|
لي فيك ما فيك لي ريّ ولي عطش |
حتــــام نبقــــى وهذا الجــمر نفترش |
اسمي واســــــمك محمود و تربكنا |
من الجلـــيل ســــماء ما بهــــا غبش |
ولدت في طبريا واصــطبغت بهــــا |
وفي البحيــــرة لـــي بيت ولي عرش |
لي ركوة لم تزل تغــــلي و قهوتهـا |
تهزّ روحــــي حيث الــروح تنتعـــش |
أقول لا تنحني للريــــح يا لغتــــــي |
ولا تصبـــي عليهـــا الزيت يــا جرش |
لم يبق في الرمل من ضب لنحرشــه |
فكيف يلهث في الصحراء من حرشوا |
ناديتهــــم وصليــــل الماء حنجرتي |
ما بالهــــم كلما ناديتهــم طرشــــــوا |
بعض الحقيقــــة مخبـــــوء كلؤلؤة |
إذا تلمســــــتها يومـــــاً ســـــتنخدش |
إذا ســـــمعنا هتــاف الزيزفون بكى |
نهر من العشق روّى كل من عطشوا |
محمــــــود لم يحتفل يوماً بهم قلمي |
و لا نقشتُ على اللوح الذي نقشـــــوا |
غربت تعزف مينــــاء و أرصفـــــة |
و لا أزال ببــاب الشـــــعر أنكمـــــش |
ورحت تبحث في باريس عن صفد |
فما سمعت لهم حساً و لا رمشـــــــوا |
كل الذين أراهـــم يبصقــــون دمـــاً |
بكّوا علينا ، ومن أجســـــادنا نهشوا |
إني لأغســـــل وجهي فيك يا بردى |
حتى يغـــــادر وجهـــــي ذلك النمـش |
]محمــــــود كل عزائـــــــي أننــــي رجل |
ما زال يبكي إذا أطفاله رعشــــــــوا |
مرّ القطــــــــار ســــــريعاً لم أجــد أحداً |
من أجل ( غزة) و الأشلاء يندهش |
كأن غــــــزة لا مــــــوت يحاصـــــــرها |
و لا الغزاة بشعب آمن بطشــــــــوا |
كأن زيتونهــــــا لـم ينتفــــض وجعـــــاً |
لما رأى ما رأى من إخوة غرشـــوا |
صاحـــــوا ديوكاً ولمــــا أن دعوتهـــــم |
لم يبلغنــــك لا ديــــك و لا حبــــش |
محمود لما تـــزل في ثغـــــرهم وتـــــراً |
لولا نشـــــيدك ما غنوا ولا انتعشوا |
صــــاروا على قاب قوس من أحبتهــــم |
ممن هناك علـى أكواخهـــم عرشوا |
( هي الأمور كما شـــــــاهدتهـــــا دول ) |
ريٌّ يقهقــــه في أحداقــــــه عطش |