ترانيم الأمّهات

ترانيم الأمهات

من ذا الذي لم يسمع ترنيمات امه......عندما كان صغيراً
فعلى تراب هذا الكون ، ثمَّ مخلوقٌ ضعيف ، رقيق القلب ، دافىء الحضن ، عذب
اللسان ، نبعُ حنان مملوء عواطف ، أنها الأم ... اسمٌ للقلب عند ذكره خفقان ......
الأكارم الفضلاء
كلٌ منكم مر بطفولة ، فاحتظنته أم ، أرضعته الطعام والحنان ،
وأنت في صغرك كم ضحكت لضحكك ،
وكم بكت لبكاءك ، وكم سهرت لأجلك وكم وكم وكم ...
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .....
العين تدمع في ذكراها .......
لنعود بكم أحبتي ، إلى زمن بعيد إلى ومن الطفولة إلى ماهو أدق :
ملاعبة أمك لك ، ترقيصها لك ، نشيدها ....
أقف أحبتي مــــع ترقيصات الأمهات لأولادهن ،
ما من أم عربية أو أعجمية إلا وتلاعب ولدها وترقصه وتنشد له :،
والتاريخ العربي حافل ...
النبي عليه الصلاة والسلام كما ذُُكر في كتب السير ،
فرح به جده عبدالمطلب لما ولد فحمله إلى الكعبة وطاف به وهو يرقصه فرحا ويقول :
الحمد لله الذي أعطاني.... هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان.... أعيذه بالبيت ذي الأركان
حتى أراه بالغ البنيان........... أعيذه من شر ذي شــنـــآن

ورقصه عنه الزبير بن عبدالمطلب :

محمد بن عبدم ........ عشت بعيش أنعم
ودولة ومغنم ....... في فرع عز أسنم

مكرَّم معظم

ترقيص أمه من الرضاعة حليمة السعدية واخته الشيماء :

يارب إذ أعطيته فأبقه ...

وأعله إلى العلا ورقه
وادحض أباطيل العد بحقه

والشيماء تقول :
هذا أخي ولم تلده أمي
وليس من نسل أبي وعمي
فديته من مخول معمم
الزهراء فاطمة بنت النبي رضي الله عنها وصلى الله وسلم على أبيها ترقص ابنها
الحبيب الحسين رضي الله عنه :
إن بنيّ شــبه النبي
ليس شبــيــهًا بعلي
قال الأصمعي رأيت امرأة ترقص طفلا لها وتقول :
أحبه حب الشحيح ماله
قد كان ذاق الفقر ثم ناله
إذا أراد بذله بدا له
وأخرى تقول :
ياحبذا ريح الولد
ريح الخزامى في البلد
أهكذا كل الولد
أم لم يلد قبلي أحد
وأعربية ترقص ابنها :
ياقوم مالي لا أحب عنجدة
وكل انسان يحب ولده
حبَّ الحبارى ويذبّ عــَنَدَه
وأعرابية تقول :
إن بنيّ سيد العشيره
عفٌ صليب حسن السيرة
جزل النوال كفه مطيرة
يعطي على الميسور والعسيرة
ضباعة بنت عامر ترقص ابنها المغيرة :
نمى به إلى الذرا هــشـــام
قــرمٌ وآباء له كرام
جحاجحٌ خضارم عظام
من آل مخزوم هم الأعلام
الهامة العلياء والـسَّــنـــام
و أم الأحنف بن قيس المشهور بحلمه ترقصه قائلة :
والله لولا حنف برجله
ما كان في صبيانكم كمثله
هند بنت ابي سفيان ترقص ولدها عبدالله بن الحارث :
لأنكحن يوما ببه .......... جارية خِــدَبَّة
مكرمه ، محبه ......... تحب أهل الكعبة
جارية في قبه ....... تمشط رأس لعبه
للحديث صلة إن شاء الله
تنبيه : وحتى نكمله ,,,
آمــــــــل من كل قارئ للموضوع ... أن يكتب أناشيد وترقيصات أمه له عندما كان صغيرا .....

