الفاتحة :
كان دوماً يجلس على كرسي عتيق ، بملابس رثة و لحية طويلة ، ينظر الغادين و الرائحين ، هاتفاً بين دقيقة و أخرى بصوته الخشن ( يا عبد الله ... اشكر الله
)
لكم مررنا أمامه فابتسمنا لصوته و جلسته الساذجة .
ثم بتنا نمر فلا نرى كرسيه ، و لا نسمع صوته الصادح ، لكننا نلمح على حائط الدكان الذي طالما جلس إلى جانبه صورة له بملابس أنيقة ، و وجه باسم حليق ، و تحتها لوحة مكتوب عليها بخط واضح لا يخلو من حسن ( يا عبدالله اشكر الله ) ، و إلى جوارها مكتوب بالخط نفسه بين قوسين كلمة واحدة ( الفاتحة )