قام بتخليقها على هذا النحو المؤسف."
    فيجيبها محذرا " " لا تنسي أننا ندين بالفضل للدكتور "عزام" ، فبدونه ما استطعنا أن نواصل أبحاثنا العلمية"
    أما خلفية هذه الأحداث فهي مختبر الدكتور عزام المعزول عن العالم في بقعة نائية من الصحراء خلف إهرامات الجيزة ، ثم المختبر من الداخل : " تجول الدكتور "عزام" خلالها في أنحاء المختبر ، الذي يحوي أجهزة كبيرة متنوعة الأغراض شديدة التطور ، ومجاهر متعددة متصلة بكاميرات تصوير إلكترونية ، وأخري بدونها ، وشاشات تلفزيونية ترتسم عليها الخلايا الحية مكبرة إلى آلاف المرات ."
    ===================
    *الأديب الأستاذابراهيم خليل ابراهيم
    * http://pulpit.alwatanvoice.com/content-124861.html

    *****

    بعد أن أصيب الدكتور عزام في الفصل السابق بصدمة كبرى عندما شاهد تجربته الأخيرة تفشل كما سابقاتها ، بدت عليه الحيرة حول كيفية تدبير البويضات البشرية اللازمة لتجاربة ، ففاجأه مساعده في الفصل الثاني بالحل المثالي ، فقد قرأ لتوه أن أحد معامل الأبحاث في لندن يعتزم التخلص من البويضات و الأجنة المجمدة الزائدة التي يمتلكها ، فاقترح أن يسافرا إلى لندن حيث : "يمكننا أن نعقد صفقة سرية مع المسؤولين هناك ؛ للحصول على كمية لا بأس بها من هذه البويضات." و لكن الدكتور عزام يفاجئ مساعده بقوله : " سنسافر معا إلى "لندن" ، وسنحصل على البويضات دون مقابل"
    و هنا تبرز شخصية الدكتور عزام الثانية ، شخصية الشيطان الذي يتقمصه ، الشخصية الماكيافيلية التي تسعى لتحقيق أغراضها مهما كانت الوسائل أخلاقية كانت أم لا أخلاقية :
    "في هذه الليلة لم يذهبالدكتور "عزام" إلى معمل الأبحاث كعادته ، جلس في فيلته خلف مكتبه وانكب يرسم خطوطا معمارية لمبنى بنك البويضات المجمدة بلندن على جهاز الكمبيوتر ، وكان على دراية بكل بوصة في هذا المكان ، الذي قام بزيارته مرات عديدة.
    قبيل الفجر تفتقت الفكرة الجهنمية لاقتحام المبنى ، عندما اطمأن أنه أحبك خيوط خطته ، اتجه إلى حجرة نومه لينال قسطا من الراحة"
    ثم كان السفر إلى لندن حيث ابتدأ في تنفيذ خطته و بمساعدة الدكتور أسعد تمكن من التسلل إلى حيث البويضات المنشودة .
    و هنا تكشف لنا الأديبة فايزة جانبا آخرا من شخصية الدكتور عزام و هو الجانب الإجرامي : "..بعد فترة من الزمن ،أقبل شخصان تدل هيئتهما على أنهما من الأطباء العاملين بالمركز ، كانا يتجاذبان الحديث باهتمام ، وولجا إلي داخل الحجرة بعد أن وضع أحدهما قطعة معدنية مررها في جهاز صغير ، في ثوان معدودة وضع الدكتور "عزام" قناعا أخفى وجهه تماما ، ولبس في يديه قفازين .. بعد أن تأكد من خلو الدهليز من المارة قفز بسرعة صاروخية إلى الحجرة المقابلة ، وصوب المسدس تجاه الطبيبين ، فأصابهما الفزع وهما يتصايحان :
    ـ أرجوك لا تقتلنا .
    قال بإنكليزية سليمة :
    ـ افرغا محتويات الحاويات من البويضات و الأجنة في هذا الوعاء الآن ، أشار إلى أحد الأوعية التي تستخدم بصفة مؤقتة لحفظ البويضات والأجنة .
