|
أَيكفرُ مَنْ يَخشى المُرورَ بِهِ الكُفرُ ؟ |
وَ يَأثَمُ مَنْ نَدَّى جوارِحَهُ الطُّهرُ ؟ |
أنا ( عُمرٌ ) يا صاحِ ! و اسمِي مَحَجَّةٌ |
فَكَيفَ بِشِيعِيٍّ يُقالُ لَهُ : عَمرُو ؟ |
أنا الذي سُمِّيتُ بِاسمِي تَيَمُّنًا |
بِأَعدل إِنسانٍ أَشادَ بِهِ الدَّهرُ |
أخافُ حُدودَ اللهِ و الصِّدقُ صاحِبي |
وَ أذرِفُ دَمعي كُلَّما حَضَرَ الذِّكرُ |
فَكيفَ أَخونُ اللهَ فِي خَيرِ مُرسَلٍ ؟ |
وَ كَيفَ لِمثلِي أَنْ يُزَندِقَهُ الشِّعرُ ؟ |
أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ . تَفدِيهِ مُهجَتي |
وَ يَصدُقُ سِرِّي ما أَتاكَ بِهِ الجَهرُ |
أُجامِلُ لَكِنِّي بِدِينِي وَ مِلَّتِي |
أُحارِبُ حَتَّى لا يُضامُ لَهُ قَدرُ |
وَ أَعبُدُ رَبِّي فِي خُضُوعٍ وَ خشيَةٍ |
وَ لَكِنَّني فِي ظِلِّ حِكمَتِهِ حُرُّ |
كَتَبتُ بِهذا الشِّعرِ سِفرَ حياتِنا |
وَ ما كُنتُ أرجُو أنْ يَكُونَ لَهُ سِعرُ |
وَ جِئتُ أَرُدُّ اليَأسَ عَنْ حَوضِ عَيشِنا |
وَ أَنبشُ فَوقَ السَّطرِ ما رَدَمَ الحِبرُ |
بِشِعريَ قَد كَنَّيتُ عَنْ قَهرِ ذِلَّةٍ |
لَعَلَّ قُلوبَ الناسِ يَلفحُها حَرُّ |
فَنُصبِحُ مَعدُودِينَ فِي خَيرِ أُمَّةٍ |
إذا ما زَأرنا لا يُهانُ لنا زَأرُ |
و ما قُلتُ عن بيتِ الوِلايَةِ كِلمَةً |
يَعودُ عَلينا فِي مَقالتِها شَرُّ |
و ليسَ بِمَنْ كَنَّيتُ أَعنِي شَتِيمَةً |
وَ لَكِنْ بِمَنْ خَلفَ الخِيانَةِ يَنجَرُّ |
أَيعذُلُني الأصحابُ حَتَّى بِدَمعَةٍ !! |
عَلَى وَطَنٍ أَدمَى حَشاشَتَهُ الغَدرُ !! |
فَتَبًّا لِشِعري إِنْ قَرَأتَ قَصِيدَتي |
بِظاهِرِ ما فِيها ! وَ أَعجَزَكَ السِّرُّ ! |
هُو الشِّعرُ لا كالنثرِ . بَعضُ كلامِهِ |
عَسِيرٌ إذا ما كان مَظهرَهُ اليُسرُ |
فَغُصْ فِي عَمِيقِ الفِكرِ و ابحَثْ تَجِدْ بِهِ |
شِعابًا مِنَ المرجانِ أَخطَرُها الحُمرُ |