|
نَدَى القَلب |
جُنونُ الشِّعرِ قُد فَقَدَ الجَنَاحا |
تَراتِيلٌ على طَيْفٍ تُنادِي |
وَأحلامٌ بِوَهمِ هَواهُ لاحَا |
وَقَافيةٌ تَئِنُّ بِضَوْعِ حَرْفٍ |
وَجِيدٍ، فِي الهَوى أَلِفَ النُّواحَا |
وَمَذبوحِ الفُؤادِ عَلِيلِ نَبْضٍ |
عَلى وَهمِ اللِقَا رَكِبَ الرِّيَاحَا |
بِذاكِرَةٍ تَعَبَّدَهَا حَبِيبٌ |
مَلُولٌ إِن أَهَلَّ فَقَد أَشَاحَا |
يُفَارِقُ إِذ يُعَانِقُ لا مُقِيمٌ |
وَلا رَاضٍ وَإنْ يَجْنِ انْشِرَاحَا |
لهُ تَرِدُ السَّحَائِبُ مُثقَلاتٍ |
بِوَدقِ التَّوقِ رَاحًا وَارتِيَاحَا |
فَيُمعِنُ فِي الصُّدُودِ بحَدِّ ظُلمٍ |
وَيُعمِلُ فِي جَوانِبِهَا الصِّفَاحَا |
وَيَرمِي الصَّبَّ إسرَافًا بِلَومٍ |
يُطِيحُ بِهِ انتِزَاحًا وَاجتِيَاحَا |
وَيحرِقُ مُدنَفًا بِلَهِيبِ شَوقٍ |
يُؤَجِّجُهُ انزِيَاًحا واطِّرَاحَا |
فَمَا لِلغَافِلِ المُلتَاعِ يَرجُو |
أرِيجَ هَوًى بِحَرفٍ مِنهُ فَاحَا |
يُؤَمِّلُ ما يُؤَمِّلُ من نَعِيمٍ |
إذَا لاقَاهُ ذَاتَ رِضًى صِفَاحا |
يُعَلِّلُ بِالأمَاِني النَّفسَ زِيفًا |
مَتَى أنَّتْ وَأعلَنَتِ الجِمَاحَا |
فَيَا لَخُدُودِ وَردِ هَوَاك تُندِي |
نَزِيفًا أَو بِأَدمُعِها سِفَاحَا |
نَدَى القَلبِ الأسِيرِ لَدَى مُقِيمٍ |
بِهِ، أضنَاهُ جَرحًا وَاجتِرَاحَا |
تَعَمَّدَ شَوقَهُ بِلَهِيبِ هَجرٍ |
وَأعلَنَهُ لِخَيلِ القَهرِ سَاحَا |
|
|