    نظر الطبيبان إلى بعضهما وقد أصابهما رعب قاتل ، ورضخا للأمر ، أخذا يفرغان محتويات الحاويات التي تشبه الأسطوانات .. أخذت الأبخرة الباردة تتصاعد أثناء عملية النقل ، وبعد أن انتهيا ، أمرهما بإقفال الوعاء بإحكام ، ثم صرخ فيهما :
    ـ أديرا وجهيكما إلى الحائط .
    ضربهما على رأسيهما في حركة خاطفة ، فسقطا مغشيا عليهما." و لم يتوانَ عن استخدام المتفجرات لتغطية انسحابه .
    و في الفصل الثالث يعود الدكتور عزام مع مساعده الدكتور أسعد إلى مصر و قد اتجها لفورهما إلى مختبر الأول ، حيث أعلن الدكتور عزام خطته بالعمل على إمناج نسخة عنه شخصيا ، فأبدى الأخير مخاوفه من نتائج هذه التجارب ، مما أثار غضب الدكتور عزام فأجاب مساعديه : "سوف أثبت لكما أنني سأنجز أهم مشروع في هذا القرن ، بل في القرون التي تليه ."
    و بدأ العمل في إنتاج ذلك السوبرمان الذي يحلم به الدكتور عزام ، حتى استفذت معظم البويضات المنهوبة و لم يبقَ منها غير ثلاث فشل منها اثنتان ، و لكن الثالثة بدأت بالإنقسام ، قال الدكتور عزام وهو ينظر إلى المجهر فرحا : " ستكون فرصتنا كبيرة ، إذا وصل الجنين إلى المرحلة التوتية ، وعند ذلك يمكننا نقلها إلى الرحم ."
    فأي رحم كان متوفرا غير رحم سكينة ؟!!
    " اختنق صوت "سكينة" وهي تصيح في رعب هائل :
    ـ رحم ؟! أي رحم ؟!
    لاحت على وجه الدكتور عزام ابتسامة رهيبة لا أثر للشفقة فيها ، وهو يقول بصوت خافت شيطاني يشبه الفحيح :
    ـ ومن لديه رحم غيرك هنا يا "سكينة" ؟
    جثت على ركبتيها ، تشبثت برجلي الدكتور "عزام" ، وهي تصرخ متوسلة ، وتبكي بكاء مرا حارا :
    ـ أتوسل إليك لا تفعل ، لا ، لا أستطيع"
    و لكن الدكتور عزام بكل جبروته و تحجر ضميره ، و بمساعدة الدكتور أسعد مرغما ، يخدرانها ثم يدخلا الجنين في رحمها .
    كان أحد أسباب رفضها الشديد ، أنها أخطأت فوضعت مع البويضة الإنسانية خلية عقرب بدلا من خلية الأسد !
    عندما صحت أدركت لفورها ما حدث فأجهشت بالبكاء و لكن الدكتور تمكن بمكره من تهدئتها : " ضمها إليه ، فارتجف جسدها تحت وطأة مشاعرها الملتهبة ، غمغم و أنفاسه الحارة تلهب جيدها :
    ـ إنك الآن يا عزيزتي تحملين نسختي ، فأنا جزء منك الآن .
    عندما تأكد من أنه سيطر علي مشاعرها أضاف برقة :
    ـ أرجوك يا حبيبتي حافظي على الجنين من أجلي .
    ثم قبل جبينها ، وربت على وجهها ، وهو يقول بصوت خافت عميق :
    ـ استريحي الآن لقد كان اليوم شاقا عليك ."
    في الفصل الرابع نسخة الدكتور عزام تظهر للوجود بعد ولادة عسرة عانت منها سكينة ، نسخة مطابقة له فيما عدا ....
