يَغصُّ بالماءِ حتى كاد يقتلهُ ما أضعف الخلق من بَهْمٍ وإنسانِ فكيف يحملُ من يَردى بغُصّتهِ بين الجوانحِ من حقدٍ وشَنْآنِ وكيف يَنصرُ خِلِّاً ظالماً أبدا وفي القيامةِ لا نفعٌ لخِلّان ِ أهل البصائر قد ذاقوا وقد عرفوا أن المكارم نلقاها بإحسان عوداً إلى الله كل الأمر وانصرفوا عن المعاصي فيجزيهم بتُكلانِ إن الحياة وما فيها وزينتها دربٌ قصيرٌ فبئس النهج بالجاني إن السلامة في الدنيا مُصاحِبةٌ طهارةُ القلب من وزْرٍ وعصيانِ إن الشجيًّ بحال العيشِ مُنشغلٌ وفي التًّخلِّي سيؤتَى سؤلَهُ العاني