أيا معــــــــبر

بسم الله الرحمن الرلاحيم

أيـا معـبر

( 1 )

أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!
أيا زهـراء في مهـدٍ
به زُفَّت إلى الدنيـا على شفرٍ من المعـبر
مخـاضٌ جاء مبتسما ..
على خطٍ من الأشواك في وادي الأسى الأغـبر
وراء سياجه بيتٌ وزنبقة لنا ..
يا وَيْلَتَـا .. في غيـلةٍ هُـدِّمْ
وزيتـونة ..
هم اغتـالوا ضفـيرتها ..
تظل جـذورها في الأرض .. كل الأرض .. لا تذوي ولا تهـرم
تبث مشاعل الأنـوار في ليـل الدجى المفعـم
أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!

( 2 )

فِـدى أُمي ببيت الثـلج .. وسط الثـلج هل تُقْـبر ..؟؟َ!
فِـدى عينيـك يا أُمي ..
فهل تبقـين في ثلجٍ ..
بلا مأْوى .. فلا ملحٌ ولا سكر ..؟!!
لك الرحمـن يا أمي ..
بك أوصى .. بك ذَكَّـرْ
فـدى جاري .. رعاك الله يا جاري ..
رهـين الموت .. يا للموت .. مَـنْ قَـدَّرْ ..؟؟
أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!

( 3 )

فِـدى أبـتي ..!!
فـدى شيخ بشط القهـر يحني الظهـر قد أبْحَـر
يغالب دمعـة حَـرَّى ..
يُدَاري الناس والأشجان ما أكـثر ..!!
أيـا ربي .. أما للمـدِّ من جـزرٍ ..؟؟
أما للشط من أنهـر ..؟!
أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!

( 4 )

فِـدى أُخـتي ببؤبؤها ..
تزف الشوق مثل الفلفـل الأحمـر
تداري خـدها خجـلا ..
تناجي الصـبر .. هل يا صـبر أن نسهر ..؟!
أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!

( 5 )

أيا زهـراء في مهـدٍ ..
به زُفَّت إلى الدنيـا على شفرٍ من المعـبر
يغـذي الحـلم عينيـك .. بميـلادٍ سناه الحب قد أسفر
يعانق قمـة الجـوزاء .. لا يخبـو ولا يفـتر ..
أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!

( 6 )

بـكِ الآمال قد وُلِدَتْ .. روى أحـلامنا الكـوثر
بـكِ الآفاق قد فُتِحَت .. وشدو الحسن قد أزهـر
فـدى عينيك يا معـبر ..!!
سيأْتي الفجـر .. بأْتي الفجـر يا معـبر
فأنتِ بشارة الغـد .. وأنتِ المَـدُّ والأبْحُـر
أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!

أخي الشاعر المبدع المرهف جهاد
مصافحة أولى لقصيدتك النازفة الرائعة .. بكل الإعجاب .
ولا بد لي من مرور آخر أملأ النفس من معانيها .

فِـدى أبـتي ..!!
فـدى شيخ بشط القهـر يحني الظهـر قد أبْحَـر
يغالب دمعـة حَـرَّى ..
يُدَاري الناس والأشجان ما أكـثر ..!!
أيـا ربي .. أما للمـدِّ من جـزرٍ ..؟؟
أما للشط من أنهـر ..؟!
أيا معـبر ..!! أيا معـبر ..!!


الأستاذ العزيز جهاد

تحية إعجاب وتقدير على ومضة الشعر وفيض الشعور الذي حملتة القصيدة من شاعر قدير وحسٍ إنساني

و لا فُض فوك

أنا المسجونُ في المهجرْ
أنا والله في وطني
غريبٌ أحمرٌ أخضرْ
أخي جهاد ابراهيم درويش تحاياي

أيها الرائع الرائع

نزف روح وبوح نزوح
أبكانا حسها وأشجانا جرسها
بديعة يا سيدي ومتألقة

لا فض فوك

دمت متالقا

لله درُّ حرفك أخي الشاعر المبدع جهاد
فقد أحسنت به أداء هذا البوح الشجي
وكتبت به هموم جيل صابر على البلوى
بوركت المشاعر الجيّاشة التي تسكبها شعرا أصيلا على قراطيس الإبداع
تحياتي

إلى المعبر!
جيوشَ الحق لا تهني
وهيّا نهدم المعبر!!!
هناك وراءه عرض وطفل صارخ يُقهر
ووردٌ ذابلٌ ماذاق رشفات من الأنهر
فهيا نهدم المعبر!
لأن وراءه ذلُّ إذا لم يهدم المعبر
إذا لم تسقط الهامات من صهيون أو تُكسر
إذا لم يطهر الأقصى من العاتي الذي عكّر
فهيّا نهدم المعبر!
ونهتف من حناجرنا بصوت : ( ربنا أكبر )!!

تحياتي لإبداعك أيها الرائع جهاد وعندي ملاحظة بسيطة حول ( وزيتونة ) فقد أخلّت بالوزن قليلا فأنت كتبت على تفعيلة الهزج ( مفاعيلن //././. ) وتقطيع وْزيتونة يكون هكذا //././/. مع ملاحظة أنها لاتناسب الذي بعدها بالتدوير ، وأما قصيدتك فأعود وأقول بكل صدق انها وسام على صدر الجمال السرمدي ودمت محلقا كما عرفناك!

الأستاذ القدير جهاد إبراهيم درويش

قصيد رائع ..ويراع إستمد من السناء مداده ..
سلمت ..وسلم مدادك

محبتي..واحترامي

عذراً ..
للتوضيح فقط :


يا وَيْلَتَـا .. في غيـلةٍ هُـدِّمْ
وَزَيْتُـونَـةْْْْْْْْْْْ ْ ..هم اغتـالوا ضفـيرتها ..

ـــــــــــــــ
وَزَيْتُونَةْ
بتسكين التاء بسبب الوقوف عليها فتنطق هاء ساكنة
وعلى هذا تكون عروضها//././. صحيحة

أخي الشاعر المبدع المرهف جهاد
مصافحة أولى لقصيدتك النازفة الرائعة .. بكل الإعجاب .
ولا بد لي من مرور آخر أملأ النفس من معانيها .

أستاذي وأخي الحبيب
كم تطيب نفسي لمعانقتك
وكم تقر عيني بطلتك
جميل أنت وجميل مرورك
أيها الجميل أبدا ..
لك الحب مُدَّا

تقبل مني عاطر الحب والمودة