    و تترى مفاجآت الأديبة فايزة ، فتصور لنا كيف كان هذا الصبي الذي أسمته عزيز يتحول إلى عقرب حالما يجد نفسه في موقف الخطر
    و لكن لنعد إلى الولادة
    حيث كان الدكتور عزام بنفسه من ولدها بمعاونة مساعده الدكتور أسعد الذي أدهشته برودة أعصاب رئيسه : " يا له من رجل غريب الأطوار لا قلب له ! "
    و لكن الدكتور عزام لا يخفي انفعاله عندما تمت الولادة و أمسك الرضيع بين يديه يتأمله :
    " تيقن أنه نسخته بشعره الأشقر و عينيه الرماديتين المائلتين إلى اللون الأزرق "
    و لكن فرحته لم تكتمل إذ راعه و هو يقلب الوليد على ظهره " وجود ندبة كبيرة سوداء خشنة بها نتوء صغير لامع ، هتف وهو يلتفت إلى الدكتور أسعد ثم إلى الندبة وهو يشير إليها بسبابته"
    وحده الدكتور أسعد أدرك ماهية تلك الندبة و لكنه تمكن من خنق سره في صدره ، إنها بالتأكيد نتيجة الخطأ الذي ارتكبته سكينة في المختبر،أما سكينة نفسها فقد نزلت على قلبها السكينة عندما شاهدت وليدها للمرة الأولى فقد أحبته رغم علمها أنها كانت مجرد رحم مستعار :
    " أخذت تلبسه بحرص ، عندما انتهت قربته من ثديها لترضعه ، فصاح الدكتور عزام بضيق :
    ـ هل سترضعينه ؟
    هتفت "سكينة" وقد نشب في عينيها بريق لامع وهي تقول في إصرار :
    ـ نعم سأرضعه حتي يكون جزءا مني فأكون أمه بالفعل .....و سأسميه عزيز ."
    و ينمو عزيز ، كان الدكتور عزام يراقبه عن كثب ، و يتابع عاداته المنفرة كالمكوث في مخبأ لفترات طويلة لا يخرج منه إلا لتناول طعامه و منها أيضا فضوله الشديد للتعرف على الأشياء من حوله حتى لو خربها ، و الغريب في الأمرأن الدكتور عزام أخذ يكره نسخته ، بينما تعلقت سكينة به " كانت تشعربسعادة غامرة وهي تري عزيز ينمو ويكبر أمامها ، أصبحت بمثابة الأم والمعلمة له ، وكان ذكاؤه شديدا فأبدى قدرة عجيبة على تحصيل وتلقين العلوم كلها ، كانت على النقيض من الدكتور عزام تجاه تصرفات عزيز ؛ فقد كانت تصرفاته الشاذة الغريبة تثير فضولها وتشوقها ، وهي تبحث عنه في الأماكن غير المتوقعة التي كان يختبئ فيها لفترات طويلة ، كانت سكناته وخلجاته وإيماءاته تذكرها دوما بالدكتور عزام الذي أحبته من كل قلبها ، ووجدت فيه /أي بعزيز/ عوضا عن الحب الضائع أو المستحيل . "
    إلى أن أتى ذلك اليوم المشؤوم يوم تأكدت أن غلطتها الشنعاء في المختبر بدأت تترجم إلى ظواهر حقيقية :
    "بعد فترة شاهدت عزيزا وهو يخرج زاحفا من الحفرة ، واستطاعت أن تتبين ـ مع أنه كان بعيدا ولم تكن تراه بوضوح ـ أنه كان خائفا ، فقد كان يلتفت حوله بتردد عندما أقبل عليه الكلب وهو ينبح ، ثم خيل إليها أن شيئا أسود يشبه الذنب امتد من الطفل ، والتف حول عنق الكلب في حركة خاطفة ، فسقط علي الأرض وهو يعوي عواء مؤلما بضع لحظات ، ثم ما لبثت أن ارتخت قوائمه وسقط علي الأرض جثة هامدة."
    أما الفصل الخامس فقد خصصته الكاتبة الكبيرة لتكشف لنا الجانب الإجرامي في شخصية الدكتور عزام متكررا في نسخته عزيز ؛ ففي الليلة الأولى لخروجه من محبسه في قصر والده ، إلى العالم الخارجي متسللا ، ارتكب في بضع دقائق ثلاث جرائم قتل . ذلك أنه عندما كان يتعرض لمواقف توتره أو تشعره بالخطر ، ينبثق من الندبة إياها في أسفل ظهره ، ذيل العقرب ، ذلك الذيل الذي قضى بلمح البصر على كلب الدكتور عزام من نوع /الوولف/ هو نفسه الذيل الذي قضى على راقصة و اثنين تواطأت معهما على انتزاع ما ربحه على الطاولة الخضراء.
