على آثارهم : بطائق محبة لشعراء الواحة
هذه مجموعة ردود شعرية على شعراء ملتقى رابطة الواحة . وهي عبارة عن نصوص قصيرة مرتجلة بالشكلين العمودي والتفعيلة، وأغلبها جاءت على منوال قصائدهم (ملتزمة بنفس أوزانهم وقوافيهم) ومن وحي نصوصهم، وقد فكرت في الآونة الأخيرة بجمعها ونشرها بالشكل الذي نُشِرَتْ سابقاً عليه دون تنقيح أو تعديل.
وسأبدأ الحلقة الأولى بتقديم عشر بطائق محبة على آثارهم:
البطاقة الأولى: إلى الأمير وسيد الواحة د. سمير العمري ردا على قصيدة نعوش وعروش:
لله درك .. ما عسى أنا قائل؟
ماذا تضيف إلى البحار جداول؟
يا سيدي نقش اليراع مليحةً
من سحرها النووي تُنسى "بابل"
الواحة الغناء من لمساتها
طرباً تميل وكلها "متفاعل"
فإذا السطور حقول فكرٍ يانعٍ
وإذا الحروف على يديك سنابل
فاعذر قصوري يا كبير لأنني
لم يتسع لي بعد هذي "الكامل"
*****
البطاقة الثانية: إلى ربيحة الرفاعي ردا على قصيدة وقع الإياس:
يا قامةً شعريةً عملاقةً
ممشوقةً تعلو على العلياء
الأبجدية في ظلالك كرمةٌ
في موسمٍ خصبٍ ونهر عطاء
اللـــه ما أحلى القصيدة إن همت
ولجت بنا في أغدق الأفياء
أولم أقل لك يا ربيحة مرةً
أن القصيدة فتنة الشعراء
هي لحظة الضعف التي تنتابنا
و حلاوة النجوى وبيت الداء
هي جارة القلب المسافر في الهوى
ونصيبه من قسمة الأشياء
*****
البطاقة الثالثة: إلى ماجد الغامدي ردا على قصيدة ريح وأنواء:
في حرفك الوارف الميمون أنباء
العطر موالها والخبز والماء
*****
البطاقة الرابعة: إلى نادية بوغرارة ردا على قصيدة تشطير قصيدة زهرة الأوركيد لمحمد يب سليمان :
أدلي بدلوي يا أحبةُ قائلاً:
أكرم بأهل الواحة الأفذاذ
في كل نبضِ من مساحة وُدّهِم
يهمي الندى ويفوح عرف الكاذي
كالنخل في القامات أدنى طلعها
فقه الأديب ومنطق الأستاذ
لا يبلغ الآمال إلا من سعى
بعزيمةٍ أقوى من الفولاذ
*****
البطاقة الخامسة: إلى محمد البياسي ردا على قصيدة شريان ووريد:
إيهِ يا ابن الحسين أبدعتَ شعراً
كل من ذاق حُلْوَهُ يستزيد
بارك الله فيك يا نهر حبٍ
يتزكى في ضفتيه القصيد
عندما تنضح الحروف ضياءً
تشتري من قلوبنا ما تريد
*****
البطاقة السادسة: إلى رنيم مصطفى في قصيدتها صباح الخير يا وطني:
صباحك طعمه سُكّر
صباح المسك والعنبر
صباحك كله أملٌ
وأنهارٌ من الكوثر
وأصنافٌ من الحلوى
على طبقٍ من المرمر
صباح الحب واللقيا
فما أحلى وما أطهر!
*****
البطاقة السابعة: إلى رفعت زيتون رداً على قصيدة قزم العروبة يا علي :
لو كان يفهم كِلْمةً مما مضى
لمضى بلا ركبٍ ولا عُكّاز
لكنه - صقل الغباء فؤاده –
خُلُقُ العُتُلّ وآية الهمّاز
لو كان يملك ذرةً من حكمةٍ
ما صار رمز مَقاتلٍ ومخازي
ولصاح من قبل الفضيحة قائلاً:
أُمّاهُ : أين حقيبتي وجوازي؟
*****
البطاقة الثامنة: إلى محمد ذيب سليمان ردا على قصيدة مطرا أريدك :
هات القصيدة واتّحد في ذاتها
ثم انسكب مطراً جنوني العبقْ
نهرًا من الإبداع حرفاً باسقاً
سفراً من الأشواق يرفل في ألقْ
*****
البطاقة التاسعة: إلى مرشدة جاويش ردا على قصيدة السؤال الطعين:
هنا شعشع الكأس في كف قارئك
الشعر أرخى سحابته فوق إيوانه
ثم ألقى قصائد من فضةٍ
فارتوى من نمير الغواية شيطانه
حينما مر من هاهنا
واستحب الإقامة في واحة الشعر
يلهو بموسقة الروح منفرداً
في مسار الخلود
البطاقة العاشرة: إلى مصطفى السنجاري ردا على قصيدة "أسفي على زمن المروءات":
هات القصيدة واسقني منها
أبداً لأدفن جلد مأساتي
واعزف أناشيد الحياة على
وجعي لتعرف كنهها ذاتي
**********
انتظروا الحلقة الثانية
**********