شرفات
.......
#
في كلّ انكسار ظلّ،
أتفقدُّ غيابي،
وأنامُ ملء الجفون..
# #
أرى صدى ضحكاتهم يتلوى،
مثل أنفاس الزنبق المقهور،
ويلوح لي ظلي من بعيد..
# # #
يا قوس المطر، لا تقترب مني..
لا تكلمني،
لن أسامحك إلا
أن تكتبني في دفتر الراحلين..
# # # #
أحسب أنني ما زلت أنا..
في الصباح أهذي،
ومساءً أتقيأُ أحلام الظاعنين..
# # # # #
أسمعهم يتنادون للرحيل..
أضعُ أقدامي فوق الوسادة،
وأحلمُ بخطاي في إثرهم تسير..
# # #
# # #
صباحا لا أنظر في المرآة،
أخاف أن يفزعها،
وجه ذلك الغريب...
# # #
# # # #
أصطفُّ خلف بعضي ..
أنتظرُ بانتظام،
حتى يضيع دوري في العبور..
# # # #
# # # #
أشدُّ الظل إلى الجدار العتيق..
أغفو دمعة،
لأستيقن أن الحبل متين..
# # # #
# # # # #
أباغتُ أوراقي بالزيارة..
وأكممُ أفواه الأقلام،
كي لا تستفيق الحروف..
# # # # #
# # # # #
لا تكذبني أيها الليل إن قلتُ:
إنك مسكين..
فمن بعدي لم يعد لك وطن بديل..
# # # # #
# # # # # #
أنا لم أبلغ نصاب الفقد بعد،
لكن يميني تخفي شيئا
لعابر سبيل..