    و تقارن الكاتبة ببراعة بين شخصيتي عزام و نسخته عزيز ، فالأول " كان يرى وجهه الحقيقي البشع في هذا المخلوق ، شعر بالندم لانتظاره هذه السنين حتى كبر هذا النسخ .. كان يجب أن يتخلص منه وهو لا يزال طفلا ، لكن فضوله العلمي كان له بالمرصاد ، فقد كان ينتظر ماذا ستستقر عليه نسخته ومدى نجاحه ؟ والآن عليه أن ينتهز الفرصة السانحة للخلاص منه و"سكينة" ليختفيا عن ناظريه ومن الحياة إلى الأبد ، وإلا سيلحق اسمه اللامع الذي ذاع صيته في الآفاق العار على يد هذا المخلوق بعد أن يفتضح أمره". بينما كان عزيز يشعر بكراهية نظيره و يبادله تلك الكراهية :" الغريب في الأمر أن عزيزا بادله هواجسه وأفكاره الجهنمية ، فأصبح نسخة أيضا لمشاعره ، تفتق في ذهنه ما يمكن أن يكونه إذا تخلص من هذا الرجل الذي يبغضه منذ صغيره"، و لكن عزيز اكتسب من الدكتور عزام إيجابية هامة فقد تمتع بذكاء مفرط و حمل في دماغه إهتماما بالغا بالعلوم بما فيها علوم الهندسة الوراثة ، التي قرأها في كتب من كان يظنه والده و في مذكرات أبحاثه ، ثم أبدى رغبة شديدة بالإلتحاق بالجامعة ، و لكن سكينة ، التي تعرف سره و تخشى إفشاءه ، كانت تمنعه بحجة خوفها عليه و عدم قدرتها على فراقه لحظة واحدة ، إلا أن رغبته بالتعرف على العالم الخارجي غلبته فتسلل ذات ليلة ، ليقع في يد اثنين من رواد حياة الليل ، في تلك الليلة المشؤومة تعلم لبعة البوكر بسرعة فربح مبلغا كبيرا فتواطأت الراقصة مع صاحبيه على انتزاع المال منه ، و لكن ذيله العقرب خلصه من ثلاثتهم : " تناول "عزيز" الكيس وتقدم في بطء ، ومد ذراعه ليعطيه له ، في نفس الوقت في لمح البصر ، امتد الذنب المرعب حول الرجل ، وأطبق على عنقه فسرى السم الزعاف في جسده ، أخذ يدور حول نفسه في اضطراب متألم ، ليهوي جثة هامدة فوق السجادة الفخمة ."
    و الفصل السادس تكرسه الكاتبة لوصف آثار الجريمة الثلاثية التي ارتكبها عزيز ، و التي تأكد أنها أصحابها ماتوا بتأثر سم العقارب ، ثم لتتتالى بعد ذلك حالات التسمم بلدغات العقارب أمام حيرة المسؤولين عن الأمن العام و الأدلة الجنائية ، كما شغلت هذه الظاهرة وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية : " فقد مات ضحايا كثيرون بلسعات العقارب ، وبدأت الصحف تهاجم المسؤولين عن الإهمال الجسيم في محاربتها ، وشنت حملة عنيفة للقضاء على العقارب ، ورصدت جوائز مالية لمن يصطاد العقارب حية أو ميتة ."
