مَجْمَعُ القلبين
محلُّكِ خافقي . طيبي فؤادا وزيدي جذوة الحب اتقادا ومدي قلبكِ الظمآن نحوي فكأسكِ إنما مُلأتْ ودادا فمن قلبي أرى الأشواق تمضي جماعاتٍ جماعاتٍ فُرادى أُقَلِّبُ في فراش الطيش قلبي وتبقى طَفْلَتي أسمى مرادا بآيات المحب أمرُّ كيما أواري سوأة القلب ، اجتهادا فأسأل مَجْمَعَ القلبين عني وعن حبٍ تولّى ثم عادا دعاني وجهها القَمَريُّ يوماً وخافقها الوليد العشق نادى فأغمضتُ الجفون ، صرفتُ قلبي لكيلا أسلب العمر الرشادا وجئتكِ من أراضي الحِنْثِ أسعى بقلبٍ شوقه السامى تهادى فمن لي في زمان الرخص لمّا أقام لخافقي يوماً مزادا؟! ومن لي إن أراد الوقتُ ظلمي وكان له مراراً ما أرادا؟! تعالي أرمدت أيام عمري فقلبكِ وحده يُذكي الرمادا تعالي وابسطي كفيّكِ إني وهبتكِ يا منى عمري فؤادا فكم أنثى به حلمت ، ولكن إليك أتى مع الدنيا انقيادا هنيئاً ما ظفرتِ به ، فكوني لقلبي في الهوى شرباً وزادا
9 / 4 / 1432
الوافر