الأستاذة الأديبة : مرمر حفظها الله
لقد اطلعت على موضوعكِ هذا ،،، وعلى الحسرة والألم بشأن ما يُعرف بالشهامة .
وليس إنكارا مني للشهامة ،،، ولكنها تصاغرت حتى قاربت النضوب ،،، ولا خير في نبع نضب ماءه .
إذا رجعنا بالذاكرة يا مرمر ،،، ليس إلى فجر الإسلام فحسب ،،، بل أبعد بقليل إلى عهد حرب البسوس ،،، ماذا سنعرف وماذا سنتعلم من دروس .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
إنها ناقة واحدة فقط واسمها ( السراب )
وضعتها امرأة تميمية اسمها ( البسوس ) في حمى جسّاس .
فقام كليب بقتل الناقة بسهم نفذ من خلال ضرعها فماتت .
وبقيت مجرد ناقة .
ولكن
ما زالت عند العرب وقتذاك عدة قيم بالغة السمو لا مساومة فيها وهي :
أولا : حفظ الذمام والمكرمات .
ثانيا : الإباء والشموخ والنصرة .
ثالثا : الكرم والشجاعة والشهامة .
رابعا : حفظ الجوار .
هذا على أقل تقدير من صفاتهم الحميدة ،،، فكبر عند جساس أن تُقتل الناقة وهي في حماه .
وتكاثرت حوله أمور كلها متتمة للشرف والشهامة .
فقام وقتل الملك على إثرها .
ثم دارت الحرب على إثر مقتل الملك مدة أربعين سنة على أقل تقدير .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
السؤال الآن الذي يطرح نفسه :
لو أن جساسا وأمثال جساس وغيره من العرب العرباء ،،، رأوا أو حتى سمعوا بذل أصاب العرب ، أو ضياع فلسطين ، أو حرق بغداد ،،،،،،،،،، ألخ ، ماذا سيفعلون ؟؟؟
والله ثم والله ،،، لو أنهم هنا لساد العرب دول العالم قاطبة .
ومن أسف شديد يا مرمر ،،، نهزأ بهم ونصفهم بقولنا : إنهم عرب الجاهلية !!! .
حسنا ،،، ولا بأس
فماذا نسمي أنفسنا الآن ؟
عرب ماذا ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
الأستاذة مرمر : تحية لكِ وتقبلي رأيي .
حسين الطلاع