    و كان الدكتور أسعد أول من خامرته الشكوك بالفاعل الحقيقي : " وبدأتالهواجس والريب تجتاح فكره ، فمنذ سبعة عشر عاما ساعد في استنساخ مخلوق مسخ ، يحمل مورثات العقرب ، بالرغم من أنه لم يره بعد مولده مطلقا ." و مع ازدياد قلقه يتصل بسكينة التي لم يرها منذ عمر عزيز تقريبا لتنتقل إليها عدوى القلق : " جلست خلف نافذتها المطلة على الحديقة ، عادت بذاكرتها إلى الوراء ، منذ كان "عزيز" في الثامنة من عمره ، فقد كذبت عينيها عندما لمحت الذنب القاتل ، يلتف حول الكلب الوولف ليختفي فجأة ، انتابها الشك ، وساورتها الظنون في أن عزيزا كان وراء تلك الحوادث ، التي قرأتها في الصحف ، وسمعتها في الإذاعة والتلفزيون ، ثم بدأ الشك يتحول إلى يقين بعد أن رأته يتسلل من حجرته خلسة ، ثم يخرج من الفيلا في جنح الظلام ." و في الحديقة حيث اتفقا على الإجتماع فجر الدكتور أسعد قنبلته :"يجب أن نقضي على نسخة الدكتور عزام ." فهبت سكينة تدافع عن ابنها مهددة الدكتور أسعد الذي أضناه عذاب الضمير : "إذا سولت نفسك شيء ، فسوف أقضي عليك دون رحمة.."
    تتمكن الأديبة فايزة ببراعتها الروائية من الغوص في أعماق نفسية كل من أبطال الرواية ، الدكتور عزام الذي يلفه الغموض في حياته الخاصة فيظهر تارة كمجرم مستبد مستعد أن يدوس على رقاب كل من يقف في طريق طموحاته العلمية بما في ذلك نسخته التي تعب كثيرا و من معه في تخليقها ، و تارة كعالم واسع المعرفة يحبه كل من احتك به ، و سكينة التي أحبته بينما لم تلقَ منه إلا كل صدود و احتقار ، و التي عوضت كل ذلك بربيبها عزيز النسخة المشوهة للدكتور عزام و التي شوهتها بيدها نتيجة خطأ جسيم وقعت به في المختبر ، فأحاطته برعايتها و حبها حد الهوس ، و غذته بعلمها بل وضحت بعلمها و مستقبلها من أجله ، حتى تجاوزها ، و أخيرا الدكتور أسعد ، الذي طالما كره الدكتور عزام و لكنه يجد نفسه دائما عبدا مطيعا له ، ثم تصف بنفس البراعة حالة الشكوك التي راودت كلا المساعدين بعزبز تجاه ظاهرة لدغ العقارب ..
    في الفصل السابع تثبت لنا الكاتبة أن القلب مهما قسا لا بد أن يظل فيه جانبا ينبض بالحياة فتصف لنا كيف وقع هذا الوحش الآدمي بالحب و كيف وقعت طالبته النجيبة بحبه حتى تجرأت فسبقته إلى مكتبه : " تألق وجهها بابتسامة وضاءة رائعة ، عندما أقبل الدكتور "عزام" فخفق قلبه بعنف ، شعر أنه شاب في العشرين من عمره ، يكاد قلبه يتمزق من الهوى دون إرادة منه ، وهو العالم الذي طالما سخر من العواطف أو العلاقات الحميمة بين الجنسين ، فدائما كانت تراوده فكرة استغناء الرجال عن الجنس الآخر ، والتكاثر بعملية الاستنساخ ، لكنه أدرك الآن وهو يراها ، أنه لا يستطيع أن يستنسخ هذه الرغبة الجارفة ، والنزعة الحميمة تجاه هذه الفتاة التي لم يعرف حتى اسمها ، بعد أن حولت مشاعره وقلبه بسرعة خاطفة "
    ثم تمعن الكاتبة في وصف نفسية هذا العالم المتناقضة ، فهو و في أوجه سعادته بحبه الجديد تحرك حقده و كراهيته لنسخته /عزيز/ و ربيبته سكينة تلك المرأة الدميمة – كما رآها دائما – و التي تعيش في دارته و كأنها صاحبتها و تحتضن عزيزا كما لو كان إبنها الحقيقي .
