|
باتـت تُعاصينـي الغَـداةَ مــلاحُ |
يمنَعنَـنـي مــا يُشتـهـى ويـبــاحُ |
وأَنا الذي كانت خرائِـدُ عَقدهـا |
في سِلكِ ما نَظَمَت يـدايَ تُتـاحُ |
أَتُرى اِذا وَخَطَ المَشيبُ مَفارِقـاً |
شـاخَـتْ لـذلـكَ بـعــدهُ الأَرواحُ |
أَم أَنَّهُ الحـرفُ المَهيـبُ أَراعَـهُ |
صمتُ الذهولِ فخانهُ الاِفصـاحُ |
مـاذا يُقـالُ بكـامِـلٍ فــي كـامـلٍ |
والشعرُ في حَرَمِ الكمـالِ كِفـاحُ |
اللّيلُ كـانَ علـى البريَّـةِ مُطبِقـاً |
حـتـى أَتــى فتنـفّـسَ الاِصـبـاحُ |
والشـرُ كَـم أَبـدى نواتجِـذَهُ بِــهِ |
حتـى جـرت بالقانيـاتِ بِـطـاحُ |
لكـن بُعِثـتَ فأًصبـحـوا أُمثـولـةً |
في العَفوِ يبسِطُ ظِلَّـهُ الاِصـلاحُ |
يـا سيـدَ الداريـنِ شَرعُـكَ بـيِّـنٌ |
ولَـقَـدْ أَجــادَ بِبَسـطِـهِ الـشّـراّحُ |
لكن تمادى في الظلالَةِ مُسرِفٌ |
لماّ رأى الرقبـاءَ عَنـهُ أَشاحـوا |
فَغَـدا مُسيلَمَـةُ الكَـذوبُ عَميدُهـا |
سَفَهاً .. ومُلهِمَةُ الجُموعِ سُجاحُ |
يا صاحبي والدَّهرُ يُثقِلُ خَطوَهُ |
اِنْ لم تَجِدْ بيـنَ المُـروجٍ مَـراحُ |
فَـاِذا هديـلُ حَمامَـةٍ مُستَـوحَـشٌ |
واِذا الغُرابُ غـدا هُـوَ الصّـداحُ |
واِذا بِمَيـمـونِ النَّقيـبَـةِ يُــزدَرى |
واِذا الزَّنيـمُ بـدا هـوَ الجَحجـاحُ |
واِذا الوُقُوفُ على الحقيقةِ فِريَةٌ |
واِذا التَّشَـبُـثُ بالمُـسـوحِ فَــلاحُ |
وَدِّعْ هُرَيـرَةَ لا يُريبُـكَ حُسنُهـا |
فالحُسـنُ زورٌ والوَلـيـدُ سِـفـاحُ |
يـا سَيِـدَ الداريـنِ وَعـدُكَ ماثِـلٌ |
بيـنَ الجَوانِـحِ أَثبَتَـتـهُ صِـحـاحُ |
هُــوَ بَلـسَـمٌ للمؤمنـيـنَ وراحَــةٌ |
تَشتـاقُـهُ قَـبـلَ الضِّـمـادِ جِــراحُ |
اليومَ تَنتَفِـضُ الشُّعـوبُ وهَمُّهـا |
بالمُسـتَـبِـدِّ بِـأَمـرهـا سَـيُـطــاحُ |
ولَسَوفَ يَشهَدُ فَجرُنا الآتي يـداً |
مــن سلسبـيـلِ مَعينِـكُـم تَمـتـاحُ |