ذاكِرَةُ المَاء...

إلى فَرْعِ حُلمٍ يَجْذِبُ الشِّعْر جِيْدُهُ وسهْدي إلى حُلميْنِ منّي يُعيـدُهُ وما بيْنَ تَحْبيرِ الأَماني ورَقْمِهـا تَمَشَّى على درْبِ الصّفاءِ قَصيدُهُ وَليـدةُ آمـالٍ أصـولُ سَعادَتـي فأنَّى لغُصْنِ العِشْقِ يَقواهُ عودُهُ؟ فمِنْ صَفْقةِ الأسْرارِ ينْجو بدَرْبِـهِ شُعوري ولَكنْ أيْنَ جَهْري يُريدُهُ؟ يَحزُّ بشِعْري أنْ يُشاغِـلَ نـارَهُ بصَدْرٍ به ألْقـى رَمـاداً وَقـودُهُ على بُعْدِ نهْرٍ أتْعَبَ الماءَ صَبْـرَهُ مَكَثْتُ وفوْقَ النّخْلِ قامَتْ وعودُهُ وكانَتْ يدُ البُسْتانِ طوْعاً لِـورْدهِ إذا مَرَّ في مَشْتـاهُ غيْـمٌ يُبيـدُهُ وإنْ هزَّهُ جرْحٌ وأسْقَطَنـي لـهُ فداءً..بِأهْدابـي لِعَيْنـي أُعيـدُهُ ولكنّهُ وَقْتي المعوقُ إذا خَطـا منَ الشّمْسِ شَرْقاً فالأَصيلُ يَقودُهُ ولا يقْبَلُ التّحْكيـمَ للْغَيْـمِ طالَمـا تَلبَّسَـهُ فيمـا يَــراهُ مُـريـدُهُ أعِرْنِي فمَاً يهتزُّ من صوتِه النَّوى ويبقى على كفِّ الدُّعـاءِ نَشيـدُهُ وخُذْنِي لمـرآةِ الذُّنـوبِ فإنِّهـا تُباغِتُ ظلِّـي بالـذي لا أُرِيْـدُهُ إذا قارَبتْني للرَّحيـلِ سَعادتِـي تُفاجِئُنـي ريـحٌ ورمـلٌ تُكِيـدُهُ وهذا بِحسبَ الشّعرِ في ذمَّةِ النَّدَى سيَبقـى وإلاَّ فالمُـدانُ يـزيـدُهُ فهلْ يَسْتَرِدُّ الغَيمُ ماءً منَ الثَّـرى وإنْ كانَ في أكمامِهِ مـا يُفيـدُهُ وعِرْفانُ محْرومِ المَوانـي يُكنُّـهُ لمنْ أغدقتْ عيْناهُ دُرَّا...حَصِيْـدُهُ ألا ليْتَ مَنْقـوعَ الكـلامِ يُفيدُنَـا ويشْبِعُ أفـواهَ الأمانـي قديـدُهُ ولكنَّهُ القَلبُ الذي حـانَ نبضُـه سيَأتيكَ طوْعَ الخفَقِ يجْري وَريدُهُ

قصيدة سامقة الأداء
وهي في ضربها البياني
تنحى منحى الفحول من رواد القصيدة العربية
تميس بسبك فخم رائق، ومفردة طيّعة مقتدرة، وخيال واسع رحيب
ولا غرابة في ذلك إذا عرفنا أنها لشاعرة مفلقة متمكنة
هي الشاعرة المبدعة هدى عبد الرحمن
التي وافت بخيلائها البهي شامخة شاعرة
بورك النبض الشاعري
وتقبلي خالص الود ووافر الاحترام

اقتباس كامل النص

الله الله الله
والله يا أستاذتي الغالية
أنتِ ذخر وفخر للشعر الرصين
دمتِ خضراء الروح أستاذتي
تلميذك
أحمد موسى

فهلْ يَسْتَرِدُّ الغَيمُ ماءً منَ الثَّـرى=وإنْ كانَ في أكمامِهِ مـا يُفيـدُهُ
ألا ليْتَ مَنْقـوعَ الكـلامِ يُفيدُنَـا=ويشْبِعُ أفـواهَ الأمانـي قديـدُهُ
ولكنَّهُ القَلبُ الذي حـانَ نبضُـه=سيَأتيكَ طوْعَ الخفَقِ يجْري وَريدُهُ

قصيد سامق وحرف شامخ وحضور يستوقف ويبهر
أهلا بحلو اطلالتك شاعرتنا الرائعة هدى عبد الرحمن
ولك في واحة الخير أهل ومرحب
دمت بألق

بعض السعادة
تجعل الشعراء وكأنهم فقدوا ألسنتهم التي لا تكف عن الكلام
وأنا سعادتي بعودتك تعقد
الحرف
وليس أقل من أن ترفع القصيدة تقديرا
لعَود أخضر أما القصيدة نفسها فلها مشاركة أخرى عندما تذهب سعادة العودة
وتتاح سعادة قراءة نص فخم كعادة نصوصك

مرحبا بعودة شاعرة سامقة تركت قوافيها اثر خطاها على ذاكرة الماء ..
فتحت الواحة ذراعي الشوق لمن عادت ..

ألا لــيْـــتَ مَـنْــقــوعَ الـــكـــلامِ يُـفـيــدُنَــا
ويــشْــبِــعُ أفـــــــواهَ الأمـــانــــي قـــديــــدُهُ
ولـكـنَّـهُ الـقَـلـبُ الـــذي حــــانَ نـبـضُــه
سيَأتيـكَ طـوْعَ الخفَـقِ يجْـري وَريــدُهُ


تقبلي ترحيب متواضع من متطفلة على بحور الشعر ومراسي القوافي ..

المكرم محمود فرحان...يابن الكرامِ وعتْرَة النّورِ المُصَفّى لا يُكَبّدهُ النّهارُ نَصيفَةً مِمّا تَوارَثَ بِالاصالةِ يا أخي...شَرَفٌ لِحَرْفي أَنْ يُسابِقَني إلَيكمْ وَيَدّعي سَبْقي ..وإِنْ ضَرَبَتْ يَراعي كُلّ مِحْبَرَةٍ إلى هَذِه الحُروفِ النّيّرَةِ.. مُرورُكَ مَلْحَمَة بِحَدّ ذاتِها وَالمَعاني سِفْر طُهْرٍ..
أَكْرَمْتَني بِمُداخلَتكَ يابْنَ الكِرامِ.. فَلَكَ التّحياتُ وَما تَيَسّرَ مِنْ دُعاءٍ..
خضراء الرّوح..هـدى

الأديبة الشاعرة سامقة القلم عالية الكعب أدبا وخلقا
اشرف بك شاعرة وإنسانة تليق بها القوافي مدحا وإطراء ، رهاني على قلمك قد آتى أكله كل شعر ونثر وها هي معانيك تسرح بين أقلام لها مكانة السمو .
لي عودة بعد أن ألتقط أنفاس فرحتي بما دونت
محبتي

القليل من الشعر هو الذي يستهويني
وما رأيت شاعرة في النساء قبل هذا كالاخت القديرة هدى

يالله ما أفصحها
وأعذب منطقها

الرائعة هدى عبد الرحمن

اشتقت لحرفك!

سعيدة سعيدة أن قرأت لك هنا..

وكعادتك متألقة كعهدنا بك دائما...

بورك فنّك أيتها البارعة...

كوني بالقرب دائما..........

تحيتي لك
أميرة عمارة