    و ينقسم الفصل الثامن إلى مرحلتين ، أولاهما إكتشاف عزيز لحقيقة وجوده ، و ثانيهما تخطيطه للإنتقام من الدكتور عزام ، و بينهما تغوص الكاتبة إلى أعماق نفسية عزيز تجاه نظيره الدكتور عزام ، بعد غاصت في الفصل السابق في أعماق شخصية الدكتور عزام ، فعزيز يبادل نظيره مشاعر الكراهية و الحقد ، و تضاعفت مشاعر البغضاء هذه بعد إكتشافه للحقيقة الصدمة: "بين الملفات الكثيرة ، كان هناك ملف مكتوب عليهمشروع الاستنساخ ، فتناوله وهو يشعر شعورا غامضا بالتوتر والانفعال الغامرين .
    كان وقع الصدمة عليه مروعا ، عندما قرأ الملف الرهيب الذي يحوي سر استنساخه ، وفيه ذكر الدكتور "عزام" كيف راودته هذه الفكرة ، والخطوات التي قام بها لإنجاح هذه العملية ، شعر بالحقد والغضب البالغين عن انطباعات الرجل ، عندما أورد كلمة تجربة أكثر من مرة ، والإشارة إليه بالنسخ ، فكأنما كان ينظر إليه على أنه ليس له روح تتألم "
    فيقرر الإنتقام له و لأمه التي جعل منها رغما عنها مجرد رحم مستعار ، و خاصة بعد أن تأكد أيضا أنه أصبح نسخة طبق الأصل عن الدكتور عزام و في عمره أيضا (!) : " في يوم أقبل عليها عزيز وهي في حجرتها ، فنظرت إليه وقد ارتسم على وجهها رعب هائل ، تراجعت إلى الوراء عدة خطوات وهي تصرخ بفزع :
    ـ الدكتور "عزام" !!
    هتف "عزيز" يطمئنها ، وهو يلوح بيديه ليسكن جأشها :
    ـ إنني "عزيز" يا أمي . "
    مما زاد من ثقته بإمكانية نجاح خطته ..
    و ينصرف بقية الفصل لمتابعة خطة عزيز ، في التردد على الجامعة و الاختلاط بطلبتها و بعينيه الثاقبتين كان يتابع تحركاتهم و أحاديثهم حتى تمكن من هضم الحياة الجامعية ..
    و لم يعكر صفوه سوى مشاهدته – عن بعد – الدكتور عزام و برفقته ساره فاشتعلت نار الغيرة في قلبه
    في الفصل التاسعتستمر ملاحقة عزيز لنظيره الدكتور عزام مراقبا تارة عن بعد و متلصصا تارة أخرى عن قرب ، ليكتشف أنه استاذ مشهور و محبوب :
    تيقن "عزيز" من خلال محاضرات الطلبة ، وأحاديثهم عن الدكتور "عزام" أنه يحظى باهتمام بالغ منهم ، وسمعة طيبة ، فقد أظهر الجانب الحسن من حياته ببراعة ، وأخفى بنفس تلك البراعة الجوانب المثيرة للمشاكل والشبهات .
    كما تيقن أيضا من ازدياد أواصر الحب بين الدكتور عزام و طالبته ساره ، فأخذت غيرته في ازدياد ، حتى تحولت ذات يوم إلى توتر شديد و غضب ، مما أخرج ذيله العقرب من مكمنه ليرتكب جريمة جديدة مع فتاة أوقعها سوء حظها في طريقه : " عند ذلك امتد الذنب المميت ، والتف حول عنقها فشهقت شهقة واحدة ، وأخذت تنتفض ، لتخمد أنفاسها ."