أو أي ترنيمة سمعها منهن
أملاً لا أمــراً

__________________

أعترف بأني أتعقب اسمك وأترقب هطولك
وما خاب ظني يوما في جميل ما تتحفنا به من مختارات تطرحها بعناية وتصرف حذق

موضوع ماتع ومعلومة قيمة

دمت بألق

أعترف بأني أتعقب اسمك وأترقب هطولك
وما خاب ظني يوما في جميل ما تتحفنا به من مختارات تطرحها بعناية وتصرف حذق

موضوع ماتع ومعلومة قيمة

دمت بألق

وأنا أعترف أنك تضعين اوسمة وقلائد عل صدر الموضوع وكاتبه ،وبكل حرفية ودقة متناهية
فأنت قارئة من الطراز الفريد الذي يستنكه ما بين السطور
فيعطي انطباعاً يدفع المتلقي إلى بذل الجهد أكثر
سيما وأن النفوس (بعلم النفس التربوي )
تميل إلى المدح والتشجيع
وأحسبك تتقنين ذلك لا محالة
فلك الشكر للمرور وتسجيل التعليق الماتع

موضوع رائع ومميز
كما تعلمون امهات فلسطين يخلطن في كل مشاعرهن الوطنية وحب الوطن ويدخلن فلسطين حتى في ترقيصهن لأطفالهن الصغار
واذكر أمي رحمها الله كانت تكثر من هذه الترنيمة
دستورنا القرآن وبدمنا نعيشه
والظلم والطغيان ما نخاف تهديده
يا قدس يام الألم صلوا العدا فيكِ
بدهم يهدوا الحرم والكل ناسيكِ
يا ميمتي بالروح والد أنا افديها
قدسي أنا مجروحخ يا رب واحميها

موضوع رائع أخي

ذكرتني بترانيم أمي في طفولتي

شكرا لك

بوركت

موضوع شائق ورائق وجميل ، لله درّك يا أخ أحمد كم هي رائعة ذائقتك
دمتَ موفقاً أيها الكريم
تحياتي التي لا تشيخ

موضوع جميل ، قرأت مرة ترنيمة عراقية حزينة جدا ،

سأبحث عنها لأضيفها إلى صفحاتك .

الأخ أحمد خلف ،

ألف شكر لك على ما تتحفنا به من مواضيع فريدة و مميزة .

بارك الله فيك .

انتم تنامون وعين الله ما نامت
وكل شده على المخلوق ما دامت
لا خير دام ولا شر على اهلو دام
ولا صديج ذخرته للشدايد دام
................................................
لعلّ كل واحد منا قد مرّ بمرحلة الطفولة ولاتزال أذانه تحفظ لحناً حزيناً .. كان يرتاح عند سماعه
وهذا الصوت صادر عن الأم أو الجدة التي تهدهد طفلها وتردد كلمات حزينة تدعي ( الهديوة )...
وقد كانت الأم أو الجدة تغني بأحن صوت عندها حتى ينام طفلها ...
وتعتمد في غنائها على نمط يلتزم الحزن طابعاً له ... وفي معظم الأحيان تتنهي الهديوة ببكاء الأم أو الجدة
ونوم الطفل في ( العــُـــبّارة ) أو السرير ( الزنزليج )
ومن هذه الهديوات أحفظ ماكانت والدتي رحمها الله تردد ..
انتم تنامون .. عيني تسحن الليمون
ماادري تجون السنة لو بالغرب تشتون

أنتم تنامون عيني تسحن العجوة
ماادري تجون السنة لو نقطع الرجوة
******
انتم تنامون عين الله مانامت
ولا شدة على مخلوق دامت
******
أوووووووووووووايييييي
وكانت الدموع تنهمر عند ترديد هذه العبارات ...

ككل ما تقدم موضوعك جميل وشائق ـ ولكل أم أغنية خاصة بها فريدة من نوعها، تختلط فيها
مشاعر الحب والحنان وهي تضم صغيرها بين ذراعيها، لتترك داخله شعورا بالطمأنينة والأمان،
فيغفو تاركا خلفه علامات التعب والإنهاك بعد يوم طويل.
تغني الأمهات المصريات الأغنية الشهيرة "نام يا حبيبي نام.. وأدبحلك جوزين حمام"،
كما يغني بعضهن "ننه ننه هو" مع مد حرف الواو، لهدهدة الطفل وتحريكه برفق.
وفي لبنان: ترنيمة الأم لطفلها: "يلا تنام ريما يلا يجيها النوم..
يلا تحب الصلاة يلا تحب الصوم.. ياللا تجيها العوافي كل يوم بيوم"،
في فلسطين، حيث غنت الأمهات "يلا تنام يلا تنام وأهديلك طير الحمام..
روح يا حمام لا تصدق بغنيله حتى ينام.. شعره نازل على جبينه..
روحي وعمري بهدي له".
بوركت ياسيدي على مواضيعك الجميلة ـ ودمت بكل خير.