خنساء البلاد
لا تَحِيدي مهما جرى لا تحيدي
أو تَـلــيــنــي بــالــوعـــدِ أو بـالــوعــيــدِ
لا تخافـي بـل اهـدئـي واستريـحـي
لم يمتْ بعدُ خـالـدُ بـــنُ الـولـيـدِ
واذكري المُلكَ مُلكَ زينـبَ ذِكْـراً
يـابْـنـةَ الـعـاصــي و الــزّمــانِ الـبـعـيـدِ
إنَّ للمجدِ فـــــي تـــرابـــك شــــــــــأناً
مثلَ ذا الجاري من دمٍ في الوريـــدِ
لن يكونَ الكماةُ من آلِ فضلٍ
بعضَ أتباعِ الخـــــــــــــــائنِ الرعديدِ
أوْ يـكـونَ الـذيـن صـامــوا وصـلّــوا
بــعــضَ خُـــــدَّامِ الـمــاجــنِ الـعـربـيــدِ
بـابُ عمـرٍو والخالديّـــةُ والـوعـــــرُ
..وبــــابُ الـسـبــاع أو بــــابُ هــــودِ
صبغـــــوا أبوابَ العــــــــــــــــلاءِ بفتحٍ
وبـلــــــونٍ مـــــن الفـــــــداءِ جــديـــــــــــدِ
هكذا همْ بَـنُوكِ إذْ هُــمْ جــمــيــعٌ
لـيـس فيـهـمْ مــن واحــدٍ أو وحـيـدِ
أيــــُّهـــــا المؤمنون في كـــــلِّ أرضٍ
مَـــنْ لجبّـــــــــارٍ في دمشقَ عنيـــــــدِ
عــــادَ للثاراتِ ابنُ قرمطَ عــَوداً
ليس بالمُرتجى ولا بالحميـــــــــــــــدِ
بجنـــودٍ لا كالجنودِ ضِبــــــــــــاعٍ
وبجيشٍ لا كالجيوشِ مَـــريــــــــــــــــدِ
كيـف زعمـي أنْ قـد أكـون عـزيـزاً
ويــدِيْ فــي سـلاســلٍ مـــن حـديــدِ
ولـــقـــد أسـتــطــيــبُ مـــوتــــاً زؤامـــــــاً
غير أني أعــــــــــافُ عــيـــشَ الـعـبـيــدِ
ليس يُجدي مع الرصاصِ لسانٌ
أوْ معَ القتلِ لهجـــــــــــةُ الـتنـديـــــدِ
إنما عينٌ في القصــــــاصِ بعينٍ
ثُمَّ بأسٌ منهمْ ببــــأسٍ شديــــــــــــدِ
انفِروا يا أهل الجهاد ريــــــــــاحاً
يَكُنِ الكافـــــــــــرون مثلَ الحَصيدِ
هــــــذه بـنـدقـيـتــي فــــــوق ظـــهــــري
هـي مـا عـشـتُ طـارفـي و تلـيـدي
حِمْصُ يا خنساءَ البلادِ جميعاً
ثُمَّ يا وَجهَ العيدِ في كــلِّ عيـــــــدِ
زغردي ما استطعتِ لو متُّ قتلاً
إنَّ أحلى الأعراسِ عرسُ الشهيدِ
إنَّ نعشاً يضمُّني.. هو عـــــــــرشٌ
لا كعرشِ الرشيدِ عند الرشيــــــــــــدِ
ليس مَنْ ماتَ ها هنا بقتيــــــــــلٍ
لا.. وليس الذي قضى بفقيـــــــــــــدِ