    في الوقت الذي كان فيه عزيز ينفذ خطته بهدوء نرى الدكتور عزام في الفصل العاشر يخطط بالمقابل بحنكته المعهودة لإنهاء قلقه المتواصل من معضلة استنساخ عزيز إلى الأبد ؛ و إذ اتخذ قراره ، بقي في مكتبه منذ الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة –على غير عادته- حيث أخذ ينتزع من ملفاته كل ما يتعلق بمشروع استنساخ عزيز منذ لحظة التفكير و حتى لحظة التنفيذ ثم : " حمل السلة المكدسة بالأوراق ، وألقى محتوياتها في المدفأة الخامدة ، وأضرم فيها النار بقداحته ، فبدأت ألسنة النار تتراقص في مرح وتخايل في سواد عينيه ، وقد لمعتا ببريق غامض مخيف" ثم دعا عزيز و سكينة إلى مائدة الغداء داسا بالخفاء السم بالدسم ، و رغم شكوكهما الكبيرة ، انطلت عليهما الحيلة و تحولا في لحظات إلى جثتين هامدتين ، حملهما بسرعة في سيارته و انطلق بهما إلى معمل أبحاثه في الصحراء ، و هناك يجرهما الجثة عقب الأخرى ، ليتركهما للوحوش التي كان قد استنسخها قبلا : " بعد أن أضناه التعب استطاع وضع جسد "عزيز" بجوار "سكينة" ثم بدأ في الضغط على عدة أزار لصق الحائط ، فأخذت القضبان المتوازية بين الأقفاص ، والفاصلة بين كل مسخ وآخر تختفي ببطء إلى أسفل ؛ بينما كانت تنظر بتوحش إلى الجسدين المسجيين وقد سال لعابها على هذه الوجبة الشهية ."
    ثم خرج الدكتور عزام من قبو المسوخ دون أن يلتفت وراءه ....
    و في الفصل الحادي عشر يرتد الشر إلى نحر صاحبه ، فعزيز يصحو في الوقت المناسب و رغم الألم الشديد ينقض ذيله العقرب على المسخ الذي ابتدأ افتراسه فيقتله في الحال مما يخيف المسوخ الأخرى التي تبتعد خائفة و لكنهم كانوا قد نالوا من سكينة و لم يتمكن عزيز من إنقاذها ففاضت روحها بين يديه و هي تحاول أن تعترف له بالحقيقة ، ثم : " رجع إلى مبنى المعمل ، بدأ في خلع ملابسه الدامية ، ثم غسل جروحه وأخذ في تطهيرها ، ثم ضمدها بمهارة فائقة ، وجد ملابسا مناسبة في حجرة الدكتور عزام الملحقة بالمعمل ، فارتداها ، وتناول من الثلاجة بعض الأطعمة فازدردها ، وشرب الكثير من العصائر ، شعر بأنه يسترد قوته شيئا فشيئا . نال قسطا من الراحة"
    ثم قبع في ركن مظلم مترقبا و إذ قدم الدكتور عزام التحم بعزيز بعراك متكافئ كادت الغلبة تكون فيه للدكتور عزام لولا أن انزلقت قدم الدكتور عزام أوقعته أرضا داخل أحد الأقفاص المفتوحة ، فتحامل عزيز على نفسه رغم السهم المخدر الذي أطلقه عليه الدكتور عزام فأصابه ، و استطاع عزيز في تلك اللحظة من الوصول إلى الأزرار فضغط عليها ...
    " ارتجف جسد الدكتور "عزام" فرقا ، واتسعت عيناه تألق فيهما رعب رهيب ، وهو يرى القضبان الحديدية تنزلق ببطء إلى أسفل ، بينما كانت المسوخ المتوحشة تكشر عن أنيابها ولعابها يتساقط ، امتدت مخالبها وهي في عجلة من أمرها وقد استعدت للانقضاض عليه ونهش جسده . بعد لحظات معدودة دوت صرخات مدوية عنيفة ، هزت أرجاء المكان ، بدأ الصراخ يخفت ، ثم تلاشي صوت الدكتور عزام إلى الأبد ."

    *****

    كان ذلك هو الجزء الأول من رواية الرجل العقرب ، بدت فيه الأديبة فايزة شرف الدين – كما سبق أن قلت – روائية متمكنة أجادت تحريك شخوصها و وصف حركاتهم و سكناتهم و الدخول إلى أعماق نفوسهم و احتدام صراعاتهم الظاهرة منها و الخفية بمهارة فائقة ، فقدمت لنا رواية زاوجت فيها الخيال العلمي بالبوليسي و تخللها مواقف قريبة جدا من أفلام الرعب ..
    لون جديد لم أعهده - شخصيا على الأقل- في أي من الكتاب العرب الذين قرأت لهم ..
