غالبكِ الجفاءُ :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
غالبكِ الجفاءُ ، والجفاء ،،، أغلب .
ومَخَرَكِ الجُحْدُ ، والجحد فيكِ من غيره ،،، أجوب .
وكم كُرْبة[1] غلبتُها ، غير أنّكِ يا بِكْر القلب ،،، أكْرب .
وما هِبْتُ الصُّرُوف[2] ، غير أنّي لعنادكِ ،،، أهيب .
ولا عيب في الأبكار ، إلا أن صَلْفهنّ[3] ،،، أعيب .
ما الوظيف[4] يحمل إلا جسدا ، به من الجمال وما هو ألذ ،،، وأعذب .
ولقد صاغ الورى حروفا وأبياتا ، غير أنّي في وصف حسنكِ ،،، أعرب .
وركبتُ في حبّكِ الصعاب ، وبذلتُ فيكِ ما هو ،،، أصعب .
إن كنتِ أزمعتِ صرما ، فهنّ شرِبْن الصرام ، إلا أنّكِ بينهن ،،، أشرب .
ثم :
لا وربّكِ ، لستُ بالذي على فتاة ، يدرّ الدمع ،،، وينحب .
فمن كان كوكباً فأنا النجم ، والنجم في الدّجى ،،، أطيب .
ومن كان نجماً فأنا السماء ، وقُبّة السماء في العُلى ،،، أعجب .
فكم من حديدة كالسيف قاطعة ، غير أن حدّي أحزّ ،،، وأغرب[5] .
أكرُّ على الهمّ فأُجْلِيهِ ، وما عتبتُ ، فأنا على سرف الليالي ،،، أعتب .
كطرفة بن العبد يدق رأس الأفعى ، وهو مُذ دقّها للأنس ،،، أجلب .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
حسين الطلاع
31/8/2010 م
المملكة العربية السعودية - الجبيل
[1] : الكربة هي المحنة
[2] : الصروف هي نوائب الدهر
[3] : الصلف : القسوة والجفاء
[4] : الوظيف : هو الساق من القدم إلى الركبة بصفة عامة ، وهو للجمل خاصة ،،، ومنه اشتقت كلمة الموظف والوظيفة نظرا لما تحمله من مهام ومسئوليات وواجبات وأمانات كبيرة على الكاهل ، بالضبط كما يحمل الوظيف جسم الجمل الكبير .
[5] : الغرب هو حد السيف والسكين .