إلى دار الخلود الشاعر علي حسين العبيدي

إلى دار الخلود

لروح الأستاذ المربي والشاعر (علي حسين العبيدي) رحمه الله تعالى

بموْتِكَ جَلَّلَ الدارَ السّوادُ
وغابَ السّعدُ وانتصبَ الحدادُ
وراح مرتلاً ألحانَ حزنٍ
عليك الشيخ والرَجل الجوادُ
تغشّتك الملائكُ في سكون
وفي خير الدعاء عليك جادوا
مع الشهداء باسم اللهِ فاضتْ
هناك الروحُ يحضنها الودادُ
لقد ودّعتَ دنيانا بصبرٍ
كبيرٍ عنده نفد الرقادُ
ورحت ترتّلُ الآيات جهرًا
كأنَّ كلامك الزاكي يعادُ
لقد خلّفت في الباقين ذكرًا
على مرِّ الليالي يُستعاد
وقد خلّفت أشجانًا إذا ما
يجيء حنينُها يهوى الفؤادُ
لقد كنتَ المُسجّى في جموعٍ
وفوقك من قلوبهمُ بجادُ
وأولادٌ تحنُّ إليكَ دومًا
تُذيبُ نفوسَهم كربٌ شدادُ
وفي جمعٍ من الأحفاد حزنٌ
له في كلِّ آونة معادُ
وأنت الخلُّ والأيام تترى
يُجدِّدُ حزنَها منا اتقادُ
رشفنا منك علمًا ليس يُنسى
وهل يُنسى إذا طاب الرّشادُ
فذي أقلامُنا قد كسَّرتها
مصائبُ عندها جفَّ المدادُ
إليك دعاؤنا في كلِّ وقتٍ
سنحييه وإن طال البعادُ
وفي دار الخلودِ هناك جمعٌ
ليوم قدومك الحلوِ ارتيادُ
إذا ما كنتَ قد خلّفتَ حزنًا
تُقطّعُ عنده الهممُ الشّدادُ
فقد أحييتَ للأموات روحًا
تُنوسيَ عندهمْ فيها الرّقادُ

عظم الله أجركم .

هو الموت ، و ما أصعب الفراق !!!

رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته .

بارك الله فيكم .

رحم الله الفقيد
وأسكنه فسيح الجنان
ومنح آله الصبر والسلوان

صديقي محمود حمادي

ادامك الله اهلا للوفاء
وبار الله بك

شكرا لك

رحم الله فقيدكم و أسكنه فسيح جناته
و ألهمكم و أهله الصبر و السلوان

عظم الله أجركم أخي محمود

إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار
اللهم اغفر للفيد وارحمه وانزله في نزل الأبرار وسرادق الأخيار
إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
وألهم أهله الصبر على المصاب
اللهم لاتحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ولجميع المسلمين
آمين

الاستاذ الكبير محمود حمادي

عظم الله اجرك
ورحم فقيدك واسكنه فسيح جنانه
حسبه هذا العلم وهذا العمل الذي خلفه
وهذه المحبة الباقية له من تلاميذه

بورك النبض

عليُّ الذكرِ ريّانُ القَوافِي
حُسينُ الوجْهِ والخُلقَ الرّشادُ
قضى المَوْلى فَكَللها ظَلامٌ
وَفَارسُها لبَاطِنِها يُعادُ
وأسْلَمَتِ المعانِي لاحتِضَارٍ
وأحنى البَدرُ فالدُّنيا سَوادُ
وَباتَ يَنُوحُ مُلتاعًا حَزينًا
حَمَامُ الدّوحِ كَبَّلهُ الصِفادُ
وَيَبكِي دَمْعَهُ الغَيْمُ انْهِمارًا
وَيَخْنُقُ جَذْوَةَ الأمَلِ الرَّمادُ
فلا سَلوَى وَنَعشُكَ فِي رَحِيلٍ
وَلا الزَّفراتُ هَدهَدهَا الحِدادُ
أبا سَيفٍ تُشَيِّعُكَ المَعَالِي
وَمَا فِي العَيْشِ بَعدَكَ مَا يُرادُ
رَحَلتَ إلى كَرِيمٍ فَانعِتاقٌ
مِن الدُّنيا وَبِالدُّنيَا يُجَادُ
هِيَ الوَهمُ الغَشُومُ بِوَعْدِ خَيْرٍ
وَهَلْ فِي الوَهْمِ ما يَرجوا العِبادُ

وأنّك للترابِ تعود يوما
كما قد أتيتَ من الترابِ

تماما كالمكابد في رحيلٍ
يعاوده الحنينُ إلى المَثاب



رحم الله الفقيد

وأسكنه وارف جنانه

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

للتثبيت استحسانا ووفاءا للفقيد

"يبكي لفرقتكَ القرطاسُ والقلمُ
ويشتكي من لظى آلامهِ الألمُ"
عَلِيّ وَالحُسنُ فِي فِكرٍ وَفِي أدَبٍ
وَالحِلْمُ وَالعِلْمُ وَالأخْلاقُ وَالشّيَمُ
قَََضَى الإلَهُ فََكَانِ الخَطْبُ فَاجِعَةً
واسْتَوْقَفَ المَوْتُ رَكْبَ الخَيْرِ، والعَدَمُ
وَغابَ نَجْمُكَ فالآفاقُ مُظلِمَةٌ
والشَمْسُ مُغْمِضِةٌ وَالعَتْمُ يَزْدَحِمُ
ماهِيَّةُ الروحِ سِرٌّ لَيْسَ يُدْرِكُهُ
ألا الإلهُ هُوَ الخَلّاقُ وَالحَكَمُ
لكِنَّ نَفْسَكَ نَدْري كُلُها ألَقُ
كانَتْ بَهاءاً بِحَبْلِ الله يَعْتَصَمُ
كُنْتَ المُعَلمَ والحَانِي بِلا ثَمَنٍ
وَكُلُّ خَيْركِ مَكْنونٌ وَمُكْتَتَمُ
وَاليَوْم َتَرْحَلُ مَحْمولاً بِِلا نَفَسٍ
فَكَيْفَ قُلْ لي جِراحُ الفَقْدِ تَلْتَئِمُ