    و هكذا ينتهي الجزء الأول من رواية الرجل العقرب ..آملا أني قدمت عرضا مقبولا ، رغم الإطالة التي كنت أشعر بها أحيانا و التي طالما خشيت أن تسبب الملل لقارئي .
    و أترك بقية أجزاء الرواية لمن يرغب من الزملاء الكرام .
    =============
    *نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
    الموقع :www.FreeArabi.com
    =============

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    - ليتك أستاذنا الكريم ..وكما قدمت تعريفا مختصرا للكاتبة .. لو قدمت تعريفا مختصرا أيضا للكتاب .. عدد الصفحات .. الناشر .. سنة الطبع ...
    - لكن هذا لا يقلل من أهمية عرضك أستاذنا الكريم .. والذي لم يكن طويلا ولا مملا ..
    - بانتظار المزيد من عروضك ودراساتك أستاذنا الكريم .. دمت بخير ..

  3. #3
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    نعم قرأت الفصل الأول أستاذ نزار ، وكانت الأخت الكاتبة قوية في طرحها سلسة في أسلوبها .. غير أن الأسلوب بذاته لم يكن روائياً بقدر ما كان قريباً من أسلوب قصص الشباب ، لم يكن عميقاً جداً ، وكان يناسب فئة عمرية أعتقد أنها لا تتجاوز الشباب ..
    هذا ليس عيباً اطلاقاً ، فالكتابة الأطفال والشباب هي أصعب أنواع الكتابة ، وهي فن مستقل بذاته ..

    تحيتي للأخت الكاتبة وشكراً لك على عرضك الرائع أستاذ نزار
    أموتُ أقاومْ

  4. #4
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العطية مشاهدة المشاركة
    - ليتك أستاذنا الكريم ..وكما قدمت تعريفا مختصرا للكاتبة .. لو قدمت تعريفا مختصرا أيضا للكتاب .. عدد الصفحات .. الناشر .. سنة الطبع ...
    - لكن هذا لا يقلل من أهمية عرضك أستاذنا الكريم .. والذي لم يكن طويلا ولا مملا ..
    - بانتظار المزيد من عروضك ودراساتك أستاذنا الكريم .. دمت بخير ..

    *****
    أخي المكرم حسن عطية
    قرأت الرواية في أحد المواقع ، و أعتقد أنها لم تنشر ورقيا .
    شكرا لمشاركتك القيِّمة ، و ثنائك الدافئ
    مع خالص المودة و التقدير
    نزار

  5. #5
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    نعم قرأت الفصل الأول أستاذ نزار ، وكانت الأخت الكاتبة قوية في طرحها سلسة في أسلوبها .. غير أن الأسلوب بذاته لم يكن روائياً بقدر ما كان قريباً من أسلوب قصص الشباب ، لم يكن عميقاً جداً ، وكان يناسب فئة عمرية أعتقد أنها لا تتجاوز الشباب ..
    هذا ليس عيباً اطلاقاً ، فالكتابة الأطفال والشباب هي أصعب أنواع الكتابة ، وهي فن مستقل بذاته ..

    تحيتي للأخت الكاتبة وشكراً لك على عرضك الرائع أستاذ نزار

    *****
    أخي الفاضل أحمد
    حتى كبار السن من أمثالي كثيرا ما يستهويهم مثل هذا السرد و ليس الشباب فحسب .
    ممتن لمشاركتك القيِّمة و دمت بخير و عافية
    نزار

المواضيع المتشابهه

  1. شرف العيلة - قصة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 15-01-2013, 03:39 AM
  2. [ . . ا لْ حُ بُّ الوَحِــــيدْ ] . .
    بواسطة محمود قحطان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05-05-2008, 02:07 AM
  3. **(( أ .. ح .. بُّ .. كِ شهداً حلاوتُهُ بفمي ))**
    بواسطة عبدالخالق الزهراني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 19-08-2007, 11:01 AM
  4. ثلاث كتاب موقع ( الصداقة) يجرون حواراً مع القاص نزار بهاء الدين الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-05-2006, 09:41 PM
  5. شرف العيلة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-05-2006, 06:51 AM